العربي نيوز – الكويت:
كشف تحقيق اجراه موقع خليجي شهير، عن العثور على ثروة هائلة لا تقدر بثمن، تتضمن وثائق سيادية وعشرات المليارات، خبأها الرئيس الاسبق علي صالح عفاش في مكان غير متوقع بإحدى مزارعه، وتعيد للواجهة جدل ترسيم الحدود اليمنية والتفريط بأراض يمنية، كما تعيد للواجهة جدل ثمن موقف عفاش من اجتياح العراق للكويت، وكذا الاموال المنهوبة من موارد اليمن وثرواته.
وقال موقع "الخليج 24" إنه تم العثور على كنز ثمين ظل مدفوناً لأعوام في اسطبل للخيول خاصة بالرئيس الاسبق علي صالح عفاش في محافظة حجة اليمنية منذ العام 2004، يتمثل في مجموعة من الوثائق الوطنية السيادية تعود إلى فترة حكم الدولة المتوكلية تقدر عددها بالآلاف تتضمن مراسلات واتفاقيات بين الدولة المتوكلية والمملكة العربية السعودية، بشأن الحدود الجغرافية لليمن وعدد جزرها.
موضحاً أن عفاش أمر بدفن تلك الوثائق في حجرة كانت تستخدم لأعلاف الخيول، وسدها بالحجارة والأسمنت كأنها لم تكن، حتى لا يعرف أحد ما بداخلها، على الرغم من كون الوثائق تعود إلى فترة تتصف بشح المعلومات المرتبطة بها نظراً لإحراق نظامه كافة وثائقها إذ تحتوي على مراسلات بين الإمام يحيى ونجله أحمد، وتلغرافات ووثائق سياسية وعسكرية وأمنية ومالية هامة، فضلاً عن العديد من الوثائق المالية من المنافذ والموانئ والمدن والقرى في حجة وغيرها.
وأشار الموقع إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعثر فيها على أشياء متعلقة بنظام عفاش، موضحاً أنه بعد مقتله تم العثور على مليارات الدنانير الكويتية بعد أن اشتبهت السلطات اليمنية في شخص يقوم بالتهريب والمتاجرة بالعملة الكويتية داخل المحافظات اليمنية، ليتضح أنها جزء من ثروة ضخمة كان يكنزها عفاش وتم العثور عليها بعد كشف الملابسات وقتها.
وفقا للموقع والمصادر التي وقف عليها فإن تلك الثرورة المكتشفة بمخبأ علي صالح عفاش من العملة الكويتية ابان الغزو العراقي للكويت تقدر بنحو 20 مليار دينار كويتي، استلمها عفاش من الرئيس العراقي صدام حسين، ضمن ثمن موقفه المؤيد لاجتياح العراق العسكري للكويت ورفضه التدخل العسكري الدولي لردعه وارغامه على الانسحاب من هذا البلد الشقيق الداعم لليمن.
الموقع الخليجي أكد في تحقيقه المصور أن "اليمن من أغنى الدول العربية والإسلامية في الثروة البترولية والغازية والمعدنية بما فيها الذهب والأحجار الكريمة والكثير من المعادن". كاشفا أنه "على الرغم من الثورة الهائلة التي حظي بها عفاش إلا أنه تسبب في هدم الكثير من مصادر الأموال الأخرى بردم العديد من آبار النفط دون أسباب واضحة". في اشارة لفساد نظام عفاش العائلي.
ويعيد التحقيق الى الاذهان حسب مراقبين خليجيين ويمنيين للشأن اليمني "انتهاج الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح عفاش سياسة المراوغة والخداع والغدر والتآمر على الاشقاء". محذرين من "تكرار افراد اسرة صالح الغدر نفسه بالاشقاء الذين يبذلون اموالهم ودماء قواتهم منذ سبع سنوات دعما للشرعية". لافتين إلى "مؤشرات تجعل طارق صالح غير مؤتمن".
يشار إلى أن طارق عفاش شارك بدور رئيس في فتح وتسليم معسكرات الجيش والوية قوات ما كان يسمى "الحرس الجمهوري والحرس الخاص" لمليشيا الحوثي وظل شريكا اساسيا في الانقلاب والهجوم على محافظات تعز والجنوب، عبر كتائب قناصته التي قتلت وجرحت الآلاف غالبيتهم من النساء والاطفال، قبل ان يفر من صنعاء عقب اختلاف عمه علي عفاش مع الحوثيين على تقاسم غنائم الانقلاب من الثروة والسلطة، ومصرعه في الاشتباكات معهم مطلع ديسمبر 2017م.