العربي نيوز - شبوة:
فجر ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، موجة سخط واسعة بين اوساط القبائل بعد إقدامه على خطوة مستفزة غير محسوية العواقب تنذر بتفجير انتفاضة شعبية تنهي وجوده في أجزاء واسعة من محافظة شبوة التي استولى عليها في أغسطس الماضي بدعم عسكري مباشر من الإمارات.
وأفادت مصادر محلية بأن نقطة لمليشيا ما يسمى "دفاع شبوة" التابعة لـ "المجلس الانتقالي" اعترضت سيارة قبليين في مديرية نِصاب غربي مدينة عتق، ومنعت مرورهم إلى منازلهم، بمزاعم حمل البعض منهم سلاحه الشخصي، وهو ما قوبل بالرفض.
مضيفة أن أحد عناصر المليشيا باشر بإطلاق النار باتجاه سيارة القبليين نوع "هايلوكس" في محاولة لإرغامهم على تسليم اسلحتهم، وهو ما قوبل برد حازم منهم إذ اشتبك الطرفان قبل أن تتوقف الاشتباكات وتمر سيارة القبليين.
مشيرة إلى استنفار مليشيا "دفاع شبوة" نقاطها وأفرادها للقبض على القبليين الذين توعدوا خلال مشادة كلامية سبقت الاشتباكات برفع النقطة من مناطقهم بالقوة.
يأتي هذا بعد ساعات من إقدام مليشيا "دفاع شبوة" في مديرية نصاب ذاتها على اختطاف 40 جندياً من الجيش الوطني ينتمون إلى شبوة، أثناء قدومهم من محافظة مأرب، دون أي مبرر واقتيادهم إلى مطار عتق الذي تتخذه المليشيا منه سجناً سرياً.
وتشهد محافظة شبوة منذ استيلاء مليشيا "الانتقالي" وما يسمى "ألوية العمالقة الجنوبية" الممولة من الإمارات، في أغسطس الماضي، بدعم عسكري مباشر من الإمارات، انهياراً أمنياً غير مسيوق، من خلال تصاعد جرائم النهب والسرقة والقتل بعد أن كانت المحافظة تنعم بأمن واستقرار، إبان تولي قوات الأمن الخاصة والجيش الوطني مهام حماية مدينة عتق وبقية المديريات.