العربي نيوز - ابين:
أعلنت المليشيا الانقلابية المتمردة مدينة بأكملها تضج بالسكان "منطقة عسكرية مغلقة"، على اثر اندلاع انتفاضة شعبية مسلحة ضد عناصرها وجرح عدد منهم، إضافة إلى اطلاق سراح معتقلين مدنيين كانوا بسجون المليشيا، ما أربك الاخيرة وسبب لها حرجا كبيرا، دعاها لاستنفار مسلحيها واحكام طوق محكم على المدينة ومنع الدخول اليها او مغادرتها وتعطيل المدارس فيها.
وأكدت مصادر محلية متطابقة في مديرية لودر بمحافظة ابين أن مليشيا حزام "المجلس الانتقالي الجنوبي" الممولة من الامارات، احكمت حصار المديرية وفرضت حالة طوارئ غير معلنة فيها واغلقت المدارس، أعلنتها "منطقة عسكرية مغلقة" بعد الاشتباكات المسلحة التي جرت الثلاثاء بينها وبين مسلحين قبليين، انتفضوا بوجهها واعتداءاتها المتكررة بحق المواطنيين.
وتسبب تعنت "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات ومليشياته، وإصراره على اعاقة عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، ومفاقمة تدهور الأوضاع في اندلاع شرارة انتفاضة شعبية مسلحة تصدرت لقياداتها شخصيات جنوبية غير متوقعة، في عدد محافظات جنوب اليمن، على نحو ينذر بتساعها خلال الساعات القادمة رغم آلة القمع المتوحش التابعة لـ "الانتقالي".
حدث هذا عندما تعرضت معسكرات تابعة لمليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" الممولة من الإمارات، في مديرية لودر بمحافظة أبين لهجوم مسلح شنه قبليون. ما اعتبره مراقبون للشأن اليمني "مؤشراً خطيراً ينذر بإندلاع ثورة شعبية مسلحة بعموم المحافظات الجنوبية، على اعتداءات مليشيا الانتقالي وتدهور الأوضاع المعيشية والإدارية والاقتصادية والخدمية والأمنية".
تفاصيل اوفى: اندلاع انتفاضة شعبية مسلحة على "الانتقالي" بقيادة هؤلاء (صور)
يأتي هذا في وقت تشهد البلاد إجمالاً وبصورة أكبر العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة حالة احتقان متصاعد جراء تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدمية والإدارية والأمنية وانهياراً متسارعاً في قيمة العملة يقابله ارتفاع فاحش في أسعار السلع الغذائية.
وتتعالى منذ اسابيع، على منصات التواصل الاجتماعي دعوات واسعة من سياسيين وناشطين للمواطنين الى خروج ما يسمى "ثورة جياع ضد لصوص العملة واللقمة" حد تعبير آلاف الناشطين. توجه اتهامات بالفساد ونهب موارد الدولة الى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.
يشار إلى ان الدعوات الى ما يسمى "ثورة جياع" لم تخل من محاولات لركوب معاناة المواطنين من جانب "المجلس الانتقالي" المسيطر على مؤسسات الدولة ومواردها منذ انقلابه ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019 بدعم واسناد عسكري مباشر من الامارات وطيرانها الحربي.