العربي نيوز - تركيا:
انتشرت على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي، رسالة جريئة وفاضحة، لطارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، نشرها مسؤول بارز في الحكومة اليمنية، وتتضمن تعرية فاضحة لنوايا طارق بشأن تعز خصوصا واليمن عموما.
ونشر نائب وزير الإعلام السابق فؤاد الحميري والقيادي البارز في ثورة الشباب السلمية الشعبية (11 فبراير)، على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، نص رسالة وجهها الى طارق عفاش، على خلفية زيارته لمدينة تعز، مطلع الشهر الجاري، بالتنسيق مع محافظ تعز وقيادة الجيش بمحور تعز.
الرسالة التي وجهها الحميري بعنوان "ليست زيارة شجاعة.. بل استقبال شجاع"، كشفت عن زيف شعارات طارق عفاش ودعواته لما يسمى "المصالحة وتوحيد الصف الجمهوري"، من خلال رصد استكباره ورفضه الاعتراف والاعتذار عن جرائمه الجسيمة وكتائب قناصته بحق اليمنيين ابان ثورة الشاب 2011م، ثم الهجوم على تعز 2015م.
وفند فؤاد الحميري، شعارات ومزاعم طارق عفاش، بدءا من استحضار اهداف اشتراك علي صالح عفاش وطارق عفاش مع الحوثيين في الانقلاب، وتسليم طارق معسكرات الجيش والهجوم على تعز وعدن، وصولا لتعمد وسائل اعلام طارق عفاش تصوير زيارته بوصفها "فتحا وانتصارا" وتقديم طارق "زعيما ومنقذا ومخلصا".
مستعرضا جملة شواهد عملية ووقائع ميدانية تفضح نوايا طارق عفاش الانتقامية من تعز وابنائها الذين اسهموا في ايقاد ثورة الشباب السلمية والاطاحة النظام العائلي الفاسد والفاشل والمستبد، لعمه الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، ومعه "حلم التوريث العائلي" للحكم، وتوجهات التحالف الساعية والداعمة لإعادة نظام عفاش.
وفي ما يلي نص رسالة نائب وزير الاعلام السابق، وخطيب ساحة ثورة الشباب في العاصمة صنعاء، لطارق عفاش:
" هي: المدينة الثائرة على عمه والمقاومة للحوثي
وهو: البندق الذي استخدمه عمه والحوثي معا في مواجهة الثورة والمقاومة.
بعد أحداث ديسمبر ٢٠١٧م أعلن نفسه مقاوما لكن بعيدا عن السلطة الشرعية حتى أعاد حلفاؤه الجدد هندسة الشرعية لتستوعبه في قيادتها.
فشل في دخول تعز عسكريا ك(عكفي) للعمامة الإيرانية، كما فشل في ذلك أيضا كجندي للعقال الإماراتي
لكنه اليوم في المدينة يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ويلقي الكلمات..كيف؟!
إن تعز كبيرة ومتكبرة. كبيرة مع من يستحق، ومتكبرة على من يستوجب
يمكن أن تستقبل حتى عدوها (زائراً)، وتستعصي على وليّها (قابضا)
استقبلت طارق اليوم ولم تقبله وكبير هو الفرق بين القبول والاستقبال.
ولعل في نظرة صاحب الدكان الذي وثّقوا زيارته له وطريقة حديثه معه ما يشي بالفرق بينهما غير أن أهم الفوارق بين الأمرين أن الاستقبال يمكن أن يكون للشخص فقط أما القبول فلا يكون إلا للشخص والمشروع معاً وطارق حتى اليوم لم يتضح مشروعه أو لم يتضح منه إلا ما يرتبط بمشاريع الآخر المعتدي.
