العربي نيوز – لحج:
ألحقت قبائل طوق العاصمة هزيمة مذلة وغير مسبوقة بالمليشيا المتمردة التي عاثت فساداً ونهباً وأكدت ممارساتها وأفعالها الإجرامية طوال الأعوام الماضية بما لا يدع مجالاً للشك أنها مجرد عصابة معجونة بالإجرام تهدد الجميع بالخطر.
وقلبت قبائل محافظة لحج، الطاولة على ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، منهية تواجد مليشياته المناطقية على أرضها رداً على ممارساتها وعبثها.
وأفادت مصادر عسكرية ومحلية متطابقة بأن قبيلة الكعللة إحدى فخوذ قبائل الصبيحة سيطرت على نقاط مليشيا ما يسمى "الحزام الأمني" التابعة لـ "المجلس الانتقالي" على الطريق الساحلي في مناطق العارة وخور عميرة ومشهور والجحار بمديرية المضاربة غرب لحج، وصولاً إلى نقطة المنصة في رأس عمران، غرب العاصمة المؤقتة عدن.
موضحة أن قبائل الكعللة انتشرت بأسلحتها المتوسطة والثقيلة في النقاط التابعة لـ "الحزام الأمني" بعد طردها منها، وإجبارها على المغادرة تحت تهديد السلاح.
يأتي هذا بعد أن أقدمت نقطة لـ "الحزام الأمني" على نهب سيارة أحد أبناء قبيلة الكعللة وجميع مقتنياته بما فيها سلاحه الشخصي وهواتفه، واعتدت عليه، ما دفع وجهاء القبيلة إلى إعلان النكف القبلي، وطرد جنود الحزام الأمني المرابط على طول الطريق الساحلي.
واستباحت مليشيا "الانتقالي" أموال ودماء المسافرين على الطرق التي تنتشر عليها نقاطها، حيث نفذت عمليات نهب وقتل بالهوية طالت العشرات من المواطنين بينهم المغترب العائد إلى اليمن من امريكا عبر عدن، عبدالملك السنباني الذي أعدمته نقطة تابعة لما يسمى "اللواء التاسع صاعقة" في محافظة لحج في سبتمبر الماضي ونهبت ما بحوزته من مال، وغيره ممن سقطوا ضحايا لتلك المليشيا المناطقية.