العربي نيوز - الرياض:
أعلن مجلس القيادة الرئاسي موقفاً مفاجئاً وغير متوقع، بتأييده رسمياً مخطط ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، الرامي إلى تمزيق الوحدة اليمنية، وفرض انفصال المحافظات الجنوبية.
جاء هذا خلال اجتماع عقده المجلس برئاسة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، عبر تقنية الاتصال المرئي، انتقد فيه بيان الاتحاد الأوروبي الذي أكد فيه التزامه بوحدة اليمن، ودعا "المجلس الانتقالي" إلى الحفاظ على وحدة وتماسك مجلس القيادة الرئاسي.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية ، قال مجلس القيادة في الاجتماع إن "البيان الأوروبي لم يكن دقيقاً في ما يتعلق بتماسك مكونات المجلس الرئاسي".
مضيفاً أن "المجلس يؤكد على دعم جميع القوى والمكونات السياسية لمجلس القيادة وفي طليعتها المجلس الانتقالي الجنوبي، وكذا احترام مجلس القيادة لكافة القضايا الوطنية والتطلعات السياسية لمكونات المجلس"، في إشارة ضمنية إلى مخطط "الانتقالي" الانفصال .
مشيراً إلى "تماسك مجلس القيادة الرئاسي ووحدة جميع مكوناته حول هدف استعادة الدولة وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية".
وجدد المجلس الرئاسي والحكومة "الاالتزام باستمرار دفع رواتب الموظفين، والعمل بأدوات السياسة النقدية والمالية الفاعلة لكبح التضخم، وتعزيز موقف العملة الوطنية والسلع الاساسية".
يأتي هذا بعد أن أكد الاتحاد الأوروبي، في بيان مساء الاثنين، "التزامه بوحدة أراضي اليمن والحاجة إلى تسوية شاملة، ودعم جهود الرئيس العليمي"، داعياً جميع الأطراف، بما في ذلك "المجلس الانتقالي"، إلى "الالتزام بوحدة مجلس القيادة الرئاسي من أجل تحقيق الاستقرار. وسلام دائم في اليمن".
ويصر "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه "سيادة دولة وشعب الجنوب" رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي "مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة" حد تعبير عيدروس الزُبيدي.
وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، وارغمته في السابع من ابريل الماضي بذريعة مخرجات "المشاورات اليمنية في الرياض"، على إصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث وينقل السلطة لمجلس قيادة رئاسي، ويُعين أحد رموز النظام السابق للرئيس علي صالح عفاش، رئيسا له وسبعة أعضاء في المجلس، معظمهم من قادة الفصائل العسكرية المحلية، المتمردة على الشرعية، والممولة والموالية للرياض وابوظبي.
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "تسير منذ بداية العام الفائت باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس الأسبق علي صالح عفاش بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".