العربي نيوز - جنيف:
مُنيت الأمم المتحدة ومختلف منظماتها والمنظمات الانسانية الدولية، بخيبة امل كبرى، في مؤتمر المانحين السابع لليمن، المُنعقد اليوم الاثنين في جنيف، حيال ماجمعته من اصل ما سعت إلى جمعه من تمويل لخطة الاستجابة الانسانية في اليمن لهذا العام.
أعلن هذا مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر "تويتر" مساء اليوم، وقال: أن "الأمم المتحدة جمعت 1.2 مليار دولار ضمن 4.3 مليارات دولار لتمويل خطة الاستجابة الانسانية في اليمن للعام 2023".
من جانبه قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، والمبعوث الاممي السابق إلى اليمن، مارتن غريفيث: إن "هناك 31 تعهداً في المجمل". مضيفا: "إذا تمكنا من الوصول إلى ملياري دولار بحلول نهاية الأسبوع، فسيكون ذلك رائعا".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين، في افتتاح اعمال مؤتمر المانحين لليمن، المنقد بمقر الامم المتحدة في جنيف: إن المساعدات لليمن مجرد مسكن وليست علاجا للنزاع. وقد أنهينا العام الماضي بالقليل من الأمل في اليمن بسبب الهدنة".
مضيفا: إن "الحاجات الإنسانية تتزايد والتمويل ينقصنا"، وأردف محذرا: من إن "انهيار الهدنة في اليمن سيتسبب في مجاعة لأكثر من 2 مليون شخص". مشيرا إلى ضرورة استئناف الهدنة الانسانية في اليمن للتخفيف من حدة الازمة الانسانية في البلاد "الاسوأ عالميا".
شاهد .. النص الكامل لكلمة امين الامم المتحدة بشأن اليمن
وتابع: "يمتلك المجتمع الدولي القوة والوسائل لإنهاء الأزمة في اليمن. ويبدأ بالتمويل الكامل لندائنا الإنساني والالتزام بصرف الأموال بسرعة. معا، دعونا نعطي الأمل للشعب اليمني". متحدثا عن كرم الشعب اليمني واستقباله اللاجئين الصوماليين رغم ازماته ومشكلاته.
شاهد .. امين الامم المتحدة يؤكد مقدرة المجتمع الدولي انهاء حرب اليمن
خيبة امل الامم المتحدة، عبرت عنها منظماتها ومنها، مكتب منظمة الصحة العالمية (WHO) في اليمن، قال: "يتطلب التجمع الصحي الرائد في #Yemen إلى 392 مليون دولار أمريكي للوصول إلى 12.9 مليون شخص. ومع ذلك ، تم التعهد بنسبة 3.5 ٪ فقط من هذا المبلغ حتى الآن".
شاهد .. منظمة الصحة العالمين تكشف الواقع الصحي باليمن
كذلك بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر (ICRC) في اليمن، قالت: لا يزال الوضع في #اليمن هشًّا للغاية، إذ دفعت الحرب البنية التحتية الأساسية بالبلاد إلى الحضيض، واستنزفت طاقات ثلثي اليمنيين الذين باتوا عاجزين عن تلبية أبسط احتياجاتهم. ثم يأتي انحسار التمويل ليهدد بمفاقمة المعاناة الإنسانية إلى مستويات أسوأ".
مضيفة: "في #اليمن الاحتياجات شديدة، تلجأ الكثير من الأُسر حاليًا إلى بيع أي مقتنيات متبقية معها لتأمين قوت يومها، بينما تسرَّب ملايين الأطفال من التعليم. وتستمر المعاناة بسبب التدهور الاقتصادي، والصعوبات الجمة في سبيل الحصول على الخدمات الأساسيةالمزيد في البيان هنا ( https://bit.ly/41vtV73)".
شاهد .. الصليب الاحمر يعلن خيبة امله بمؤتمر المانحين لليمن
وسعى مؤتمر المانحين بشأن اليمن الذي تنظمه حكومتا السويد وسويسرا بالتعاون مع الأمم المتحدة، إلى حشد تمويل لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2023 والمقدرة بـ4.3 مليار دولار أميركي لمساعدة 17.3 مليون شخص في البلاد". حسب مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية "أوتشا" في اليمن.
في السياق، أعلنت الامم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، مطلع ابريل الماضي سريان هدنة انسانية في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تضمنت وقفا لاطلاق النار والهجمات المتبادلة، وفتحا جزئيا لمطار صنعاء وميناء الحديدة، ومددتها مرتين انتهت الاخيرة في الثاني من اكتوبر الماضي.
لكن جهود تمديد الهدنة في اليمن، تعثرت امام مطالب جماعة الحوثي الانقلابية "توسيع بنود اتفاق الهدنة لتشمل دفع رواتب موظفي الدولة من ايرادات النفط والغاز، وفتحا كاملا لميناء الحديدة ومطار صنعاء، والمنافذ والطرقات واطلاق الاسرى"، حسب اشتراطاتها المعلنة لتمديد الهدنة، والبدء بمفاوضات سياسية.
وتواصل السعودية منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.