العربي نيوز - أبوظبي:
وقعت الإمارات في فضيحة مدوية ومجلجلة على مستوى العالم بإطلاقها إعلاناً فاضحا ومستفزاً أثار موجة غضب واستياء واسعين بين أوساط مئات الملايين في مختلف أنحاء العالم، تضمن موقفاً رسميا وصادماً وجهت من خلاله اتهاماً للفلسطينيين ومقاومتهم بالإرهاب، متفوقة في ذلك على الكيان الإسرائيلي نفسه.
وأعلنت الإمارات إدانتها بشدة ما سمته "الهجوم الإرهابي" الذي وقع بالقرب من كنيس في القدس، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال الاسرائيلي. في وقت كان لافتا امتناعها عن إدانة العدوان الاسرائيلي المستمر منذ 2021 على مدينة القدس الشريف والمسجد الاقصى والمقدسات الإسلامية، والمقدسيين.
جاء هذا في بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الاماراتية، بثته وكالة الأنباء الإماراتية الحكومية (وام)، قالت فيه: إن "الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية"، حد قولها.
وتابعت الامارات تؤكد عدائها للقضية الفلسطينية، في بيان إدانتها العملية الفدائية بمستوطنة "النبي يعقوب" عقب اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة ومخيم جنين، قائلة: إنها "تعرب عن خالص تعازيها للحكومة الإسرائيلية وشعبها الصديق ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين".
يأتي هذا الموقف الاماراتي الصادم لمئات الملايين من العرب والمسلمين حول العالم، عقب اضطلاع الإمارات بمهمة قيادة قطار التطبيع في المنطقة مع الكيان الإسرائيلي منذ توقيعها مع الاخير معاهدة سلام في سبتمبر 2020، وعبر تسويقها لما تسميه "الديانة الإبراهيمية" وتوليها اعمال سمسرة شراء منازل الفلسطينيين في القدس لصالح تهويدها.
يشار إلى أن مراقبين سياسيين عرب وغربيين، رأوا في هرولة الإمارات لخدمة الكيان الإسرائيلي والتوكل له في السيطرة على موانئ المنطقة العربية، سعيا اماراتيا لاعتمادها "عراب التطبيع" في المنطقة العربية و"وكيلا لتصفية القضية الفلسطينية"، على نحو يقدم "إعلاناً رسمياً من حكام الإمارات ومن تحالف معهم بأنهم صهاينة العرب".