العربي نيوز - مارب:
فاجأت قيادة الجيش الوطني التحالف بقيادة السعودية والامارات، والمجتمع الدولي، بإعلان ناري تضمن رفضها المُسبق للنتائج المرتقبة والمتداولة للمفاوضات مع جماعة الحوثي الانقلابية بواسطة سلطنة عُمان ورعاية المبعوث الاممي الخاص إلى اليمن، والتي تتحدث عن "اعلان سار" يتضمن تمديد الهدنة بشروط الحوثيين.
جاء هذا في خطاب القاه رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة الفريق ركن صغير بن عزيز، الاحد، خلال خلال تدشين العام التدريبي الجديد في المنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة مأرب، أكد فيه أن العام 2023م عام النصر على الحوثيين.
وقال الفريق الركن صغير بن عزيز، في خطابه: إن "العام 2023م، هو عام النصر على جماعة الحوثيين وتحرير العاصمة صنعاء من قبضتها هدف لا تنازل عنه". مضيفا: "القوات المسلحة على أهبة الاستعداد والجاهزية القتالية، للقضاء على هذه المليشيا".
مشددا في الوقت نفسه - وفقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) الحكومية - على "ضرورة الاهتمام بالتدريب والتأهيل في صفوف القوات المسلحة، حتى تتمتع بالكفاءة والفاعلية الممتازة من أجل الوصول إلى المستوى المطلوب في تنفيذ المهام".
من جانبه، قال العميد الركن عبدالرقيب دبوان، رئيس أركان المنطقة العسكرية الثالثة: إن "تدشين المرحلة الأولى من العام التدريبي والقتالي للعام 2023م، يأتي بعد تحقيق نجاحات كبيرة في الجانب الإداري والعملياتي والتدريبي، خلال العام التدريبي الماضي".
مؤكداً أن "جميع الوحدات في المنطقة العسكرية الثالثة، ستشهد خلال العام التدريبي الحالي تطورا ملموسا في مختلف الجوانب". ومشددا في الوقت نفسه على "على اليقظة والجاهزية القتالية الدائمة والضرب بيد من حديد لكل من يحاول التخريب".
وبعث العميد دبوان رسالة لخلايا الامارات والمؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، في مارب، بقوله: إن "كل الأبطال من منتسبي المنطقة العسكرية الثالثة سيظلون متمسكين بمواجهة أي تحديات تخريبية تريد العبث أو إفشال الأمن والاستقرار بالمحافظة".
تدشين العام التدريبي شهد عرضا عسكريا لوحدات رمزية من منتسبي قوات الجيش في المنطقة العسكرية الثالية، قبل أن تكرم قيادة المنطقة رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، بدرع الوفاء، تقديراً لجهوده المبذولة.
ويأتي هذا الاعلان من قيادة الجيش، وسط تأكيدات وأنباء واسعة عن نجاح وفد البلاط السلطاني الذي انهى الاحد رابع زيارة له الى العاصمة صنعاء في تحقيق نتائج ايجابية على طريق استيعاب شروط الحوثيين لتمديد الهدنة التي تعثر تجديدها منذ سبتمبر الماضي.
من هذا تأكيد الحكومة المعترف بها دوليا، التسريبات والانباء المتداولة عن اعلان سار مرتقب الاثنين المقبل، بشأن اتفاق ترقبه اليمنيون طويلا منذ بدء الحرب المتواصلة للسنة الثامنة على التوالي، يتضمن انفراجا كبيرا للمعاناة التي تثقل كواهلهم بلا استثناء، في عموم البلاد.
تفاصيل اوفى: الحكومة تؤكد انباء اعلان اتفاق سار وتاريخي الاثنين (تفاصيل)
https://al-arabinews.com/news5429.html
وعزز هذا الإعلان الحكومي ما سبق للرحبي كشفه الخميس بشأن "احراز تقدم كبير" في عدد من الملقات وبخاصة الاقتصادية والانسانية. في اشارة إلى انفراج مرتقب على صعيد انتظام صرف رواتب موظفي الدولة بعموم البلاد وفتح المطارات والموانئ والطرقات.
تفاصيل أوفى: الحكومة تعلن هذا "التقدم" بالمفاوضات مع الحوثيين (وثيقة)
https://al-arabinews.com/news5412.html
كما أعلن مجلس الحراك الثوري الجنوبي، تأكيد هذه الانباء وقال رئيسه فؤاد راشد في تغريدة على "تويتر"، نقلاً عن مصادر وصفها بالموثوقة: "الزيارة الأخيرة للوفد العُماني إلى صنعاء مهدت لاتفاق محتمل الإعلان عنه لوقف إطلاق النار في هدنة جديدة مطولة إن لم يحدث طارئ".
تفاصيل اوفى: الحراك الجنوبي يعلن هذه البشرى لجميع اليمنيين (وثيقة)
https://al-arabinews.com/news5430.html
يتزامن هذا، مع كشف دبلوماسيين وسياسيين عمَّا وصفوه "اعلانا هاما وتاريخيا" مرتقبا بشأن الحرب في اليمن، قالوا أن المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ سيصدره يوم غد الاثنين، من العاصمة صنعاء، بالتزامن مع انعقاد جلسة خاصة لمجلس الامن الدولي بشأن اليمن.
تفاصيل أوفى : المبعوث الاممي يعلن الاثنين من صنعاء هذا القرار (تفاصيل حصرية)
https://al-arabinews.com/news5426.html
وتأتي هذه التسريبات بعد إعلان جماعة الحوثي الانقلابية تفاصيل خطيرة عن زيارة الوفد العماني لصنعاء، الرابعة منذ يونيو 2021م، والثانية تواليا خلال اقل من 20 يوما. مؤكدة انباء التوصل إلى مسودة اتفاق بشأن شروط انهاء الحرب والدخول في مفاوضات لوضع تسوية سياسية شاملة لإدارة البلاد بمشاركة مختلف الاطراف.
تفاصيل اوفي: الوفد العماني يحمل لصنعاء مسودة هذا الاتفاق (تفاصيل مفاجئة)
https://al-arabinews.com/news5396.html
يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.