الاثنين 2024/11/25 الساعة 05:00 ص

المقاومة الجنوبية تتهم التحالف بتفجيرات عدن

العربي نيوز - متابعة خاصة :


اتهم ما يسمى "مجلس المقاومة الجنوبية" في عدن التحالف العربي لدعم الشرعية بالتواطؤ في تفجيرات عدن التي استهدفت المطار لدى وصول طائرة الحكومة، ضمن مطالبته بتحقيق دولي في التفجيرات بما في ذلك اسباب غياب منظومة الدفاع الجوي للتحالف (باتريوت).


وطالب المجلس في بيان ادانته الهجوم على مطار عدن الاربعاء لدى وصول طائرة رئيس وأعضاء الحكومة الجديدة، مجلس الأمن والمجتمع الدولي بـ "تشكيل فريق تحقيقات مشترك لمعرفة حقيقة الهجوم ومصدره وجهة تنفيذه".


بيان المجلس الذي يخرج عن ممالأة المجلس الانتقالي الجنوبي للتحالف وروايته الرسمية بشأن الهجوم واتهام "الحوثيين" بتنفيذه؛ لفت في الوقت نفسه إلى "ضرورة ضبط النفس وعدم نقل المعارك والدمار مرة أخرى إلى عدن".


وطالب البيان - في فقرته الثالثة - بما سماه "ضرورة تشكيل فريق للتحري حول اجتياز الصواريخ دفاعات قوات التحالف العربي ومنظومة صواريخ الباتريوت". الامر الذي اثار الحيرة والريبة في آن معا لدى كثير من المراقبين. 


مُشدِّداً على "ضرورة نقل ملف الهجوم إلى محكمة العدل الدولية بعد إدانة المُتورِّطين من أي جهة كانت"، وعلى "تعويض كافة أُسر الشهداء والجرحى الذين قضوا خلال الهجوم؛ تعويضاً لائقاً ومناسباً يوازي الإهمال الجسيم" حد وصفه.


ونفى مجلس "المقاومة الجنوبية" في وقت سابق ما تداولتها وسائل إعلام وصفها بـ "المعادية للجنوب" بشأن اعتقال رئيس المجلس عبدالناصر البعوة اليافعي المكنى "أبو همام"، على خلفية التحقيق بشأن تفجيرات مطار عدن.


يأتي النفي بعدما كانت عدد من مواقع أخبارية تناقلت أواخر ديسمبر المُنصرم، انباء اقتحام "أبو همام" نائب رئيس الوية الدعم والاسناد التابعة للانتقالي، مطار عدن قُبيل وصول الحكومة، مُتهمة إياه بمحاولة عرقلة اتفاق الرياض.


وتعرض مطار عدن الدولي، الاربعاء، لاستهداف ارهابي خلف ثلاثة انفجارات عنيفة، استهدفت صالة المطار ومدرج مطار عدن أثناء وصول الطائرة التي تقل الحكومة الجديدة القادمة من العاصمة السعودية الرياض، ملحقا خسائر مادية وبشرية كبيرة.


وزارة الداخلية كشفت عن حجم الخسائر التي خلفها الاستهداف الارهابي لمطار عدن بالتزامن مع وصول الحكومة. وقال وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان: إن "الهجوم أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 50 آخرين من مستقبلي الحكومة الجديدة".


حسب محافظ عدن احمد لملس ومكتب وزارة الصحة في العاصمة المؤقتة عدن، وافادات اعلامية، أكدت أن بين ضحايا الاستهداف الارهابي لمطار عدن الدولي، مسؤولون، وصحفيون، وجنود في قوات التحالف، بينهم سعوديون وجلهم سودانيون.


وكشفت مصادر محلية وامنية متطابقة عن مصدر صواريخ استهداف مطار عدن مساء الاربعاء، لدى وصول طائرة الحكومة الجديدة، وأكدت أنها من داخل العاصمة المؤقتة عدن وليست قادمة من خارج عدن أو من مطار تعز، كما اشيع سابقا.


صحيفة "الايام" العدنية، نقلت على موقعها الالكتروني، مساء الاربعاء، عن شهود عيان قولهم: إن "ثلاثة مقذوفات انطلقت من اتجاه مديرية دارسعد، وتحديدا المدينة الخضراء قبل ان تسقط في مطار عدن وتحدث الانفجارات الثلاثة الهائلة المتتابعة".


وفي وقت سابق، أكد نائب مدير امن عدن العميد ابو بكر احمد جبر، في حديث متلفز لقناة "الغد المشرق" التي تبث من الامارات، أن "المقذوفات التي سقطت على مطار عدن الدولي مساء اليوم (الاربعاء) عبارة عن صواريخ كاتيوشا وليست باليستية".


تعزز إفادات شهود العيان بتحديد مصدر المقذوفات الثلاثة (صواريخ الكاتيوشا) التي سقطت على مطار عدن من المدينة الخضراء في دار سعد، نفي جماعة الحوثي الانقلابية صلتها بالاستهداف ورفضها "الزج بها في صراعات فصائل التحالف" حد تعبيرها.


ويعزز تأكيد مصدر الصواريخ واطلاقها من جهة المدينة الخضراء، الاتهامات الموجهة للامارات بالضلوع في الاستهداف، ولوكيل جهاز الامن القومي سابقا، عمار عفاش، بالتخطيط والاشراف على التنفيذ، ولهدف ضرب اسفين بين الشرعية و"الانتقالي".


بدا واضحاً من تصريح وزير الداخلية اليمني أن من يقف وراء هذا الهجوم الصاروخي ليست جماعة الحوثي وإنما جماعة أخرى. ما أكد وقوف طرف ثالث موال للامارات وراء الاستهداف الارهابي ممثلا بعمار عفاش وشقيقه طارق الذي سارع لادانة الجريمة.


وكشف الإعلامي اليمني خالد المنيفي في فيديو له بقناته على محرك الفيديو العالمي "يوتيوب" عن من يقف وراء هذه المجزرة في مطار عدن. وقال بالأدلة إن "دويلة الإمارات هي من تقف خلف هذه المجزرة، فهي الوحيدة التي لها المصلحة بهذا التفجير".


يشار إلى أن الاستهداف الارهابي لمطار عدن لحظة وصول طائرة رئيس واعضاء الحكومة الجديدة، يسعى إلى ضرب اسفين بين "الشرعية" و"الانتقالي الجنوبي" ونسف اتفاق الرياض وانفراج الازمة جنوبي البلاد، وتوقف الصراع المسلح وتداعياته الكارثية.


https://youtu.be/1ipLiz1jXXc