الاثنين 2024/04/29 الساعة 03:29 م

رسميا .. بدء ترتيبات تقاسم اليمن وأقاليمه بين هذه القوى (تفاصيل + وثيقة)

العربي نيوز - عدن:

بدأ كل من عيدروس الزُبيدي رئيس "المجلس السياسي الجنوبي" وطارق عفاش قائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولان من الامارات، ترتيبات اعلان تقاسم حكم اليمن مع الحوثيين، وفق تقسيم جديد لأقاليم اليمن، وبرعاية مباشرة من التحالف بقيادة السعودية والامارات، ضمن المفاوضات السعودية الجارية مع الحوثيين بوساطة عمانية.

أكد هذا سياسيون ومراقبون للشأن اليمني، في تعليقهم على اللقاء الذي جمع الزُبيدي وطارق عفاش ومعهما القياديين المؤتمريين عوض الزوكا وذياب بن يعلي، ورئيس هيئة التشاور والمصالحة القيادي بالانتقالي محمد الغيثي، في العاصمة الاماراتية ابوظبي، وتعمد كل منهم نشر صور اللقاء.

موضحين أن "التحالف بقيادة السعودية والامارات، طرح في سياق المفاوضات الجارية بين الرياض وصنعاء عبر وساطة عمانية لإنهاء الحرب، تعديل مشروع اقاليم اليمن الاتحادية من ستة اقاليم إلى اربعة اقاليم، تضمن ابقاء سلطات كل من القوى الرئيسة على ما تحت يدها من اراضي البلاد".

وكشفوا أن "التحالف باشر تسليم اقليم عدن (عدن، ابين، لحج) للانتقالي، واقليم حضرموت (شبوة، حضرموت، المهرة، سقطرى) وإقليم سبأ (مارب، والجوف، والبيضاء)، للمؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الاسبق علي صالح عفاش". الموالي للإمارات والسعودية، بزعامة احمد علي صالح عفاش.

مشيرين إلى أن "التحالف سيسلم إقليم آزال (العاصمة، صنعاء، صعدة، عمران، وذمار) بعد اضافة إب اليه من اقليم الجند، ومنفذ بحري للاقليم بضم محافظة حجة إليه من اقليم تهامة". ونوهوا بأن "اضافة منفذ بحري لاقليم سلطة الحوثيين، مازال محل نقاش وضمانات مرتبطة بتأمين الحدود البرية السعودية".

ولفتوا إلى أن "الاقليم الخامس، ممثلا في اقليم تهامة أو ما يسمى الساحل الغربي لليمن (حجة، ريمة، الحديدة) ونصف الجند (تعز)، فخصه التحالف بقيادة السعودية والامارات بوضع خاص عبر تدويل الاشراف عليه بزعم حماية الملاحة الدولية، وتسليمه اداريا وعسكريا لسلطة طارق صالح عفاش". 

في هذا السياق، كان القيادي في المجلس الإنتقالي الجنوبي، عبدالله مبارك الغيثي، كشف الثلاثاء، في تغريدات على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، عن مقترح جديد بشأن عدد الأقاليم في اليمن. متحدثا عن مقترح تخفيض اقاليم المحافظات الشمالية إلى اقليمين وأقليمي جنوب البلاد إلى واحد.

وكشف القيادي في "المجلس الانتقالي" وعضو هيئة مكافحة الفساد، عبدالله الغيثي: أن مقترح نظام الأقاليم الأربعة هو تسليم أقليم الحديدة لإقليم آزال، وتسليم إقليم سبأ لأقليم الجند مع الإحتفاظ بالإسم. مبديا اعتراضه و"الانتقالي" على بقاء الجنوب اقليمين (عدن وحضرموت) لاعتبارات جوبلتيكية (جغرافيا سياسية وسكانية).

معلقا بقوله: إنه "‏إذا تم تخفيض عدد الأقاليم في الشمال من أربعة إلى إثنين فينبغي تقليص عدد الأقاليم في الجنوب من أثنين إلى واحد. تقسيم الجنوب إلى أقليميين سوف يجعل الجنوب ملحق لا وزن له بحكم أن عدد السكان في كل أقليم جنوبي أقل من نصف عدد سكان أقليم سبأ بعد دمجه مع الجند أو آزال بعد دمجه مع الحديدة".

ويأتي هذا الانفراد بكشف تداول هذا المقترح لتقسيم حكم اليمن في اطار دولة يمنية اتحادية، من جانب الغيثي في وقت كان اعتبر في وقت سابق، إن "فخ الفيدرالية مع الشمال أسوأ من فخ الوحدة الإندماجية"؛ حد زعمه، في رفض ضمني لمشروع الأقاليم الاتحادية الذي جرى اعتماده بمؤتمر الحوار الوطني عام 2014م.

شاهد.. قيادي بالانتقالي يكشف مشروع تقسيم جديد لليمن

يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "تسير منذ بداية العام الفائت باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس الأسبق علي صالح عفاش بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".
 

رسميا .. بدء ترتيبات تقاسم اليمن وأقاليمه بين هذه القوى (تفاصيل + وثيقة)