العربي نيوز - عدن:
بدأ ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، ترتيبات ميدانية لتنفيذ انقلاب واسع على الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، عقب اصدار رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي قراره بإنشاء قوات درع الوطن وتوزيع ألويتها وتعيين قياداتها.
وشى بهذه التحضيرات الجارية للانقلاب الجديد على الشرعية، قياديون في "المجلس الانتقالي" من خلال تصريحات تصعيدية ضد مجلس القيادة والحكومة، تضمنت عدم اعتراف بقرار تشكيل قوات درع الوطن وتهديد ووعيد بدحرها لتلحق بالوية الحماية الرئاسية، وبطرد الرئيس العليمي شخصيا.
وقال القيادي في "الانتقالي" عبدالله بن مبارك الغيثي، في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": كان الأمل أن تنسحب قوات المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت إلى المحافظات الشمالية، فإذا بقوات رديفة لقوات المنطقة العسكرية الأولى يتم الإعلان عن تأسيسها في عدن تحت مسمى درع الوطن.. وطن حكومة الشرعية".
مضيفا: "ستكون قوات درع الوطن أو بالأصح درع الشرعية البديل لقوات النخبة الحضرمية التي يطالب أبناء حضرموت بإنتشارها في صحراء ووادي حضرموت. انتظروا فقط وستحل محل قوات المنطقة العسكرية الأولى وسيقولون نفذنا إتفاق الرياض".
وتابع في تغريدة أخرى، التحريض على قرار تشكيل قوات "درع الوطن": " قوات ما يسمى بدرع الوطن تشق الصف الجنوبي وتحديدا تشق صف المثلث الجنوبي بدعم سعودي". ما أعتبره مراقبون دعوة لتفجير صراع جنوبي جنوبي، بين مليشيات الانتقالي وقوات درع الوطن.
من جهته، وجه عضو ما يسمى هيئة اعلام "الانتقالي"، صلاح بن لغبر، تهديداً للرئيس العليمي، قائلا: "من الغريب أن يصدر العليمي قرارات باسم (القائد الأعلى للقوات المسلحة)، فإعلان 7 إبريل نص بوضوح على نقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي يدير البلاد، اي أنه لايوجد رئيس واحد ولا قائد أعلى بل مجلس قيادة".
وأضاف لغبر، وهو مراسل قناة "سكاي نيوز عربية" الإماراتية في تغريدة على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر" قائلا: "العليمي يتجاوز صلاحياته وهو بذلك يعجل بنهاية تواجده في معاشيق".
كذلك الخبير العسكري في "المجلس الانتقالي" العميد خالد النسي، اتفق مع الإعلامي صلاح بن لغبر في التحريض على الرئيس العليمي، رداً على إصداره قراراً بتشكيل قوات "درع الوطن".
وقال النسي في تدوينة على "تويتر" محرضا ضد قوات درع الوطن: "الإنجاز الوحيد الذي إستطاع رشاد العليمي تقديمه للجنوبيين هو إنشاء قوات عسكرية جنوبية من أجل صراعات جنوبية جنوبية قادمة".
مضيفاً: "لا تنتظروا بناء مؤسسات وتقديم خدمات وصرف مرتبات ، اليمن حسم أمره وأصبح بيد الحوثيين والعليمي يريد إعادة الجنوب إلى باب اليمن. يجب وضع حد لتجاوزات العليمي".
خطاب التهديد نفسه، استخدمه عضو ما يسمى "الهيئة الجنوبية للإعلام" التابعة لـ "الانتقالي" ورئيس تحرير موقع "يافع نيوز" ياسر اليافعي، في سياق تعليقه على إصدار الرئيس العليمي قراراً بإنشاء قوات درع الوطن.
وقال اليافعي في تغريدة على "تويتر"، إن "رشاد العليمي لا يحتاج قوات جنوبية لإسناده ودعمه، بل يحتاج الى قوات شمالية تعيد الاعتبار له ولحزبه من خلال تحرير الشمال".
موجهاً تهديداً مبطناً للرئيس العليمي بالقول: "الرئيس هادي رغم جنوبيته لم تشفع له الوية الحماية الرئاسية وسيطرته على وزارة الداخلية والبنك المركزي لأنه وقف ضد إرادة شعبه ! . وكلنا يعلم كيف كانت النهاية!".
يشار إلى أن هذه التهديدات من جانب سياسيي وناشطي "المجلس الانتقالي"، تأتي عقب صدور قرار جمهوري بإنشاء جيش رابع موازٍ للجيش الوطني، باسم "قوات درع الوطن" وتعيين قيادتها، بعد عام على بدء تشكيلها بدعم سعودي مباشر من السلفيين، لتكون بموازاة التشكيلات العسكرية التي مولت الامارات تشكيلها واخلت بالتوازن السياسي والاستقرار الامني والعسكري.