ليس لأنه قريب لمشروع التوريث العائلي السابق، ولا لكونه قريب عهدٍ بمشروع التوريث السلالي اللاحق
بل لكونه:
أولا: رهين إن لم يكن صنيع المشروع الإماراتي المرفوض يمنيا على العموم وتعزيا على الخصوص
ثانيا: بطل عمليات (استلام) المحرر وهو الذي لم يخض حربا حقيقية ضد الحوثي منذ أعلن مقاومته له فضلا عن أن ينتصر في انتزاع شبر واحد من يده.
ثالثا: بطل عمليات (تسليم) المحرر للحوثيين أو (إعادة التموقع) وليته حرر شبرا واحدا مما سلمه!
رابعا: أسير فكرة (تحرير المحرر) فهو خارج عمليات الاستلام والتسليم عمليا لم يُبد أي عزيمة للتحرير إلا أن يكون للمناطق المحررة وهذه تعز التي تستقبله اليوم شاهد على ذلك:
فكم حاول الاستيلاء عليها بتسريب الأسلحة والمقاتلين إلى مديرياتها والتحالف مع قوى الفوضى التي لفظتها تعز قبلا والتمكين لها باسمه وتحت لافتته والعمل على تفجير الوضع داخل تلك المديريات لإسقاطها.. ثم محاولاته المستميتة للضغط من خلال منصبه الجديد لإدخال مجموعة من ألويته العسكرية إلى المدينة وكأنما همه هو تحرير المدينة من أهلها ومحرريها في إعادة فاضحة لسيناريوهات بائسة لم تستطع الشرعية الخروج من متاهتها حتى الآن.
خامسا: لا زالت معسكراته حتى اللحظة مصدر رئيس لتدريب وتأهيل وتسليح الحوثي إن اتفاقا أو اختراقا والنتيجة في الحالين سواء: تحشيد وتجنيد وتدريب وتسليح منبعه (حراس الجمهورية) ومصبه (سائلة الملكية).
لكن بعيدا عن كل ذلك: طارق في تعز اليوم..
يتحدث وفوق رأسه صورة العليمي التي لم يتعود على أن تكون في ذلك الموضع منه
متحدثا عن الجمهورية والمقاومة والدولة والاعتراف بالأخطاء والاستفادة من الدروس
جاء بصفته الرسمية، فاستقبلته استقبالا رسميا
رغم علاقته المباشرة كشخص وكمشروع بجراحها الغائرة شجاعة منها واعترافا منه
شجاعة من يسمو على الجراح، ويعلو فوق الخصومات
ويكبر بكبر المشروع الوطني الذي ثار له وقاوم لأجله
واستعدادا منها لنسيان السيئات ولكن بحسنات تذهبها
والتغاضي عن قبح الماضي ولكن بتحسين الحاضر
والغفران ولكن بالتوبة.
شجاعة منها لم ينقصها شيء، واعترافا منه بكل ذلك لها، غير أنه إعتراف ينقصه الإعتذار
تحدث عن الأخطاء والاعتراف بها لكنه.. لم يعتذر
قال:( كلنا منكوئين بالجراح وكلنا أخطأنا) !! وصفق له (الشواعة).. ونسي أنه يخطب في تعز ولتعز لا في حزب ولأحزاب !
فما الذي أخطأت فيه تعز المقاومة المحاصرة التي (دقوا) ولا يزالون (يدقونها بالقناصات) والقذائف والصواريخ.
وأي جرح نكأته فيه ليتهرب من الاعتذار لها بهذا التعميم المتحذلق الذي أظهره جلادا يتهم ضحيته بالدفاع عن نفسها.
لقد أعطته تعز الفرصة ليرى منها وتسمع منه
فقال فيها كل شي إلا ما تنتظره، وقد يرى منها كل شيء إلا ما يتمناه".
شاهد .. رسالة جريئة وفاضحة لطارق عفاش
بالتزامن، تسربت إلى منصات التواصل الاجتماعي، رسالة من "هادي" إلى طارق عفاش، تضمنت مكاشفة جريئة وصريحة، وبلغة قوية وحازمة، وخفايا مثيرة جدا، غابت عن وسائل الاعلام طوال السنوات الماضية، منذ اطاحة ثورة الشباب السلمية بنظام الرئيس الاسبق علي صالح عفاش.
