العربي نيوز - بروكسل:
تعهد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، لطائفة أتباع "الديانة البهائية" حديثة الظهور في اليمن، برد الاعتبار لها حيال الاعتداءات التي طالتهم من جماعة الحوثي الانقلابية، ومنحهم نصا دستوريا، يكفل لهم جميع حقوقهم بما فيها السياسية.
كشف هذا عدد من المنتمين إلى "الديانة البهائية"، مؤكدين أن الرئيس العليمي خلال لقائه وعضو مجلس القيادة فرج البحسني معهم "وعد بتضمين الدستور الجديد للبلاد نصا دستوريا صريحا يكفل حق تعدد الاديان والمذاهب والمعتقدات لجميع المواطنين".
وعلق احد اتباع "الديانة البهائية" الستة الذين غادروا اليمن، واسمه وليد صالح عياش، على اللقاء بتغريدة على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، أكد فيها ترحيب الرئيس العليمي بهم وتعبيره عن الاحترام والتقدير لهم و"التفاهم التام"، حيال وضعهم.
البهائي اليمني عياش قال: "تشرفت اليوم مع عدد من الزملاء والزميلات البهائيين اليمنيين بمقابلة رئيس الجمهورية (رئيس مجلس القيادة الرئاسي) الدكتور رشاء العليمي الذي استقبلنا ورحب بنا واستمع إلينا في جو ساده الاحترام والتقدير والتفاهم التام".
مضيفا: "وفي اللقاء وضعت أمام الرئيس صورة كاملة عن المعاناة التي تمر بها" في اشارة إلى تعرض 65 يمنيا ينتمون إلى الطائفة "البهائية" في صنعاء ومناطق سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية، للاعتقال من سلطات الجماعة خلال (2014-2018م).
شاهد .. الطائفة البهائية تؤكد التفاهم التام مع الرئيس العليمي
وذكرت وكالة الانباء اليمنية الحكومية (سبأ) أن "رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، استقبل يوم الخميس بمقر اقامته في العاصمة البلجيكية بروكسل، ممثلين عن الطائفة البهائية اليمنية الذين هجرتهم المليشيات الحوثية".
موضحة أن "الرئيس رشاد العليمي رحب بأبناء الطائفة البهائية، مؤكدا حرص المجلس والحكومة على ضمان كافة الحقوق، والحريات، المكفولة بموجب الدستور والقانون والمرجعيات ذات الصلة، ورعاية مصالح المواطنين من مختلف الاطياف".
وأشارت وكالة الانباء الحكومية (سبأ) إلى أن اللقاء "تطرق الى تطورات الساحة المحلية، والانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها المليشيات الحوثية، بحق الناشطين والصحفيين. كما تطرق اللقاء الى الالتزامات الحكومية بجبر الضرر، وتجاوز اثار الماضي".
في السياق، سبق لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي أن اعلن موقفا رافضا للبهائيين، وقال في كلمة بمناسبة المولد النبوي: "أي حالة ادعاء للنبوة هي افتراء وهي كذب وهي دجل. ما هو قائم اليوم فيما يسمى بالبهائية والأحمدية، في ادعاء نبوة جديدة بعد خاتم النبيين محمد هو افتراء وضلال وباطل".
مضيفا: "النشاط الذي تقوم به البهائية أو الأحمدية أو غيرهما من الطوائف تحت عنوان نبوءات جديدة هو دجل وافتراء وباطل، وراءه نشاط أو دفع مقصود من جانب المخابرات الأمريكية والإسرائيلية الذي تسعى لاختراق الأمة الإسلامية من جانب، أو بنشر الضلال في أوساط البشرية". حسب قوله.
وتزامن ظهور قضية "البهائيين" مع حديث دولي عن "اضطهاد نصارى ويهود اليمن"، ودعوات لكفل حقوقهم بما فيها النشاط السياسي. رغم أن دستور الجمهورية اليمنية يؤكد على أن دين الدولة اليمنية هو الاسلام وأن الشريعة الإسلامية هي مصدر كل القوانين والتشريعات، ويجرم الردة عن الاسلام.
دستوريا، يكفل دستور الجمهورية اليمنية "حرية الدين والمعتقد لجميع المواطنين"، لكنه لا يكفل لغير المسلمين -وهم بجميع معتقداتهم لا يصل عددهم إلى 5 آلاف مواطن- حقوقا سياسية تمكنهم من الترشح لمناصب ولاية عامة كعضوية مجلس النواب او مجلس الشورى او مجلس الوزراء او رئاسة الجمهورية.
يشار إلى أن البهائيين يزعمون أن لهم نبيا يدعى بهاء الله، الذي أعلن دعوى نبوته من بغداد التي عاش فيها نحو 10 سنين من 1853 إلى 1863، فكان العراق مركزا للبهائية قبل أن يُنفى "نبيها" إلى إسطنبول، ومنها إلى فلسطين حيث المزارات البهائية المقدسة، المعروفة باسم المركز البهائي العالمي، في عكا وحيفا.