العربي نيوز - ابين:
انفجر الوضع عسكريا وقبليا في ثلاث من مديريات محافظة ابين، إثر بيان ناري اطلقه اللواء احمد الميسري، ردا على استفزازات مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات ومليشياته قبائل المحافظة، باعتداءات متكررة تشمل الاختطاف والاغتيال واحراق المنازل، تحت غطاء ما يسمى "عملية سهام الشرق" وبذريعة "مكافحة الارهاب".
وأكدت مصادر محلية وقبلية في مديريات مودية ولودر والمحفد، أن قبائل المحافظة، اعلنت النكف القبلي وحشدت مسلحيها لمواجهة مليشيا "الانتقالي" بعد اعدامها اربعة من ابناء المحافظة، في مداهمة نفذتها مليشيا "الحزام" التابعة للمجلس الانتقالي في محافظة ابين لقرية البقيرة في مديرية مودية، الثلاثاء، عاثت فيها فسادا وتنكيلا وإذلالا.
موضحة أن مجاميع من مسلحي مليشيا "الانتقالي" لاذت بالفرار، فيما ارسل "المجلس الانتقالي" تعزيزات كبيرة على متن عشرات الاطقم والمصفحات والمدرعات العسكرية إلى مديرية مودية، وفرضت حصارا على عدد من قراها الثائرة على استبداد وجرائم المليشيا بحق المواطنين المدنيين واستهدافها التنكيل برؤوس القبائل لاخضاعها بالكامل.
وخرج نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، الاسبق، اللواء احمد الميسري، عن صمته الطويل منذ اسقاط الشرعية مطلع ابريل الماضي، ببيان ناري تضمن رسميا إعلان الحرب على "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات ومليشياته، ردا على جرائمها بحق المواطنين مؤكدا "حق القبائل في القصاص لضحاياها" من الابرياء في محافظة ابين.
الميسري، علق على مداهمة مليشيا "الحزام" التابعة للمجلس الانتقالي في محافظة ابين لقرية البقيرة في مديرية مودية وقتلها ٤ مواطنين من ابناء قبائل المديرية: إن حملة "سهام الشرق" التي اطلقتها مليشيا الانتقالي "خروج عن خط مكافحة الارهاب، وتسعى للسيطرة على مديريات ابين". معلنا "عيدروس الزُبيدي مسؤولا عن الدماء وهدفا للثأر".
تفاصيل أوفى: اللواء الميسري يعلن الحرب على "الانتقالي" (فيديو)
يأتي هذا امتدادا لمواقف سابقة مُعلنة للواء احمد الميسري، منذ كان نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للداخلية، ترفض وتدين ممارسات "المجلس الانتقالي" وجرائم مليشياته، التي ظل من اشد المعارضين لها وتبني التحالف بقيادة السعودية والامارات، تسليحها وتمكينها وصولا لانقلابها على الشرعية في اغسطس 2019م وسيطرتها على العاصمة المؤقتة عدن.
وتواجه محافظة ابين مساعٍ حثيثة من جانب "المجلس الانتقالي" لفرض سيطرته على كامل مديرياتها عبر احتواء منظماتها المدنية واقصاء قيادات سلطاتها المحلية، بالتزامن مع زحف مكثف وعلني لمليشياته اطلقه تحت اسم "عملية سهام الشرق" بزعم "مكافحة الارهاب"، واستهدفت ابناء المحافظة ومشايخها المعارضين للمجلس وسعيه لإخضاعهم له.
يشار إلى أن محافظة ابين تشكو تهميشا متعمدا من الخدمات وإقصاء منظما من الوظائف والمواقع القيادية السياسية والإدارية والامنية والعسكرية، يُنفذه "المجلس الانتقالي" بدوافع مناطقية وثارات سياسية لصراع قيادات جنوب البلاد، بين ما عُرف بجناح "الزمرة" ويمثل قيادات ابين وشبوة، وجناح "الطغمة" ويمثل قيادات الضالع ولحج (يافع وردفان) وحضرموت.
شاهد .. اللواء الميسري يعلن الحرب على الانتقالي