تفاصيل اوفى: تسريب رسالة قوية من "هادي" لطارق عفاش (وثيقة)
يأتي هذا بعد زيارة عابرة لمدة يوم نفذها طارق عفاش إلى مدينة تعز، بالتنسيق مع محافظ تعز القيادي المؤتمري نبيل شمسان، وضغوط من التحالف على قيادة الجيش الوطني بمحور تعز، ووسط رفض شعبي واسع، تجاهلته عدسات مئات الكاميرات المرافقة لطارق في زيارته، والمصحوبة بهالة دعائية رتبتها له الامارات، لتقديمه رجل دولة وبناء وتنمية ويخدم المواطنين وتعز.
وتعمد اعلام طارق إستعراض وصوله مدينة تعز بأسطول سيارات باذخ ينافس موكب رئيس دولة، من نوع "لاند كروزر" موديل 2022م، والبالغة قيمة الواحدة منها دون تدريع (100) الف دولار ما يعادل (120) مليون ريال يمني. بينما تتجاوز قيمة النوع المدرع منها (155) الف دولار (ما يعادل 186 مليون ريال يمني)، ما يجعل قيمة موكبه 3 ملايين دولار (3.8 مليار ريال).
شاهد .. طارق يدهش خصومه بهذا الموكب الباذخ (فيديو)
الزيارة المنفذة بموجب برنامج مسبق، شملت التقاط طارق عفاش صور "وضع احجار اساس حفر 11 بئر مياه بتمويل اماراتي"، والقاءه كلمة بديوان المحافظة، اطنب بتبجيل تعز، وانها "موقد الثورة والحرية رافعة العمل الوطني"، مثلما اغرق في المن على تعز بمشاريع "شق طريق الكدحة المخا، وصيانة طريق هيجة العبد-الحوطة، بجانب تشييد مطار المخا وتوسعة ميناء المخا".
شاهد .. طارق يسهب في المن على تعز بأموال التحالف
وفند سياسيون ومراقبون للشأن اليمني حديث طارق عفاش عن حصار تعز وتبرئة نفسه منه بحديثه عن مشروع "طريق الكدحة-المخا". متسائلين: "لماذا تأخر كسر طارق لحصار تعز 7 سنوات، ولماذا ظل طارق منذ سيطرته على المخا في 2018 يحاصر تعزعن طريق هذا المنفذ ويعتقل منتسبي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ويمنع عنهم الامدادات بزعم مكافحة تهريب السلاح".
كما فاجأ طارق الجميع بدعوته في سياق حديثه عن "تجميد الثارات وطي الخلافات وتوحيد الصفوف ضد العدو المشترك، المليشيات الحوثية" إلى مصالحة تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، قائلا: "لا تصدقوا الحوثيين، ودعايتهم سيأتوا الدواعش سيقتلونكم سيسحلونكم وسيعملون كذا". يجب أن نفتح قنوات جديدة للتواصل مع اخوتنا وابناءنا ونمد ايدينا اليهم. لن نستطيع ان نسلخ احد من جلده".
شاهد .. طارق عفاش يدعو لتجميد الثارات ومصالحة "داعش" (فيديو)
وشملت الزيارة، التقاط طارق صورا بموقع لإحدى جبهات تعز ومع قيادات الجيش بمحور تعز، وعقد اجتماعات معها ومع القيادات الامنية، أظهر فيها عجرفته، بتعمد توبيخ قادة الجيش الوطني في محور تعز، وهو يخاطبهم بلهجة متعالية عن ضرورة أن يكون الجيش فاعلا في المعركة وبناء الدولة وبسط الامن، بالتزامن مع بدئه في تفكيك مفاصل المحور، بزعم "إعادة هيكلة الجيش".
