الخميس 2025/01/16 الساعة 11:02 م

قناة شهيرة تنشر صورا للانقلاب الجديد في اليمن

العربي نيوز - حضرموت:

كشفت محطة تلفزيونية واسعة الانتشار عن طعنة غادرة جديدة يسددها التحالف بقيادة السعودية والامارات للجمهورية اليمنية، عبر انقلاب جديد في اليمن، تمهد المملكة العربية السعودية لتنفيذه،  من شأنه استكمال اسقاط الشرعية وسلطاتها كليا.

واظهر تقرير مصور بثته قناة "يمن شباب" واسعة الرواج التحركات السعودية في حضرموت اليوم، وكيف تسير على خطى إجراءاتها في شبوة وأبين، وباتجاه اسقاط سلطات الشرعية ومؤسساتها الامنية والعسكرية بأيدي المليشيات الانقلابية التي مولها التحالف في جنوب اليمن وغربه.

التقرير المدعم بصور ميدانية ومعلومات خطيرة نقلا عن مسؤولين عسكريين، اوضح أن" سيناريو حضرموت سيكون مكلفاً"، مؤكداً أن قوات المنطقة العسكرية الأولى للجيش الوطني تتعرض للخيانة. في اشارة للترتيبات السعودية الرامية لاجلائه من حضرموت.

وتأتي هذه التحركات امتدادا لتشكيل السعودية قوات جديدة من السلفيين الموالين لها تحت مسمى "درع الوطن" السلفية، ضمن سعيها لحسم صراع النفوذ مع الامارات في المحافظة وتنفيذ مشاريعها القديمة المتجددة في امتلاك منفذ على البحر العربي.

وبدأت السعودية، حملة إعلامية وسياسية لتبرير أخطاء التحالف بقيادة وخذلانه في عدد من الجبهات، والبحث عن كبش محرقة لها، والتمهيد لاستكمال اسقاط ما تبقى من المحافظات المحررة بأيدي ميليشيا الانقلابية على الشرعية التي يمولها، وبخاصة محافظات حضرموت وتعز والجوف.

عبرت المملكة عن ذلك رسمياً على لسان ثاني المنابر الصحفية للنظام السعودي بعد صحيفة الرياض، من خلال مهاجمة الجيش الوطني واتهامه بالفشل وتسليم العاصمة صنعاء وعدد من الجبهات لمليشيا الحوثي الإنقلابية وقوات علي صالح عفاش، والاصرار على اقحام أكبر المكونات السياسية المدافعة عن الشرعية، ممثلاً بحزب التجمع اليمني للإصلاح.

جاء ذلك في تغريدة نشرها مساعد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" المقربة من الديوان الملكي السعودي، عبد الله آل هتيلة، على منصة التدوين المصغر "تويتر": "التنظيم الاخواني الإرهابي الذي سلم صنعاء ثم نهم، وتاجر في الجوف، وزود الحوثيين بالأسلحة في الساحل، معطلاً الجبهات لثمان سنوات".

واصفاً حزب الإصلاح بما سماه تنظيم الإخوان الإرهابي، ومتهماً له بأنه "يتآمر اليوم من واشنطن وبقيادة العجوز الشمطاء على أمن المنطقة عامة واليمن خاصة بحضور ممثلين من إسرائيل ومنظمات إرهابية".

وتتزامن هذه الحملة السعودية مع توجه المملكة لتسليم حضرموت إلى مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، وقوات "درع الوطن" الموالية للسعودية، عبر ممارسة ضغوط على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لاصدار قرارات تعيين محافظ للمحافظة وقائد للمنطقة العسكرية الأولى من الموالين لأبوظبي والرياض.


تفاصيل أوفى: خلال ساعات .. تعيين محافظ لحضرموت وقائد للمنطقة العسكرية الاولى (اسماء)


كما تأتي الحملة بالتوازي مع مساعٍ علنية من جانب قائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" طارق عفاش لإسقاط السلطات الشرعية وقوات الأمن والجيش في مدينة تعز وريفها الجنوبي تحت عنوان "شق طريق لكسر الحصار عن تعز"، وما سماه المكتب السياسي لقوات طارق "إنهاء حال اللا دولة في المناطق المحررة وبسط سيادة الدولة واستعادة سلطات مؤسساتها وواجباتها تجاه المواطنين".


تفاصيل أوفى: تصريح هام لطارق عفاش بشأن الحسم في تعز (وثيقة)
 

وساهم التحالف بخذلانه الجيش الوطني ونتيجة تصادم أجندتي قطبيه السعودية والإمارات في اسقاط عدد من الجبهات بأيدي مليشيا الحوثي الإنقلابية وإسقاط الشرعية في عدد من المحافظات وتسليمها لمليشيا تبنى تمويلها وتسليحها وفرضها في جنوب وغرب البلاد ممثلة بالفصائل والتشكيلات المسلحة التابعة لكل من "المجلس الانتقالي الجنوبي" وطارق عفاش وغيرهما.