العربي نيوز - السعودية:
صدم رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، الجميع بلا استثناء بمفاجأة غير متوقعة من خلال حديثه عن تأجيل أهم مادة في إعلان نقل السلطة من الرئيس عبدربه منصور هادي إلى مجلس القيادة، والتي من شأنها إنهاء إنقلاب مليشيا ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات.
جاء هذا في مقابلة أجرتها قناة "العربية" السعودية، مع الرئيس العليمي، بثتها مساء الاثنين، والذي أكد فيها أن حل مليشيا "المجلس الانتقالي" وما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" ودمجهما ضمن قوام وزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة، يحتاج وقتاً طويلاً وأنها ليست جزءاً من المعركة مع مليشيا الحوثي.
وقال الرئيس العليمي لبرنامج "مقابلة خاصة" في رده على سؤال عن موقف "الانتقالي" من دمج القوات: "نحن لدينا ثلاث مراحل يجب ان نكون واضحين للجميع، المرحلة الاولى هو انشاء غرفة عمليات مشتركة، والان فعلا بدأنا بإعداد هذه الغرفة في عدن، المرحلة الثانية توحيد مسرح العمليات بحيث انه تكون هذه الغرفة ممثل فيها كافة التشكيلات والوحدات العسكرية بحيث انه كل الجبهات العسكرية تتلقى تعليماتها من هذه الغرفة اي غرفة عمليات واحدة، المرحلة الثالثة هي مرحلة الدمج هذه مرحلة تاتي متأخرة".
مضيفاً في إجابته عن موعد انتهاء دمج مليشيا "الانتقالي" و"المقاومة الوطنية": "عملية الدمج هذه تحتاج وقت طويل ونحن في معركة الان، لا نستطيع اننا ناخذ القوات من مسرح العمليات، وإعادة توزيعها ودمجها، يمكن اين يخل هذا في مسار العمليات".
ووجه الرئيس العليمي اتهاماً غير مباشر إلى "المجلس الانتقالي" بالاستمرار في عرقلة عمل مجلس القيادة الرئاسي، والتضييق على قيادته وأعضائه ومسؤولي الحكومة، مستنداً على مليشياته التي تسيطر على العاصمة المؤقتة عدن، بقوله: "مكتب مجلس القيادة الرئاسي في عدن فيه اربع غرف مستأجرة من نادي التلال في حقات بجانب المعاشيق، لا يوجد لدينا حتى مكتب نعمل فيه".
وفاجأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي، جميع الموظفين بالحديث أن "الحكومة ستواجه ابتداءً من هذا الشهر في مسألة المرتبات، نتيجة توقف تصدير النفط بسبب الهجمات الحوثية التي استهدفت البنى التحتية، واغرقت العوامة او المضخة، وهذه ستكلف اكثر من خمسين مليون دولار لاصلاحها غير الوقت الذي يمكن ان ياخذ من خمسة الى ستة اشهر لإصلاحها".