العربي نيوز - متابعة خاصة:
أعلن رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، عيدروس الزُّبيدي، عن النوايا المبيتة للمجلس، على الهواء مباشرة، في لقاء اجرته معه لهذه الغاية، قناة "سكاي نيوز" الاماراتية.
وجدد الزُّبيدي الدعوات الانفصالية، المطالبة بما يسميه الانتقالي "استعادة الدولة الجنوبية". وقال: إن "مسألة الدولة الاتحادية مُجرَّد حلم انتهى في 2015، وأن الأولوية هي التركيز على حل الدولتين".
معتبرا أن تواجد الشرعية في عدن "تواجد مؤقت ومقرون بتوفير الخدمات للمواطنين". وقال: "الحكومة الحالية في عدن هي حكومة مناصفة قائمة على التوازن السياسي بين الشمال والجنوب، وليست حكومة كفاءات".
مضيفا: "اتفاق الرياض يمضي بخطوات ثابتة وفق أهداف استراتيجية يتطلع إليها الجنوبيون،.. لكننا دخلنا مع عبد ربه منصور بتمثيل رسمي للجنوب ونحن متواجدين على الأرض وسنستمر بالوقوف مع شعبنا وقضيتنا".
وتابع: "الحكومة مطالبة بالالتفات إلى إعادة الكهرباء والمياه ودفع المرتبات وغيرها من الملفات الخدمية". مؤكدا استمرار سيطرة "الانتقالي" على عدن، بقوله إن مليشياته "الانتقالي هي التي تتكفل بحماية الوزراء".
رئيس "الانتقالي" عيدروس الزُّبيدي، تحدث في اللقاء التلفزيوني عن أن "المجلس الانتقالي لا يزال قوة عسكرية على الأرض، في حال فشل المسار السياسي وعدم إشراكه في مفاوضات السلام النهائية في اليمن".
وقال: "هناك واقع جديد في الجنوب لا يمكن لأحد القفز عليه". مضيفا: "نحن متماسكون ومسيطرون على الجبهات في باب المندب، ويافع، والضالع وعدن، وكثير من مناطق الجنوب المحررة من الضالع الى المهرة".
معلقا على الحرب في الشمال، بقوله: إن "الحوثيين أصبحوا أمراً واقعاً، لكننا مع ما يُقره التحالف بشأن الوضع هناك". وبخصوص مفاوضات السلام، قال: "لم نتلقَّ بعد أي دعوة للمشاركة في الحل الشامل للأزمة اليمنية".
مراقبون اعتبروا هذه التصريحات لرئيس الانتقالي الجنوبي على قناة اماراتية في هذا التوقيت "اعلان استمرار الوضع في عدن امرا واقعا وتنصلا عن الشق العسكري والامني لاتفاق الرياض القاضي بانسحاب مليشيا الانتقالي".
وقال الناشط السياسي والقيادي في "المقاومة الجنوبية" عادل الحسني، في تغريدة على "تويتر": إن الإمارات تُعد الصيغة لحلة جديدة من الفوضى، والاغتيالات لأسماء وازنة عبر شلال شايع وخلاياه" حسب تعبيره.
مضيفا: إن مقابلة رئيس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُّبيدي "لن تكتفي بالتحريض ضد قوات الشرعية، بل ستعمل على إفشال اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية". مُحذِّراً الأخيرة من سوء مخطط شريكتها أبوظبي.
يشار إلى أن الامارات تتبنى منذ تأسيسها ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" والتشكيلات العسكرية التابعة له، فصل جنوب اليمن بدولة يرأسها الانتقالي، وتخضع لوصاية ابوظي ولخدمة اجندة مصالحها واطماعها.