العربي نيوز - تركيا:
كشف مسؤول في الحكومة، عن اندلاع توتر بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، اللتين تقودان التحالف في اليمن، على خلفية محاولة أبوظبي استغلال مشاركتها في السيطرة الميدانية على المناطق الاستراتيجية، تجلي في تصعيد ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع لأبوظبي، للسيطرة على كامل محافظة حضرموت، وهو ما يتعارض مع مشروع سعودي قديم.
وقال الرحبي في سلسلة تدوينات على موقع التدوين المصغر "تويتر": "ما هو مؤكد لي منذ البداية أن الصراع بين المملكة والإمارات لا بد أن ينفجر يوماً ما. الأولى ترى اليمن ساحتها والثانية تتمدد على حسابها مستغلة غطاء التحالف".
مضيفاً: "لذلك تشعر السعودية بالخطر لكنها متحرجة وتود تسوية الأمور بهدوء. فيما صراع النفوذ غير قابل للتورية وحضرموت ساحتها الحالية".
ما هو مؤكد لي منذ البداية أن الصراع بين المملكة والإمارات لا بد أن ينفجر يومًا ما. الأولى ترى اليمن ساحتها والثانية تتمدد على حسابها مستغلة غطاء التحالف . لذلك تشعر السعودية بالخطر لكنها متحرجة وتود تسوية الأمور بهدوء. فيما صراع النفوذ غير قابل للتورية وحضرموت ساحتها الحالية.
— مختار الرحبي (@alrahbi5) December 27, 2022
وتابع: "في البداية كانت السعودية تحتاج الإمارات كي تخفف عنها شيء من كلفة الحرب وابتزاز الغرب؛ لكن هذا التعاون ليس بالمجان. لقد تمددت الإمارات وقبضت نفوذا أكبر مما دفعت من كلفة. لهذا من المستحيل أن تفرط أبو ظبي بما كسبت ومن الصعب ع المملكة أن تتقبل الأمر وتصمت".
المستشار الحكومي، تطور الخلاف بين السعودية والإمارات إلى صراع مفتوح، بقوله: "الصراع بين أبوظبي والسعودية قادم لا محالة وهو محطة كاشفة ستؤكد المؤكد، خرجت الإمارات بشكل رسمي من اليمن عام 2019م لكن أدواتها قائمة في الميدان وبعد الانقلاب على الرئيس هادي عادت من خلال رشاد العليمي الذي منح الإمارات مساحة واسعة ومنحهم اتفاقية أمنية بدون تنسق مع السعودية".
مؤكداً أن "حضرموت ساحة للصراع بين السعودية والإمارات"، موضحاً أن "الإمارات تحاول إحكام السيطرة على حضرموت لكن السعودية لها رأي مختلف وتعارض بشدة دخول مليشيات الانتقالي إلى حضرموت"، مشيراً إلى "ظهور تيار يعارض الانتقالي ويطالب بدولة حضرموت وهذا يعني فشل مشروع الانفصال والإمارات".
وبرز مؤخراً على السطح، ملامح خلاف بين قطبي التحالف المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات على النفوذ والسيطرة تجلى بوضوح من خلال تصاعد التوتر في محافظة حضرموت، بين الأطراف التابعة للطرفين، ففي حين تسعى الإمارات عبر ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع لها، السيطرة على مديريات وادي حضرموت، برزت دعوات إعلان حضرموت دولة مستقلة وهو ما يخدم مشروعاً قديماً للسعودية يتمثل في ضم المحافظة المترامية الأطراف بهدف إيجاد منفذ إلى البحر العربي، لتصدير شحنات النفط الخام عبر انبوب يمتد من منطقة نجران إلى ساحل حضرموت.