العربي نيوز - صنعاء:
اتهمت جماعة الحوثي الانقلابية، المملكة العربية السعودية، بارتكاب ما سمته "مجزرة جديدة" بقصف عسكري، استهدف مدنيين بصورة مباشرة، وأوقع ضحايا جرى اسعافهم إلى المستشفى، في حالة صحية حرجة، بالتزامن مع نشر وسائل اعلام الحوثيين محصلة ما سمته "انتهاكات التحالف"، واطلاقها تهديدات برد مماثل.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات الحوثيين في العاصمة صنعاء، عن مصادر امنية وطبية في محافظة صعدة، قولها، أن حرس الحدود السعودي "استهدف الاربعاء، بنيران مدفعيته منطقتي آل الشيخ وعفرة في مديرية منبه (الحدودية مع السعودية) مستببا بمقتل مواطن وإصابة ثلاثة مهاجرين أفارقة".
مشيرة إلى أن مصدرا امني في مديرية منبه بمحافظة صعدة، أكد "وصول حالتي إصابة لمهاجرين أفارقة إلى مستشفى الطلح نتيجة قصف مدفعي للعدوان السعودي على منطقة عفرة بمديرية منبه". واتهامه حرس الحدود السعودي بـ "قتل وجرح العشرات من المواطنين المدنيين والمهاجرين الافارقة في صعدة بقصف مدفعي".
بالتوازي، عقدت ما يسمى "وزارة حقوق الانسان" في حكومة شركاء الانقلاب على الشرعية (الحوثيين والمؤتمر الشعبي في الداخل) غير المعترف بها، مؤتمرًا صحفيًا خاصًا بوضع حقوق الإنسان خلال العام 2022م، زعمت فيه إن حرس الحدود السعودي تسبب بـ "مقتل 189مهاجرا وجرح 687 آخرين بينهم 13 طفلا و10 نساء".
وقالت: إن "هؤلاء الضحايا المدنيين سقطوا في 30 واقعة انتهاك ضد مهاجرين أفارقة ويمنيين في حدود الجمهورية اليمنية مع السعودية خاصة في محافظة صعدة ارتكبتها قوات حرس الحدود السعودية". متهمة التحالف بانتهاك الهدنة المعلنة من الامم المتحدة وأنه ""نفذ 2,702 غارة جوية بطائرات دون طيار خلال العام 2022م".
مضيفة إنها "وثقت إجمالي عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها دول التحالف في عام 2022م والتي بلغت حتى شهر نوفمبر 256 ألفا و872 قنبلة وصاروخا توزعت بين 19 ألفا و898 هجمة وغارة جوية، وأكثر من 148 ألفا و679 قذيفة هاون و85 ألفا و357 صاروخا راح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى من المدنيين والأفارقة الأثيوبيين".
وتزامنت هذه الاتهامات، مع اطلاق المتحدث العسكري للحوثيين تهديدات برد رادع على ما سماه "اعتداءات" دول التحالف واستمرار حصارها اليمنيين واعاقة وصول سفن السلع الغذائية والمشتقات النفطية وسفر المرضى عبر مطار صنعاء، وايقاف رواتب موظفي الدولة ورفض دفعها من ايرادات النفط والغاز، حسب تعبيره.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تواصل منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، وسط انباء عن التوصل إلى مسودة اتفاق لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى.