العربي نيوز - شبوة:
بدأت الامارات حملة واسعة وصفها مراقبون ب "المستفزة والوقحة" تهدف الى "تبييض وجهها ونفوذها في جنوب اليمن" عبر اعلانات وفعاليات تروج لمشاريع دعم وهمية للتنمية في اليمن بترليونات الريالات، يؤكد مسؤولين محليون أنها "ارقام زائفة جرى دفعها اعلاميا فقط".
وضخت وسائل اعلام اماراتية واخرى محلية تابعة لابوظبي وذراعيها السياسيين والعسكريين جنوبي اليمن "المجلس الانتقالي" وغربه "المكتب السياسي" لقوات طارق عفاش؛ كمية هائلة من الاخبار والتغريدات والمنشورات الدعائية لمزاعم "تقديم الامارات مليار و160 مليون درهم لتنمية اليمن في 2022م" وحده.
اعتمدت هذه البروبجاندا (الدعاية) الاماراتية الممولة، فعالية نظمتها الامارات في شبوة تحت عنوان محافظ شبوة البرلماني بحزب المؤتمر الشعبي جناح علي عفاش الموالي للامارات، عوض بن الوزير العولقي "يوقع عقد إتفاق لصيانة 21 منشأة مائية في المحافظة بتمويل إماراتي ".
وفي التفاصيل التي بثها "اعلام المحافظ" فإن عوض محمد بن الوزير العولقي محافظ شبوة وقع الجمعة في العاصمة الاماراتية أبوظبي على عقد إتفاق لصيانة 21 منشأة مائية بتمويل ودعم من دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك بحضور وزير الزراعة والري والثروة السمكية سالم عبدالله السقطري" .
زاعما ان "الاتفاقية نصت على ان "الشروع في مشروع صيانة الـ 21 منشأة مائية في المحافظة سيتم خلال مدة لا تتجاوز ستة أشهر مع ضمان معايير الجودة والمواصفات العالمية لهذا النوع من المشروعات. بما يؤمن الحلول لمشاكل إنقطاع المياه نتيجة أضرار الحرب ويسهم بشكل جذري بتوفير مياه الري للأراضي الزراعية".
وفي حين لم تتضمن اخبار هذه الحملة الدعائية للامارات اي ذكر لماهية ومواقع المشاريع المائية المزعوم تمويل صيانتها لا تشييدها، ولا نوعها او حجمها وما إذا كانت سدودا وحواجز مائية ام مجرد خزانات مياه سعة 300 لتر؛ انبرى الوزير السقطري والمحافظ العولقي، المؤتمرييّن بجناح الامارات للثناء والاغداق على الامارات بالاطراء والامتنان المغرق في المديح.
ولم يفت حملة الدعاية للامارات ودعمها ومشاريعها الوهمية، الترويج لمزاعم أن "اليمن حصل العام الماضي على النصيب الأكبر من المساعدات الخارجية لدولة الإمارات وبمبلغ إجمالي تجاوز المليار ومائة وستين مليون درهم هدفت إلى الإرتقاء بالتنمية والإزدهار للشعب اليمني وكافة قطاعاته ومرافقه الحياتية".
يشار الى ان مئات المنشآت المائية في اليمن لحقتها اضرار جراء الحرب والقصف الجوي، ما تسبب في اتساع مساحة التصحر ضمن الاراضي الزراعية وتراجع الانتاج الزراعي والحيواني بنسبة خطيرة تهدد الملايين بالمجاعة حسب تقارير منظمة الزراعة العالمية (فاو) في وقت يواصل التحالف الحديث عن دعم وتمويل مشاريع ترميم وصيانة لا اثر لها بالواقع.