العربي نيوز - صنعاء:
سجل عضو البرلمان ورجل الاعمال والسياسي المعروف بدعوته المبكره للتغيير في اليمن وانهاء فساد نظام عفاش العائلي والتوريث وتبني دعم ثورة الشباب، الشيخ حميد الاحمر، أول تعليق على ما حدث في مراسيم تشييع جثمان شقيقه الشيخ صادق الاحمر بالعاصمة صنعاء، ومثل مفاجأة كبرى للكثيرين.
جاء ذلك في منشور للشيخ حميد على حائط صفحته الرسمية في موقع "فيس بوك"، ضمنه صورا لموكب تشييع أكبر أشقائه الشيخ صادق الأحمر، الذي فضل البقاء بمنزل والده في العاصمة صنعاء منذ الانقلاب الحوثي العفاشي وبدء الحرب، وغادرها لأول مرة الى الاردن للعلاج.
وقال الشيخ حميد بن عبدالله الاحمر، في منشوره: إن "اليمن، ودعت اليوم علماً من أعلامها، ورمزاً من رموزها الكبار، حيث تقاطرت حشود غفيرة من مختلف المحافظات يتقدمهم عدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى، إلى ميدان السبعين لتشييع جنازة الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر إلى مثواه الأخير في مقبرة الشيخ عبدالله بحدة".
مشيرا إلى أنه خلال التشييع "أشاد الحضور بمواقف الفقيد الوطنية المشرفة المنحازه للشعب في مختلف الظروف". ونوهوا بأن "الفقيد عاش حياة حافلة بقول كلمة الحق، والثبات على المبدأ، والحضور القبلي والمجتمعي الكبير، والسعي لتوحيد الصف وإصلاح ذات البين وتعزيز السلم المجتمعي".
وأكد الشيخ حميد بن عبدالله الاحمر، في ختام منشوره: أن المشيعين "أكدوا أن اليمن خسر برحيل الشيخ صادق أحد رجاله الاوفياء، وقامة جمهورية من الطراز الاول، إذ انه سار على درب آبائه المناضلين اللذين واجهوا الامامة، وانتصروا للثورة والجمهورية والوحدة".
يأتي هذا بعدما سرب ناشطون صورا من مراسيم تشييع جثمان فقيد اليمن وشيخ مشايخها، الشيخ الراحل صادق بن عبدالله بن حسين الاحمر، في العاصمة صنعاء، تظهر مفاجأة كبرى غير متوقعة للكثيرين واذهلت الجميع، في مقدمهم مليشيا الحوثي الانقلابية.
وشهدت العاصمة صنعاء، الاحد موكبا جنائزيا شعبيا مهيبا، لتشيع جثمان الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر، عقب وصوله بطائرة خاصة من العاصمة الاردنية عمّان، الى مطار صنعاء التي كان غادرها لاول مرة منذ بدء الحرب لتلقي العلاج.
اظهرت الصور ومقاطع الفيديو حشودا غفيرة قدرها مراقبون بمئات الالاف من المشيعين حضروا لتشييع جثمان الشيخ صادق ومواراته الثرى في المقبرة التي تحمل اسم والده ودفن فيها ونجله حسين، جنوبي العاصمة، عقب الصلاة عليه في ميدان السبعين.
وبجانب المفاجأة التي تلقها كثير من المراقبين بهذا الحضور المهيب من المشيعين الذين تقدمهم عدد من مشائخ ووجهاء اليمن وشخصيات إجتماعية وسياسية وجمع غفير من المواطنين؛ كانت المفاجأة الاكبر احتشاد كل هؤلاء الى العاصمة صنعاء بأسلحتهم الشخصية.
بدا لافتا الانتشار الكثيف من جانب السلطات الامنية التابعة لجماعة الحوثي الانقلابية على امتداد عشرات الكيلو مترات بدءا من مطار صنعاء الدولي شمالي العاصمة وشارع المطار وحي الحصبة، موقع منزل الشيخ عبدالله الاحمر، مرورا بشارعي القيادة والاركان وعلي عبد المغني بميدان التحرير، وصولا الى ميدان السبعين.
وعبر المشيعون عن حزنهم الكبير لرحيل الشيخ صادق النجل الاكبر لشيخ مشايخ اليمن ورئيس مجلس النواب الاسبق الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الاحمر الذي ترجل عام 2007 متأثرا بأثار اصابته في حادث سير تعرض له بالسنغال في ظروف غامضة وسط اتهامات للرئيس الاسبق علي صالح عفاش بتدبيره.
وفي حين اعلنت أسرة الأحمر، استقبال العزاء في منزل الشيخ عبدالله الأحمر، الكائن بحي "الحصبة" شمالي العاصمة صنعاء، لمدة ثلاثة أيام؛ أعتبر المشيعون وبيانات النعي المتواصلة من داخل اليمن وخارجه رحيل الشيخ صادق الأحمر "خسارة كبيرة الوطن، في مثل هذه الظروف التي يعيشها اليمن".
واتفقت مختلف بيانات النعي وبرقيات العزاء في وفاة الشبخ صادق الاحمر، المتوالية منذ صباح الجمعة، على المستويين الرسمي والشعبي، في تعداد مناقب الراحل الحميدة خلال مسيرته التي استمرت قرابة 50 عاما من عمره الذي ناهز 66 عاما، ظل فيها مدافعا عن الجمهورية والثوابت الوطنية.
مشيرين الى مواقف الشيخ صادق المبكرة في الدفاع عن الثورة والجمهورية، وانحيازه الى ارادة الشعب في الثورة الشبابية الشعبية السلمية ( 11 فبراير) مطلع العام 2011 ضد النظام العائلي الفاسد والمستبد للرئيس الاسبق علي صالح عفاش، ومسانتده لها وحمايتها من آلة القمع لنظام عفاش حتى الاطاحة بالاخير.