العربي نيوز - عدن:
كشفت مصادر سياسية عن حيلة لجأ إليها ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، للفرار من مواجهة غضب المواطنين في عدن ومدن الجنوب نتيجة استمراره بعرقلة عمل الحكومة وتعطيله مؤسساتها في العاصمة المؤقتة عدن وعموم مدن المحافظات الجنوبية.
وأفادت المصادر بأن "المجلس الانتقالي" أوعز لمؤديه بالخروج في مسيرات بمدينة سيئون في محافظة حضرموت ضد الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الأولى، بهدف إرباك المشهد بالتزامن مع تصاعد غضب الشارع الجنوبي رفضاً لتدهور المعيشة وانهيار العملة الذي انعكس ارتفاعاً في أسعار السلع والبضائع لممارسات "الانتقالي"، في ظل عدم انتظام الرواتب نتيجة استحواذ المجلس على الايرادات العامة.
مشيرة إلى أن توجيه "الانتقالي" أتباعه للتصعيد في سيئون يأتي بعد فشله في احتواء غضب الشارع الجنوبي وإرهابه عبر تنفيذ مليشياته حملة اعتقالات واسعة طالت المئات من الناشطين الجنوبيين الداعين للخروج في تظاهرات كبرى في عموم مدن الجنوب لوضع حد لمعيشتهم المتردية.
يأتي هذا بعد أن دفع تدهور الوضع الاقتصادي وانهيار الخدمات بسبب عرقلة مليشيا "المجلس الانتقالي" عمل الحكومة، أبناء العاصمة المؤقتة عدن ومدن المحافظات الجنوبية، إلى الخروج عن صمتهم ورفع صوتهم عالياً، معلنين نفاد صبرهم وعزمهم وضع حد لمعاناتهم وإنهاء عبث "الانتقالي".
وأفاد عدد من أبناء عدن بأن معاناتهم الناجمة عن تردي الوضع المعيشي نتيجة تأخر صرف الرواتب وعدم انتظامها بسبب الفساد المستشري وسيطرة "المجلس الانتقالي" على ايرادات الدولة، وتراجع سعر صرف العملة الذي فاقم الغلاء، وعدم استقرار الكهرباء وانقطاع المياه، بلغت حداً لايطاق.
مؤكدين أن دعوات التظاهر التي تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي تحت هشتاقات #ثورة_غضب #موعدنا_1_1 ، للخروج والتنديد بتدهور الأوضاع الذي تصاعد بعد إنقلاب "المجلس الانتقالي" على الشرعية في أغسطس 2019، جاءت في وقتها حيث لم يعد بالإمكان المزيد من الانتظار.
مشيرين إلى أن تداعيات إنقلاب "الانتقالي" على الحكومة لم تقتصر على الوضع المعيشي، حيث تشهد مدن المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة مليشياته انفلاتاً أمنياً وانتشار للعصابات المسلحة التابعة له التي لا تتوانى في الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وفرض اتاوات وجبايات غير قانونية ونهب الأراضي، علاوة على جرائم الاختطاف والاعتقال التعسفية والتعذيب والاغتيالات.