العربي نيوز - ميون:
تسربت على منصات التواصل الاجتماعي اول مشاهد لمنشآت استحدثتها الامارات في جزيرة ميون (بريم) اليمنية الواقعة في فم مضيق باب المندب، اهم المضائق البحرية للتواصل بين اهم واقدم قارات العالم واكبرها سكانا واغناها ثروات طبيعية في العالم.
وتداول ناشطون صورا فوتوغرافية لمنشآت شيدتها الامارات في جزيرة ميون بزعم أنها "وحدات سكنية" في وقت يؤكد اهالي الجزيرة انهم جرى تهجيرهم من مساكنهم بترغيب وترهيب ومقابل منحهم مبالغ مالية وقطع اراضي في المخا ولحج، في العام 2021م.
الصور المتداولة، نشرها الضباط الاماراتي الناشط بصفة كاتب صحفي، هاني مسهور، على حسابه بمنصة "توتير"، مع تعليق مقتضب، قال فيه: "تدشين المرحلة الاولى من الوحدات السكنية المقدمة من دولة الامارات العربية المتحدة لابناء جزيرة ميون".
شاهد .. تسريب اول صور لمنشآت اماراتية بجزيرة ميون
واتفقت ردود اليمنيين على تغريدة مسهور في تأكيد انه لم يعد في ميون مواطنون. وقال محتسب الطير @Muhtasib1 : "جزيرة ميون ما فيها سكان". وأيده @salehs63 بقوله: إن هذه المنشآت "للمستوطنين الجدد اما ابناء ميون قد هجرتوهم من ديارهم".
من جانبهم كشف سياسيون يمنيون الهدف من تشييد الامارات هذه المنشآت في جزيرة ميون (بريم)، وقال عبدالرحمن @BpuBBn : "خطة ممنهجه لأحتلال الجزيرة، بوضع علم لا يمت لليمنيين بصله وزرع وأثارة الفتن بين الشعب اليمني الواحد".
كذلك الناشط الجنوبي باسم @Saudi4Citizens، اتفق مع الاتهامات للامارات بالسعي لاحتلال الجزر اليمنية الاستراتيجية، بتساؤله: "ايش السالفة الامارات مهتمه بالجزر. ليش ماتهتم بعدن كأهتمامها بالجزر. لا احد يخوني فانا انتقالي حتى العظم".
واتفق معه الناشط سليم احمد @SalimAhmeddd قائلا: "باذن الله. الانتقام. جاي. يااااااارب". في اشارة إلى تصاعد الاحتقان بين اوساط اهالي الساحل الغربي جراء ممارسات التهجير ونهب ممتلكات واراضي المواطنين بقوة سلاح مليشيا طارق عفاش و"الانتقالي".
في المقابل، جارى ناشطون يمنيون زعم أن المنشآت سكنية، وأنها كما تدعي الامارات "لأبناء جزيرة ميون"، لكنهم سخروا من تباهي الامارات ومنها رغم ضآلة المقدم منها. فقال الناشط اسامه محمد باعباد، ساخرا: "قليل من الفتات بتشوف الطبول تشتغل".
وبدوره علق الناشط @rash_id7 قائلا: " 25 بيت لو افترضنا كلف بناء البيت الواحد ١٠٠ الف سعودي هذا عشانها جزيره بنقول قيمة شحن المواد بتكون غاليه ، الاجمالي اثنين مليون وخمس مائة الف ، بصراحه مبلغ جامد يستحق الثناء ????????".
كما علق ناشط خليجي بحساب ابن مستور @mstwr655 قائلا: "لا يعتبر حتي 1% مما تاخذونه من اليمنين من وراء شحن واعادة شحن بضائعهم بعد ما عطلتم موانيئهم. من اجل نهب الشعب المظلوم". مؤكدا اتهام الامارات بنهب ثروات اليمن.
وقال الناشط @enmaaqr19_drb: "بيوت شعبيه تنتقص لكل المعايير الهندسيه الصالحه للسكن الادمي الموقع والمساحه تكشف الفاصيل". بينما سخر الناشط محمد @MBINAGAG بقوله: "لو بانيين عماره واحده وأسفلها محلات تجارية للخدمه كان أفضل".
السخرية نفسها من تباهي الامارات ومنها على اليمن واليمنيين بعطاء شحيح وانتهازي، جاء على لسان الناشط أبوهمدان @sadq_bdy الذي علق بقوله: "يارجال اخجل اي مدينه سكنيه. هذه تكلفتها ٢٠٠ الف درهم اماراتي قيمة سياره تويوتا لاند كروزر".
من جهته، رد صالح سعيد @SlahSaid15 قائلا: "هذا شغل دولة الكويت الشقيقه في مدينة تعز إسمهامدينة السلام ..شوف الفرق تسرقون ثرواتنا سمكيه ومعدنيه وتحتلون جزرنا لخدمتكم وخدمة إسرائيل وتضحكون علينا بهذه المباني الكرتونيه. أحقر من هذا ماشفنا".
وسبق لوكالة "أسوشيتد برس" الامريكية أن نشرت تحقيقا مصورا مطلع العام 2021م عن تشييد الامارات قاعدة جوية في جزيرة ميون (بريم) دون علم السلطات اليمنية، ما دعا مجلس النواب الى مخاطبة الحكومة رسميا في طلب اظهار حقيقة ما يحدث في جزيرة ميون.
يشار إلى الامارات سعت من مشاركتها في التحالف إلى السيطرة على سواحل اليمن وموانئه وجزره، واستحوذت على جزيرة سقطرى وعبدكوري ثم جزر ارخبيل حنيش ثم جزيرة ميون (بريم) وغيرهما عبر تشكيلات المسلحة الممولة منها في الساحل الغربي (مليشيا طارق) وفي الساحل الجنوبي والشرقي (مليشيا الانتقالي).
