العربي نيوز - عدن:
فاجأ ثاني أكبر المكونات السياسية الجنوبية، واكثرها تأثيرا بين اوساط المجتمع؛ الجميع بإطلاق نداء عاجلاً لاتخاذ خطوات اعتبرها "ضرورة ملحة ولا تحتمل التأجيل والتأخير". محذراً من عواقب أي تسويف بوصفها "ستكون عواقب وخيمة وكارثية". حسب وصفه.
جاء هذا في سياق دعوات أطلقها عدد من قيادات وناشطي الحراك الجنوبي عن استنكارها رفع سعر الدولار الجمركي واعتبرته اجراءً يفاقم الأزمة والأوضاع المعيشية الخانقة جراء استمرار انهيار قيمة العملة الوطنية وارتفاع أسعار السلع الغذائية والمشتقات النفطية.
وتداول ناشطون في الحراك الجنوبي دعوات للمواطنين إلى الخروج للاحتجاج على ما اعتبروه "فساد الحكومة وفشلها في تحسين الأوضاع وتوفير الخدمات"، والمطالبة بـ "تشكيل حكومة تستشعر مسؤولياتها تجاه الشعب في توفير الحياة الكريمة والآمان والاستقرار الاقتصادي".
مُحملين التحالف بقيادة السعودية والإمارات و"المجلس الانتقالي الجنوبي" والقوى المشاركة في السلطة "مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في جنوب البلاد، معيشياً وإدارياً وخدمياً واقتصادياً وأمنياً، رغم انعدام أي أسباب قاهرة أو مبررات موضوعية لهذه الأوضاع وتدهورها المستمر".
يأتي هذا في وقت تشهد البلاد إجمالاً وبصورة أكبر العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة حالة احتقان متصاعد جراء تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدمية والإدارية والأمنية وانهياراً متسارعاً في قيمة العملة يقابله ارتفاع فاحش في أسعار السلع الغذائية.
وتتعالى منذ اسابيع، على منصات التواصل الاجتماعي دعوات واسعة من سياسيين وناشطين للمواطنين الى خروج ما يسمى "ثورة جياع ضد لصوص العملة واللقمة" حد تعبير آلاف الناشطين. توجه اتهامات بالفساد ونهب موارد الدولة الى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.
يشار إلى ان الدعوات الى ما يسمى "ثورة جياع" لم تخل من محاولات لركوب معاناة المواطنين من جانب "المجلس الانتقالي" المسيطر على مؤسسات الدولة ومواردها منذ انقلابه ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019 بدعم واسناد عسكري مباشر من الامارات وطيرانها الحربي.