العربي نيوز - لندن:
كشفت بريطانيا، عن حجم وتفاصيل الوديعة النقدية التي قررت السعودية رفد البنك المركزي اليمني بها لانقاذ العملة اليمنية بمبلغ ضخم من شأنه ايقاف التدهور المتواصل في قيمتها والذي وصل ذروته متجاوزا حاجز 1200 ريال للدولار.
جاء هذا في خبر عاجل بثته وكالة "رويترز" البريطانية للأنباء، كشفت فيه نقلا عن مصادر سعودية، أن المملكة العربية السعودية ستقدم وديعة مالية لليمن بمبلغ مليار دولار لدعم قيمة العملة اليمنية.
ونقلت "رويترز" عن مصدر سعودي، قوله إن "السعودية ستودع مليار دولار في البنك المركزي اليمني في عدن يوم الثلاثاء في الوقت الذي تعاني فيه الحكومة هناك من ضعف العملة وارتفاع أسعار الوقود والسلع".
مضيفاً: إنه "من المتوقع صدور إعلان رسمي في وقت لاحق يوم الثلاثاء في ختام مؤتمر إنساني كبير يستضيفه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الرياض".
وأعلنت السعودية مطلع ابريل الماضي، عقب ازاحة الرئيس هادي ونائبه علي محسن صالح، والضغط عليه لنقل السلطة وتفويض كامل صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي يضم قيادات التشكيلات العسكرية الموالية لأبوظبي والرياض، عن تقديم ملياري دولار مناصفة بين المملكة ودولة الإمارات للبنك المركزي اليمني في عدن.
لكن السعودية لم تف بإعلانها، متسببة في استمرار انهيار قيمة الريال اليمني، من 900 ريال مقابل الدولار حينها، إلى أكثر من 1230 ريالا يمنيا مقابل الدولار و335 ريالا مقابل الريال السعودي، ما تسبب في ارتفاع فاحش لاسعار السلع والخدمات في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، بنسبة تجاوز 50% خلال 2022م و300% منذ بدء الحرب.
وأدى الانهيار الحاد للعملة المحلية أدى إلى تفاقم الوضع الاقتصادي والمعيشي والخدمي، وتعاظم الازمة الانسانية التي وصفتها الامم المتحدة بأنها "الاسوأ عالميا" وتسببت في توسيع دائرة الفقر واعتماد 80% من اليمنيين على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء، محذرة من مجاعة تجتاح البلاد وتخلف كارثة".
يشار إلى أن السعودية والامارات ضغطتا بالوديعة النقدية، على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، لإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث وينقل السلطة لمجلس قيادة رئاسي، ويُعين أحد رموز النظام السابق للرئيس علي صالح عفاش، رئيسا له وسبعة أعضاء في المجلس، معظمهم من قادة الفصائل العسكرية المحلية، المتمردة على الشرعية، والممولة والموالية للرياض وابوظبي.