العربي نيوز - عدن:
أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها، رسميا، خبرا صادما وفاجعا، لملايين اليمنيين بما فيهم القاطنين في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة. مُعللة اجراء اضطراريا ستقدم عليه بدءا من نهاية الشهر الجاري، ينذر بتفاقم الاوضاع المعيشية خلال الاسابيع القادمة، بتداعيات توقف الصادرات النفطية.
كشفت هذا، وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الحكومية، مؤكدة عجز الحكومة عن دفع رواتب موظفي الدولة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة وبعض القطاعات في محافظات سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية، جراء توقف تصدير النفط إثر هجمات الحوثيين على موانئ التصدير النفطية.
وقالت الوكالة الحكومية للانباء في تناولها اجتماع عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، عيدروس الزُبيدي في العاصمة السعودية الرياض مع سفير هولندا لدى اليمن بيتر دير هوف، إن هجمات الحوثيين بطائرات مسيرة منعت السفن من شحن النفط.
مضيفة: إن عيدروس الزُبيدي بحث مع السفير الهولندي لدى اليمن بيتر دير هوف في مقر اقامته بالعاصمة السعودية الرياض “مستجدات الأوضاع والتطورات في الساحة اليمنية في ظل الجهود المبذولة على المستويين الإقليمي والدولي لإنهاء الحرب وإحلال السلام، وتفاقم الاوضاع الاقتصادية.
وتابعت: بحث اللقاء “الأوضاع الاقتصادية والاعتداءات الحوثية على المنشآت الاقتصادية وفي مقدمتها استهداف موانئ تصدير النفط في حضرموت وشبوة، وما تسببت فيه من كارثة إنسانية أدت إلى توقف صرف رواتب الموظفين، وارتفاع سعر صرف العملة المحلية وأسعار المواد الاستهلاكية”.
يأتي هذا بعدما نفذت مليشيا الحوثي الانقلابية هجمات متلاحقة بطائرات مسيرة على موانئ الضبة والنشيمة وقنا لتصدير النفط في كل من محافظتي حضرموت وشبوة، واستطاعات اخافة سفن الشحن من الدخول لهذه الموانئ بزعم "منع استمرار تهريب ثروات اليمن وحرمان الشعب منها والرواتب".
وتسبب تزمت موقف جماعة الحوثي واشتراطها "دفع رواتب الموظفين من ايرادات النفط والغاز وفتح المطارات والموانئ دون قيود" في تعثر جهود الامم المتحدة لتمديد الهدنة في اليمن التي اعلنت بدايتها مطلع ابريل الماضي وجرى تمديدها مرتين وانتهت في الثاني من شهر اكتوبر الماضي.
وتواصل السعودية منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.