تفاصيل اوفى: طارق يوبخ الجيش الوطني بتعز ويبدأ هيكلته! (فيديو)
واعترض سياسيون على محاولة تقديم وتصوير طارق بطلا وفاتحا لتعز، بينهم الناشط السياسي البارز محمد مهيوب احمد، معلقا بقوله: "لا تقلبوا زيارة طارق عملية بطولية وشجاعة نادرة ودخول تعز بالقوة. القول ما يقوله ويقرره سالم ورجال الجبهات". مذكرا بأن "تعز رفضت طارق صالح حينما جاءها بالسلاح ومعه المليشيات الحوثية، وكسرته وقناصته على اطراف المدينة ومعه 22 لواء".
شاهد .. رد تعز على تصوير طارق عفاش بطلا فاتحا لها:
كما رد سياسيون وناشطون على حديث طارق عن "المصالحة وتوحيد الصف"، بالإعلان عن 15 شرطا رئيسا، ومتاحا تنفيذه، لإثبات صدق دعوته وحديثه وانجاز مصالحة حقيقة وتوحيد صف القوى والمكونات المناهضة لمليشيا الحوثي الانقلابية ضد انقلابه، تضمنت اعترافه بجنايته على الجمهورية وجسامة خطيئته وعمه علي عفاش بحق الجمهورية والدولة اليمنية وجرائمه بحق اليمنيين.
تفاصيل اوفى: اعلان 15 شرطا لوحدة الصف ضد الحوثيين (بيان)
ومن جانبهم، شدد شباب الثورة الشعبية السلمية، على أنه "لا يحق لتحالف الاحتلال الاماراتي السعودي ولا لأي سلطة اسقاط جرائم طارق عفاش بحق اليمن واليمنيين ابان ثورة الشباب على نظام عمه في 2011 او عقب تحالفه وعمه مع الحوثيين في الانقلاب على الشرعية ومهاجمة تعز بكتائب قناصته وقتله الآلاف من الابرياء خلال 2015- 2017"، باعتبارها "جرائم لا تسقط بالتقادم".
شاهد .. شباب الثورة يخاطبون طارق بهذه الصفة (بيان)
كما ردت نخب محافظة تعز السياسية والثقافية وناشطوها على منصات التواصل الاجتماعي، على كلمة طارق عفاش في تبجيل تعز والتودد لأبنائها، عبر كشفها حقائق خافية وصادمة عن طارق عفاش، وتذكير الاخير ببعض من صحيفته السوداء تجاه تعز وابنائها، الملطخة بدماء اطفال ونساء تعز، ومشاركته الرئيسة في الانقلاب. رافضة تقديمه اليوم قائدا وطنيا وفاتحا ومحررا ومنقذا لليمن.
تفاصيل اوفى: تعز ترد على كلمة لطارق عفاش تبجل تعز
وأكد مراقبون للشأن اليمني، أن "طارق عفاش الذي شارك مليشيا الحوثي الانقلابية بكتائب من قناصته في الهجوم على تعز وحصارها وقتل أطفالها ونسائها طوال 3 أعوام (2015-2017) هو نفسه طارق عفاش الذي شارك في حصار تعز ويسعى منذ 4 اعوام ونيف (2018-2022) عبر خلاياه لإسقاط مدينة تعز ومديريات ريفها الجنوبي والسيطرة عليها لتأمين سيطرته على الساحل الغربي".
يشار إلى أن الامارت تبنت طارق عفاش عقب فراره من صنعاء اثر اندلاع المواجهات بين عمه والحوثيين وانفجار خلافات وصراع تقاسم غنائم الانقلاب في السلطة والثروة تاركا عمه على عفاش يواجه مصرعه مطلع ديسمبر 2017م، ومولت تجميعه ضباط وأفراد الجيش العائلي (الحرس الجمهوري والحرس الخاص) إلى عدن ثم المخا، ليغدو وكيل اجندة اطماع ابوظبي في الساحل الغربي.
