العربي نيوز- متابعة خاصة:
صدر بيان تفصيلي عن الكيان الإسرائيلي، تضمن تصريحات مفاجئة عن اليمن والأسلحة المتطورة التي تمتلكها جماعة الحوثيين، والهجمات التي شنتها الجماعة على منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو في السعودية، وما يمكنها استهدافه في تل ابيب.
وقال الخبير الإسرائيلي لفت يوآف ليمور في تصريحات لصحيفة “إسرائيل اليوم”: “المعلومات الإسرائيلية تتحدث عن أن الحوثيين فعلوا ذلك في سبتمبر 2019، بهجوم جوي بطائرات دون طيار وصواريخ كروز على منشآت شركة النفط السعودية، أرامكو”.
ليمور، الصحفي العسكري وثيق الصلعة بجيش الاحتلال وغطى الحروب العربية الإسرائيلية، اشار إلى أنه “في الآونة الأخيرة، تتابع إسرائيل بقلق تكديس الأسلحة المتطورة في اليمن، بالتزامن مع التغيرات التي طرأت على سياسة إيران في السنوات الأخيرة".
وقال: "بعد أن احتفظت أيران في الماضي بالأسلحة المتطورة لنفسها، فقد دعت مؤخرًا لتوزيعها، ونقلها بسخاء إلى مبعوثيها، مع التركيز على حزب الله والحوثيين، وكجزء من ذلك، نقلت إيران إلى اليمن نفس الأسلحة المستخدمة التي أضرت بالسعودية”.
مضيفا: “ذلك سيسمح للحوثيين باستهداف إسرائيل من أراضيها الواقعة تحت سيطرتها في اليمن، وبوسائل تتحدى المضادات الدفاعية الإسرائيلية بشكل كبير، على عكس الصواريخ التي يسهل اكتشافها نسبيًا من قبل إسرائيل بسبب شكل طيرانها".
وتابع المراسل الحربي الاسرائيلي لفت يوآف ليمور في حديثه لصحيفة "اسرائيل اليوم"، قائلا: إن "الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز يصعب تحديدها، ولا يزال يتعين على إسرائيل التعامل مع هذه التهديدات، التي تشكلها اسلحة الحوثيين في اليمن".
مؤكدا أن “اليمن ما زال جبهة بعيدة جدًا عن إسرائيل، وشكل مشكلة للأمريكيين والسعوديين والإمارات، ورغم أن اليمن لم يكن في الواقع محور جمع المعلومات لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، لكنها استثمرت أيضًا في هذه الجبهة، وقد تطلب مساعدة واشنطن".
وقال: إنه “يجب التأكيد وفقًا لأفضل التقديرات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، فإن التهديد القادم من اليمن ليس موجودًا بعد، ومع ذلك تجري الاستعدادات للتصدي له والعمل على ردعه مبكراً، وهناك احتياطات إسرائيلية مطلوبة لمواجهة الحوثيين وتهديداتهم".
مضيفا: "مع هذا، فإن الصداع الرئيسي لإسرائيل يكمن في تطور القدرات الهجومية والترسانة الصاروخية للحوثيين خلال السنوات الماضية .. صحيح أنها لا تزال بعيدة عن امتلاك أسلحة متطورة توازي تسليح الجيوش النظامية لكنها تتقدم بثبات نحوها”.
وتنفذ وسائل اعلام الكيان الاسرائيلي منذ اسبوعين حملة واسعة عن اليمن تروج لتصريحات وتهديدات بتدخل عسكري وهجوم على اليمن بزعم التصدي لايران وأن "اليمن صار مصدر تهديد للملاحة الدولية وأمن دول المنطقة وتل ابيب يستدعي ردعه".