العربي نيوز - مأرب:
شنت المقاومة الشعبية في محافظة مأرب، هجوماً عنيفاً وغير مسبوق لأول مرة على مجلس القيادة الرئاسي، على خلفية معاودة العملة اليمنية الانهيار وتدهور قيمتها.
جاء هذا في تصريح للناشط الاعلامي البارز في المقاومة الشعبية بمأرب عيسى الشلفوت، ليل الخميس، الذي أكد انعكاس انهيار العملة على ارتفاع أسعار المواد الأساسية.
وقال الشلفوت في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "يا مجلس النكبة الذي يسميكم من صنعكم مجلس القيادة، كان الريال السعودي الواحد يساوي 290 ريالاً يمنياً حتى تكلم رشاد العليمي فأصبح بـ 320 ريالا يمنيا".
مضيفاً: "هذا رفع أسعار الضروريات التي بات 99% من اليمنيين عاجز عن توفيرها إلى إضعاف مضاعفة!!".
وتابع الناشط الاعلامي البارز في المقاومة الشعبية بمأرب انتقاده اللاذع: "غسل الشعب اليمني يده منكم فقط اسكتوا وكفونا شركم".
يا مجلس النكبة الذي يسميكم من صنعكم #مجلس_القيادة
— عيسى الشفلوت (@gheth3331) December 22, 2022
كان الريال #السعودي الواحد يساوي 290 ريال #يمني حتى تكلم #رشاد_العليمي فأصبح ب 320 ريال يمني وهذا رفع أسعار الضروريات التي بات 99% من #اليمنيين عاجز عن توفيرها إلى إضعاف مضاعفة!!
غسل الشعب #اليمني يده منكم فقط اسكتوا وكفونا شركم.
يأتي هذا بعد أن فاجأ الريال اليمني، الأربعاء الماضي، الجميع بسعر صرف جديد، تجاوز توقعات المهتمين والمتعاملين بالدولار الامريكي والريال السعودي، في كل من العاصمة المؤقتة عدن والعاصمة صنعاء، حسب ما اكدته شركات صرافة كبرى.
وحسب عدد من كبريات شركات الصرافة والتحويلات المالية فإن سعر صرف الريال اليمني شهد في ختام التداولات المسائية الأربعاء، تراجعا في عدن والمحافظات المحررة، حيث تجاوز في العاصمة المؤقتة عدن حاجز 1200 ريال للدولار الأمريكي الواحد مسجلاً 1210 ريالات بيعاً و1199 ريالاً للشراء، في حين بلغ سعر صرف الريال السعودي 320 ريالاً بيعاً و318 ريالاً شراءً، في مقابل تسجيله أمام الدولار في العاصمة صنعاء 560 بيعاً و559 شراءً، وأمام الريال السعودي 149.5 للبيع و148.5 للشراء.
مُرجعة سبب معاودة قيمة الريال اليمني التحليق باتجاه الهاوية في عدن والمحافظات المحررة إلى "غياب المعالجات الاقتصادية الجادة واتضاح حقيقة الدعم الاقتصادي المعلن من التحالف بقيادة السعودية والامارات، في السابع من ابريل الماضي، للبنك المركزي بعدن، حيث تحول من دعم إلى وديعة على دفعات، في نوفمبر الماضي".
مشيرة إلى "تأثر أسعار الصرف بتصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، لقناة العربية مساء الاثنين، التي كشف فيها أن الحكومة تواجه مشكلة في دفع رواتب الموظفين في المحافظات المحررة ابتداءً من الشهر الجاري، بسبب هجمات الحوثيين على موانئ تصدير النفط".
وأعلنت السعودية عقب ازاحة الرئيس هادي ونائبه علي محسن صالح، والضغط عليه لنقل السلطة وتفويض كامل صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي يضم قيادات التشكيلات العسكرية الموالية لأبوظبي والرياض، عن تقديم ملياري دولار مناصفة بين المملكة ودولة الإمارات للبنك المركزي اليمني في عدن.
وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، وارغمته في السابع من ابريل الماضي بذريعة مخرجات "المشاورات اليمنية في الرياض"، على إصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث وينقل السلطة لمجلس قيادة رئاسي، ويُعين أحد رموز النظام السابق للرئيس علي صالح عفاش، رئيسا له وسبعة أعضاء في المجلس، معظمهم من قادة الفصائل العسكرية المحلية، المتمردة على الشرعية، والممولة والموالية للرياض وابوظبي.
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "تسير منذ بداية العام الفائت باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس الأسبق علي صالح عفاش بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".