العربي نيوز - نيويورك:
صدر اعلان رسمي عن اعتماد مساعدات نقدية لليمنيين في مواجهة تداعيات الحرب المتواصلة للسنة الثامنة على التوالي، وانعكاساتها الكارثية على الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية في عموم اليمن، وتسببها في اتساع دائرة الفقر لتشمل ثلثي السكان.
أعلن هذا برنامج التحويلات النقدية غير المشروطة التابع للصندوق الاجتماعي للتنمية، مؤكدا زيادة مبلغ المساعدات النقدية للفقراء في اليمن، 38% لكل أسرة، لمواجهة ارتفاع تكلفة المعيشة". في اسعار السلع والخدمات جراء استمرار تدهور العملة الوطنية.
وتابع البرنامج الممول من البنك الدولي (UCTP YEMEN) في تغريدة على منصة التدوين "تويتر" قائلا: إنه "تم الاتفاق على أن يتسلم المستفيدون المبلغ الاضافي من دورة الصرف الحالية. ويتم التخطيط لتنفيذ ثلاث دورات صرف خلال العام 2023م".
مضيفا: إن صرف ثلاث دورات خلال هذا العام "سيعتمد على استمرار الدعم المالي الدولي للمشروع". ولم يذكر حجم مبلغ المساعدة، لكن مستفيدين أوضحوا أنه "40 دولارا كل ثلاثة اشهر"، ما يعني صرف 120 دولار في المتوسط لكل اسرة معتمدة.
شاهد .. اعلان دولي رسمي عن مساعدات نقدية لفقراء اليمن
ويعزز هذا، ما كان أعلنه مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأحد، بهذا الشأن، قائلا: "تم إضافة مبلغ إضافي الى جانب المبلغ الأساسي بما يعادل 38% لمساعدتكم مع ارتفاع تكلفة المعيشه". وأردف: "دوماً تحقق من استلام المبلغ بسند الاستلام".
شاهد .. منظمة اليونيسف تزف بشرى لفقراء اليمن
وأطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في اغسطس 2017م مشروع الحوالات النقدية غير المشروطة، لمساعدة 1.5 مليون أسرة (تضم 9 ملايين نسمة) معتمدة بشبكة الضمان الاجتماعي قبل بدء الحرب وتوقف تمويل الحكومة اعاناتهم بسبب الحرب.
كما اعلنت المنظمة التي تساهم في دعم التعليم في اليمن بصرف حوافز ربع سنوية للمعلمين، عن أنها بدأت "أعمال إعادة تأهيل طفيفة للمدارس ???? وسنستهدف أكثر من 1100 مدرسة بتمويل من البنك الدولي ومنظمة الشراكة العالمية من اجل التعليم" للجميع.
شاهد .. اليونيسف تعلن عن بدء اعادة تأهيل 1100 مدرسة
وتؤكد الأمم المتحدة، استمرار تدهور الوضع الانساني في اليمن جراء الحرب المتواصلة للسنة الثامنة. وأن "مستويات الجوع في اليمن لاتزال مرتفعة بشكل مثير للقلق، مع حاجة اكثر من نصف السكان لمساعدات غذائية". تسهم بابقائهم على قيد الحياة.
تفاصيل اوفى: تكذيب اممي ودولي لتصريحات سعودية عن اليمن (وثيقة)
وفقا لمكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (اوتشا) فإنه ""لا يزال الصراع الواسع النطاق، والتدهور الاقتصادي الحاد، وانعدام الأمن الغذائي، وانهيار الخدمات الأساسية يلحق خسائر فادحة بالسكان، مما يؤدي إلى تفاقم أوجه الضعف القائمة".
ويؤكد مكتب (اوتشا) في بيان اصدره نهاية الشهر الفائت، إنه: "لا يزال الجوع مرتفعًا بشكل مثير للقلق في اليمن، حيث يحتاج 23.4 مليون يمني (أكثر من ثلثي السكان) إلى مساعدات غذائية للبقاء احياء". ما يجعل انخفاض المساعدات مهددا بكارثة.
مشددا في بياناته المتتابعة على حساباته بمنصات التواصل التواصل الاجتماعي لحشد التمويل الدولي: "إن الدعم المستدام ضروري لتقديم المساعدة المطلوبة ومنع المزيد من التدهور". للوضع الانساني الكارثي في اليمن، ومنع خطر المجاعة في البلاد.
ومُنيت الامم المتحدة بخيبة آمل في نتائج سابع مؤتمر مانحين لليمن، نظمته كل من مملكة السويد وسويسرا الاثنين الفائت، بهدف جمع 4.3 مليارات دولار لتمويل خطة الاستجابة الانسانية في اليمن للعام 2023، ولم يجمع سوى 1.2 مليار دولار.
تفاصيل اوفى: خيبة كبرى للامم المتحدة بمؤتمر المانحين لليمن (ارقام)
يشار إلى أن الحرب المتواصلة للسنة الثامنة على التوالي، تسببت في تدهور الاقتصاد وانهيار العملة الوطنية وتوقف رواتب موظفي الدولة وارتفاع اسعار السلع، ما وسع دائرة الفقر لتشمل 80 بالمائة من اليمنيين والتسبب بأسوأ ازمة انسانية عالميا".