العربي نيوز - عدن:
بدأ "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، من جديد، العمل على ازالة ما يعتبره "اكبر عقبات استعادة دولة الجنوب" في إشارة إلى مسعاه لانفصال جنوب اليمن تحت حكمه، وأطلق لمليشياته وفصائله المسلحة العنان في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، لإرهاب المواطنين من المحافظات الشمالية، باعتداءات واغتيالات، تهدف إلى تهجيرهم.
وأفادت مصادر محلية متطابقة، بأن "المواطنين من المحافظات الشمالية، بدأوا يتعرضون لمضايقات وتهديدات بالطرد والسحل والقتل، على خلفية احتجاجات شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، على جريمة اغتيال احد التجار اليمنيين المنحدرين من محافظة تعز، داخل متجره من مسلحين تابعين لقيادي في "المجلس الانتقالي" وعدم ضبط الجناة منذ ايام".
موضحة أن "مسلحين يتبعون القيادي في "المجلس الانتقالي" أمين الناصري المُلقب بالذراع وإخوانه مالكي شبكة الأمناء المصرفية. داهموا قبل ثلاثة ايام، محل التاجر، أحمد حمود الصرمي العديني وأطلقوا عليه النار، قبل ان يغادروا محله في مديرية الشيخ عثمان، وامتناع سلطات الامن التابعة للمجلس الانتقالي عن اتخاذ اي اجراءات لضبط الجناة".
ونوهت بأن التاجر احمد حمود الصرمي (العديني) رفع دعوى قضائية ضد شبكة الامناء المصرفية، مطالبا بإعادة مليوني ريال سعودي، نهبتها الشبكة، وتلقى تهديدات من مالكي الشبكة، انتهت بمداهمة متجره الاربعاء، وإطلاق النار عليه، ليصاب برصاصتين في الفخذ وواحدة في البطن، ويفارق الحياة على اثرها السبت، ما أثار غضب كثير من التجار.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو من احدى كاميرات المراقبة داخل متجر المجني عليه احمد الصرمي (العديني)، يُوثق لحظة اقتحامه من مسلحين يرتدون زي مليشيات "المجلس الانتقالي" المسماة "وحدة مكافحة الارهاب"، وهم يغطون وجهوههم باقنعة، وعند مباشرتهم اطلاق النار عليه قبل ان يغادروا المتجر، بكل دم بارد.
شاهد .. مليشيا "الانتقالي" تعدم تاجرا بمتجره
وفقا للمصادر المحلية في العاصمة المؤقتة عدن فإن "مليشيات الحزام الامني والدعم والاسناد التابعة للانتقالي الجنوبي، مستمرة في مضايقة المواطنين وترويعهم والاعتداء عليهم، على خلفية انحدارهم من المحافظات الشمالية، مع الفاظ مهينة لا تقبلها كرامة الانسان، تتضمن مطالبتهم بأن يعزوا انفسهم ويعودوا إلى مدنهم مالم فليتلقوا ما ينتظرهم وهم صاغرين".
يشار إلى أن قيادات في "المجلس الانتقالي" وسياسيين وناشطين موالين له في عدن، سبق لهم أن روجوا حملة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، تتحدث عن أن "الشماليين يمثلون 75% من سكان عدن وأنهم سيكونون عائقا كبيرا أمام اعلان فك الارتباط (الانفصال)" الذي يصر "المجلس الانتقالي" على فرضه بالقوة عبر مليشياته الممولة من الامارات.