العربي نيوز - المخا:
كشفت احصائية حكومية رسمية عن ارقام مفزعة وصادمة لعدد الجوعى في مدينة المخا، مؤكدة أنها استقت هذه الاحصائية من مسح ميداني لعدد الاسر الفقيرة والمعدمة في المدينة، التي لا تجد قوت يومها وتواجه الجوع يوميا، وتحتاج إلى "تدخل دولي عاجل لإنقاذها من الموت".
أعلن هذا اجتماع برئاسة أمين عام المجلس المحلي لمديرية المخا، الآنسي قاسم حباس، مع وفد من مركز اليابان الدولي للمتطوعين "JVC"، حضره مدراء المكاتب الخدمية في المديرية، واستعرض نبذة شاملة عن الوضع الإنساني والخدمي، والاحتياجات التي تستدعي تدخلًا إنسانيًا .
ونقلت وكالة الانباء الحكومية (سبأ) عن مدير الوحدة التنفيذية للنازحين في المخا، محمد المساوى، قوله: "إن المديرية تحتضن زهاء 2800 أسرة بحاجة ماسة للدعم الإنساني". منوها بتدهور "الأوضاع الإنسانية التي يعيشها النازحون والمجتمع المضيف بالمديرية، في ظل شحة الدعم".
موضحة أن "أعضاء الوفد الياباني توكيكو إيكو، وكو إيمانكا، أوضحا أن الزيارة الحالية هدفها تقييم الوضع الإنساني والخدمي لدراسة إمكانية إجراء تدخلات في الجوانب التي تعمل فيها المنظمة، مشيرين إلى أنهم سيقومون برفع قائمة المشاريع والاحتياجات الطارئة إلى الجهة المانحة في اليابان لاختيار الأنسب منها".
بالتزامن، أفادت وكالة الانباء الحكومية (سبأ) الاثنين بأن "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وزع 660 كرتوناً من السلال الغذائية في مديرية المخا بمحافظة تعز، استفاد منها 10.54 فرداً بواقع 220 أسرة". ما يكشف عن أن متوسط عدد افراد الاسرة في مدينة المخا يبلغ (5) افراد.
وأثار اعلان هذه الاحصائية الحكومية لعدد الاسر الفقيرة والمعدة التي لا تجد قوت يومها في مدينة المخا، والبالغ عددهم 14000 مواطن ومواطنة، بواقع 2800 اسرة، موجة تساؤلات على منصات التواصل الاجتماعي عن مصير الايرادات الضريبية والجمركية والزكوية للمديرية، الناشطة اقتصاديا وتجاريا.
ناشطون في المخا افادوا بأن "ايرادات ميناء المخا وحده تتجاوز 20 مليار ريال يمني في الشهر، بعد تدشين خدمات التجارية واستقبال سفن المشتقات النفطية، منذ ما لا يقل عن عامين، فضلا عن الايرادات السمكية والجمركية والضريبية والزكوية، وغيرها من الاتاوات التي فرضتها سلطات قوات طارق عفاش".
ونوهوا بأن المخا تنشط فيها منظمات دولية واقليمية ومحلية، بمجال الدعم والاغاثة الانسانية "لكن توزيع مساعداتها يخضع لفرز من ما يسمى الخلايا الانسانية بالمكتب السياسي لقوات طارق، وفقا لمعايير الولاء السياسي لطارق والرئيس الاسبق علي عفاش". لافتين إلى "عمليات نهب منظمة للمنح والايرادات".
يشار إلى أن طارق عفاش، يتخذ مديرية المخا، منذ 2018م مقرا مركزيا لما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها بتمويل اماراتي، وشيد لها مدينة سكنية على مساحة مترامية الاطراف خلال عامين، بينما لا يزال النازحون قابعون في الخيام ويعانون لظى الشمس والرياح والمطر والحرائق المفتعلة.
