العربي نيوز - الرياض:
بدأت المملكة العربية السعودية تنفيذ بنود اتفاقها مع جماعة الحوثي الانقلابية على تمديد الهدنة وتوسيعها لتشمل طلبات الجماعة بشأن المطارات والموانئ ورواتب الموظفين، وأصدرت قرارا حاسما، يؤذن بانفراج كبير مع بداية شهر فبراير القادم، لواحد من نواحي معاناة المواطنين جراء الحرب المستمرة للسنة الثامنة على التوالي.
وأكدت شركة الخطوط الجوية اليمنية، أنها تلقت من التحالف بقيادة السعودية والامارات الاذونات اللازمة لتسيير رحلات جوية من مطار صنعاء الدولي إلى مطار الملكة علياء في الاردن، والعكس، بجانب خط الرحلات الذي تسيره منذ بدء الهدنة في إبريل الماضي، بين مطاري صنعاء والقاهرة في جمهورية مصر العربية.
جاء هذا في اعلان رسمي نشرته شركة طيران اليمنية على حساباتها في منصات التواصل الاجتماعي، الإربعاء، يزف بشرى للمواطنين بفتح رحلات مدنية مباشرة من مطار صنعاء الدولي إلى المملكة الهاشمية الاردنية، بجانب تسيير رحلات داخلية إلى عدد من المحافظات جنوبي البلاد، اعتبارا من بداية شهر فبراير المقبل.
وقالت شركة طيران اليمنية في اعلانها أنها جدولت رحلات من مطار صنعاء الدولي إلى الاردن (صنعاء - عمان - صنعاء) خلال الايام (1/ 3/ 6/ 8 /10 /13 /15/ 17 / 20/ 22 / 24/ 27) من شهر فبراير المقبل. ورحلات داخلية "سيئون-عدن" كل يوم سبت و"عدن -سيئون" كل يوم ثلاثاء من الشهر المقبل.
يأتي هذا الاعلان عقب ايام على انهاء وفد البلاد السلطاني العماني، زيارة رابعة للعاصمة صنعاء منذ يونيو 2021م وعقده لقاءات مع قيادات جماعة الحوثي، حمل خلالها عرض السعودية لمسودة اتفاق تمديد الهدنة واستيعاب مطالب الجماعة بشأن توسيع بنودها لتشمل رفع القيود على مطار صنعاء وميناء الحديدة ودفع رواتب الموظفين.
تفاصيل اوفى: الحوثيون يقبلون عرض السعودية لمسودة اتفاق السلام (وثيقة)
وتواصل المملكة العربية السعودية منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، وسط انباء عن التوصل إلى مسودة اتفاق لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى وبدء ترتيبات انهاء الحرب.
يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.