الخميس 2024/05/09 الساعة 07:49 م

السفير السعودي يحسم جدل زيارته لصنعاء (وثيقة)

العربي نيوز - الرياض:

حسم سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، الجدل المثار بشأن الانباء المتداولة يومي الثلاثاء والاربعاء على نطاق واسع، عن ترؤوسه وفدا سعوديا زار العاصمة صنعاء برفقة وفد البلاط السلطاني العُماني، ولقائه بزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي وتوقيع اتفاق معه.

جاء ذلك بالتزام السفير آل جابر، موقفا مغايرا لعادته في الرد على الشائعات، والتزامه هذه المرة الصمت حيال هذه الانباء، على نحو مثل صمته في ذاته تأكيدا ضمنيا لأنباء زيارته صنعاء والتقائه مع زعيم الحوثيين، لبحث مسودة اتفاق تمديد الهدنة وانهاء الحرب وترتيبات احلال السلام.

ولم يعمد السفير السعودي محمد آل جابر إلى التعليق بالنفي، أو أحد من السياسيين والاعلاميين اليمنيين المقربين منه والذين يشارك تغريداتهم في العادة على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر "توتير"، الذي يتابعه (472 ألفا) ويمثل مصدرا رئيسا لتصريحاته بشأن اليمن والمملكة.

يأتي هذا الموقف السعودي على الرغم من موجة الجدل الواسعة بشأن انباء زيارة وفد سعودي برئاسة السفير محمد آل جابر، للعاصمة اليمنية صنعاء، الأسبوع الماضي، للتفاوض المباشر مع قيادة جماعة الحوثي حول تمديد الهدنة والوصول إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب في اليمن.

ونقلت قناة "بلقيس" الفضائية، عن مصادر سياسية قولها: إن السفير آل جابر، التقى بزعيم الحوثيين (دون ذكر مكان وموعد اللقاء) كما التقى رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطة شركاء الانقلاب (الحوثيين والمؤتمر الشعبي بالداخل) القيادي في الجماعة مهدي المشاط.

مضيفة: إن آل جابر اتفق مع القيادات الحوثية على تلبية مطالب الجماعة، خصوصا فيما يتعلق بصرف مرتبات الموظفين، قبل الدخول في تفاصيل إيقاف الحرب، مقابل إلتزام الجماعة بعدم إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه الأراضي السعودية وتأمين حدودها مع اليمن.

وعزز هذا ما نشرته قبل ايام، صحيفة "الاخبار" اللبنانية، عن مراسلها المقرب من قيادات الجماعة، وتأكيدها أن وفداً سعودياً زار صنعاء وبحث مع الحوثيين الملف الإنساني وصرف مرتبات الموظفين، ورفع القيود عن دخول السفن ميناء الحديدة، وتوسيع وجهات رحلات مطار صنعاء.

في السياق، نقلت وكالتي الصحافة الفرنسية و"اسوشيتدبرس" الامريكية، عن مسؤول اممي، قوله: إن الرياض وضعت "خارطة طريق مرحلية" للتسوية في اليمن أيدتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة". مضيفا: إن التحالف قدم في هذه الخارطة وعودا رئيسية، من بينها إعادة فتح مطار صنعاء، وتخفيف الحصار المفروض على مدينة الحديدة".

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تواصل منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، وسط انباء عن التوصل إلى مسودة اتفاق لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى.
 

السفير السعودي يحسم جدل زيارته لصنعاء (وثيقة)