العربي نيوز - أبوظبي:
أعلنت دولة الإمارات تقديم دعم جديد لأوكرانيا لمواجهة تضرر البنية التحتية الناجم عن الحرب مع روسيا، بأكثر من ألفي مولد كهربائي، بالتزامن مع نهبها مولدات كهربائية ضخمة من إحدى كبرى القواعد العسكرية التاريخية.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إن "دولة الإمارات تعلن إرسال دعم بنحو 2500 مولد كهربائي للمدنيين المتضررين نتيجة للأزمة المستمرة في أوكرانيا، التي أدت إلى تأثر البنية التحتية للطاقة وحدوث انقطاعات في التيار الكهربائي، وذلك لمساعداتهم على مواجهة ظروف الشتاء القاسي".
#الإمارات تدعم المدنيين المتضررين من الأزمة في #أوكرانيا بـ 2500 مولد كهربائي منزلي لمواجهة ظروف الشتاء القاسي وانقطاعات التيار الكهربائي.#وام pic.twitter.com/AXleMu9XTW
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) December 24, 2022
ويأتي الدعم الإماراتي لأوكرانيا في وقت تواطأت أبوظبي مع السعودية في نهب مولدات كهرباء ضخمة تابعة للجيش الوطني من قاعدة العند العسكرية في لحج لتغرق المحافظة في ظلام دامس، مضاعفة الأعباء المعيشية على أبنائها.
وأفادت مصادر عسكرية ومحلية متطابقة عن قيام القوات السودانية التي كانت تتمركز في قاعدة العند بتنفيذ عمليات نهب واسعة مستمرة لليوم الرابع توالياً بعلم التحالف، وتشمل جميع المعدات بما فيها مولدات كهربائية ضخمة، ما ينذر بتفجير الوضع جنوبا علاوة على حرمان محافظة لحج بأكملها من الطاقة الكهربائية.
موضحة أن القوات السودانية تواصل منذ يوم الأحد إفراغ قاعدة العند من موجوداتها التي تشمل كنتيرات ومولدات ورافعات ومكيفات ومعدات وأسلحة تابعة للجيش الوطني تعود إلى ما قبل انقلاب مليشيا الحوثي الإنقلابية وعفاش وهجومهم على القاعدة في 2015.
مشيرة إلى أن من بين المعدات التي تقوم القوات السودانية بنهبها على متن قاطرات تابعة للقوات السعودية إلى معسكر التحالف في العاصمة المؤقتة عدن، بموجب توجيهات مباشرة منها، قطع غيار طائرات خاصة تلك التي تضررت خلال مواجهات تحرير قاعدة العند في أغسطس 2015.
لافتة إلى أن عمليات النهب الواسعة لمعدات وآليات قاعدة العند المشيدة من الاتحاد السوفيتي سابقا في لحج لتغدو اكبر قاعدة عسكرية جوية وصاروخية في منطقة الشرق الاوسط؛ لم يكن مرتبا لها من الكتائب السودانية التي كانت تتمركز فيها، ولكنها تمت بموجب توجيهات لاحقة من القوات السعودية.
ووفق المصادر العسكرية والمحلية المتطابقة في محافظة لحج، فإن الكهرباء انقطعت عن قاعدة العند ومحيطها، جراء توقف عمل المولدات العملاقة للكهرباء التابعة لها، وبدء عمليات نقلها إلى عدن، والتي تتواصل على متن اسطول يضم عشرات من قاطرات النقل السعودية.
تأتي هذه الخطوة من جانب التحالف بقيادة السعودية بعد تسليم القوات السعودية القاعدة الاستراتيجية لقوات "درع الوطن" المشكلة بدعم وإشراف من السعودية، بدلاً عن مليشيا ما يسمى "اللواء الثالث حزم" التابعة لـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات.
وأثار تصرف التحالف بقيادة السعودية والإمارات مع موجودات قاعدة العند استياء واسعاً في أوساط الناشطين الذين علقوا بأن التحالف "يتعامل مع اليمن كغنيمة حرب مستباحة". مشيرين إلى أن "محتويات القاعدة العسكرية ملك عام للدولة والمواطنين".
واستنكر سياسيون وعسكريون هذه الخطوة المستفزة من جانب التحالف بقيادة السعودية والامارات. منوهين بأنه "لم يكتف بالامتناع عن تقديم الدعم ونهب مقدرات البلاد النفطية والغازية والسمكية واصبح ينهب ممتلكات البلاد بما فيها معدات واليات قواعده العسكرية" حد قولهم.
من جانبهم لفت مراقبون للشأن اليمني الى أن الهدف من اعادة انتشار القوات التابعة لكل من السعودية والامارات في المحافظات المحررة "تثبيت سيطرة كل منهما عبر قوات أكثر ولاء وتثبيت نفوذها كما يحدث الآن مع قوات 'درع الوطن' بتسليمها هذه المعدات".
وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، لإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث، وينقل السلطة لمجلس قيادة رئاسي، برئاسة أحد رموز النظام السابق وعضوية ٧ نواب معظمهم من قادة الفصائل العسكرية المحلية، المتمردة على الشرعية، والموالية للرياض وابوظبي.