العربي نيوز - صنعاء:
بثت جماعة الحوثي الانقلابية اعلانا رسميا جديدا ومفاجئا، ينطوي على اخبار سارة لملايين المقهورين في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الجماعة، جراء توقف صرف رواتبهم منذ سبع سنوات، ومواجهتهم الفقر والعوز والحرمان والجوع.
وتحدثت مصادر مصرفية في وزارة المالية بحكومة الحوثيين غير المعترف بها، عن "توجيهات صدرت من رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" لسلطة الحوثيين والمؤتمر الشعبي، ببدء اجراءات صرف نصف راتب لجميع موظفي الدولة، قبل حلول شهر رمضان".
بالتزامن، أعلنت الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات التابعة لحكومة الانقلاب الحوثي المؤتمري، في العاصمة صنعاء، في بيان لها استكمال اجراءات صرف مرتبات الموظفين المدنيين المتقاعدين، لشهر ابريل 2020م. عبر هيئة البريد اليمني ومكاتب فروعها.
وورد في البيان المنشور على موقع وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات الحوثيين: إن الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات ستبدأ اعتبارها من السابع من شهر شعبان 1444 هجرية صرف النصف الأول من معاش أبريل ٢٠٢٠م للمتقاعدين المدنيين".
الوكالة نقلت عن مسؤول الهيئة بصنعاء، ابراهيم الحيفي، قوله: "الإجراءات المالية استكملت وتم ضخ المبالغ النقدية للبريد للصرف اعتباراً من الاثنين السابع من شعبان 1444م، وندعو المتقاعدين ووكلاء المستفيدين التوجه لمكاتب البريد مصطحبين الوثائق المطلوبة".
مضيفا: إن الهيئة "تسعى لانتظام صرف المعاشات التقاعدية رغم الصعوبات التي تواجهها والتعقيدات الناتجة عن تفاقم وزيادة مشكلة نقص السيولة النقدية التي تعاني منها البلاد. بسبب نقل وظائف البنك المركزي إلى عدن، وما تسبب به من ازمات كارثية" حد زعمه.
ويشكو قرابة 500 ألف موظف وموظفة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة من عدم انتظام مواعيد صرف مرتباتهم وتراكم المرتبات المتأخرة، من بينهم منتسبي الجيش في المنطقة العسكرية الثالثة والثانية الذي تجاوز عدد رواتبهم المتأخرة 18 راتبا خلال ثلاثة اعوام.
في المقابل، يشكو قرابة مليون موظف وموظفة في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الحوثيين، معاناة مريرة جراء توقف صرف رواتبهم عقب نقل ادارة البنك المركزي اليمني إلى العاصمة المؤقتة عدن في سبتمبر 2016م، واقتصار ما تصرفه سلطات الحوثيين على اربعة انصاف رواتب طوال العام.
يشار إلى أن استئناف صرف مرتبات جميع موظفي الدولة في عموم الجمهورية وانتظام مواعيد صرفها، تتصدر المفاوضات المتواصلة منذ شهرين في العاصمة العُمانية مسقط، بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثيين الانقلابية، بوساطة عمانية ورعاية اممية.