العربي نيوز – المخا:
تتصاعد موجة غضب عاصفة اوساط التهاميين على غير عادة رافعة ثلاث مطالب رئيسية توعدت بحسمها خلال الساعات المقبلة مهما كلف الأمر وكانت التضحيات، في اشارة الى استنفار امني وعسكري واسع يعم مدن الساحل الغربي المحررة.
جاء هذا من خلال دعوات أطلقها ناشطون تهاميون على مواقع التواصل الإجتماعي، تحت هشتاقات #لسنا_عبيدا و #استبداد_طارق و #تهامة_للتهاميين للخروج اليوم الأحد في تظاهرات كبرى في مدن الساحل الغربي تنديداً بالأوضاع المعيشية والممارسات الاقصائية لقوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات بقيادة طارق عفاش، بحق أبناء تهامة.
وترفع حملات ودعوات الناشطين التهاميين للخروج في يوم غضب بعموم تهامة، شعارات مناهضة لما تسميه "الوصاية على تهامة واقصاء التهاميين" وتدعو الى "تمكين ابناء تهامة من ادارة شؤونهم وخيرات تهامة" وتطالب بمحاسبة النافذين والفساد المالي والاداري الذي يفاقم الاتاوات ويحرم مدن الساحل الغربي من الانتفاع بالايرادات العامة لهذه المدن في تلبية احتياجاتهم الخدمية والمعيشية.
يأتي هذا بعد أن كشفت مصادر محلية وامنية وعسكرية متطابقة في الساحل الغربي عن انتشار غير مسبوق لاطقم قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، تساندها القوات الخاصة (الامن المركزي) لمنع الخروج في تظاهرات بمدن الساحل المحررة.
وأفادت المصادر المتطابقة ان "توجيهات صدرت باستنفار عسكري وانتشار قوات الامن المركزي" المعينة قيادتها من جانب طارق عفاش، بضرورة "التعامل الحازم مع اي محاولات لاثارة الفوضى" في اشارة لدعوات الى خروج شعبي في مدن الساحل الغربي المحررة اليوم، رفضا لتدهور الاوضاع المعيشية والخدمية وتنامي الفقر ودائرة الجوع.
موضحة ان الحملة التي اطلقها عدد من الناشطين التهاميين على منصات التواصل الاجتماعي بالتزامن مع حراك واسع لهم بين اوساط التهاميين عقب صلاة الجمعة، لدفع المواطنين الى "تسجيل موقف حاسم لاوضاعهم المعيشية والخدمية المتدهورة رغم الجبايات والايرادات الهائلة" حسب تعبيرهم.
وحسب المصادر المتطابقة فإن هذه الحملات والدعوات "قوبلت من السلطات المحلية والامنية والعسكرية باحتراز لافت وتحذير للمواطنين" من عواقب الانجرار الى ما سمته "الفوضى والشغب وزعزعة امن واستقرار مدن الساحل المحررة" متهمة من وصفتهم "المندسين والخلايا الحوثية" بالوقوف وراءها.
يشار الى ان مدن الساحل الغربي المحررة تعاني انفلاتا اداريا وخدميا وهيمنة واسعة لطارق عفاش وقواته على السلطات المحلية وإدارات الامن تنامت معه جباية الاتاوات واعمال البسط على الاراضي والتضييق على الصياديين واقصاء التهاميين الاداريين والامنيين والعسكريين، ما تسبب بارتفاع مفزع لمعدلات الفقر المدقع حد المجاعة.