العربي نيوز - عدن:
أشعلت صورة من وسط العاصمة وصفت بالفاضحة منصات التواصل الاجتماعي وحازت تفاعل مئات الآلاف من اليمنيين في عموم محافظات الداخل وخارج اليمن، بكشفها حقيقة صادمة تعري ما آلت إليه أوضاع المدينة تحت سلطة المليشيا المتمردة الانقلابية.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع صورة فوتوغرافية وصفت بأنها تلخص واقع المعيشة في العاصمة المؤقتة عدن، وما آلت إليه الحالة الاقتصادية للمجتمع في ظل سيطرة مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات منذ انقلابها على الشرعية في أغسطس 2019 بدعم واسناد عسكري مباشر من الإمارات.
تُظهر الصورة مشهداً من الشارع العام لسيارات فارهة تتجاوز قيمة الواحدة منها 30 ألف دولار (ما يعادل 36 مليون ريال يمني بسعر صرف عدن) تسير بموازاة سيارة قديمة ومهترئة تعود إلى حقبة السبعينيات، ما أُعتبر "نموذجاً لواقع تفاوت الطبقات الاجتماعية وانحسار الطبقة المتوسطة".
جاء بين أبرز من تداول الصورة منصة "التواهي الآن" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مُعلقة على الصورة بقولها: "المعيشة في عدن .. مافيهاش طبقات زي باقي العالم في طبقتين بس !! .. ناس في السماء تعانق الرفاهية والثراء .. وناس في قاع الأرض تصارع الجوع والفقر من آجل اللقمة الحلال.. الله غالب".
الصورة المتداولة حازت تفاعلاً واسعاً بين أوساط السياسيين والناشطين اليمنيين وبصورة أكبر في عدن ومحافظات الجنوب، ومع أن البعض علق بأن الصورة من ليبيا ، إلا أن عشرات الآلاف اتفقوا في أن ما تتضمنه بات "هو الشائع في عدن" جراء فساد من وصفوهم "جبالية الضالع ويافع". في إشارة إلى قيادات مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" واستحواذها على الايرادات علاوة على اتاوات الجبايات في الأسواق والطرقات.
يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومليشياته يسيطر على العاصمة المؤقتة عدن ومحافظتي لحج وابين منذ انقلابه على الشرعية بدعم اماراتي في 19 اغسطس 2019م، وتتحكم مليشياته وكوادره بمختلف مؤسسات الدولة وتستولي على الايرادات العامة، على حساب نفقات الخدمات العامة المتردية وفي مقدمها الكهرباء والمياه والصحة والنظافة.