العربي نيوز - تركيا:
وجه مجلس النواب، طلباً إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، وُصف بالمحرج، يتضمن إعلان ما الذي حققه مجلس القيادة خلال الفترة الماضية، ابتداءً من تشكيله مطلع ابريل الماضي.
جاء ذلك في رسالة وجهها عضو مجلس النواب شوقي القاضي، إلى مجلس القيادة الرئاسي دعاه فيها إلى تحليل وتقييم المرحلة السابقة منذ إداء اليمنيين الدستورية وحتى اليوم.
وقال عضو لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان في مجلس النواب شوقي القاضي في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر" مخاطباً مجلس القيادة الرئاسي: "إن كنتم رجال المرحلة وقراركم بأيديكم فشكِّلوا فريقاً من خبراء “العسكري، والأمني، والسياسي، و..” لتحليل وتقييم المرحلة السابقة لتضعوا أيديكم على الجراح وتنطلقوا من معالجاتها ووضع خطة لاستعادة وإنقاذ وطننا اليمن من مليشيا الحوثي وأجندات الإقليم والدولي".
مضيفاً: "لا تركنوا على الآخرين، فلكلٍ أجندته، وهم ليسوا جمعيات خيرية، وكانت جدتي رحمها الله تكرر” من رِكِنه على عشاء جارتها رقدت جيعان”!".
إلى #مجلس_القيادة_الرئاسي
— شوقي القاضي (@shawkialkadhi) December 16, 2022
إن كنتم رجال المرحلة وقراركم بأيديكم فشكِّلوا فريقاً من خبراء "العسكري، والأمني، والسياسي، و.." لتحليل وتقييم المرحلة السابقة لتضعوا أيديكم على الجراح وتنطلقوا من معالجاتها ووضع خطة لاستعادة وإنقاذ وطننا #اليمن من #مليشيا_الحوثي وأجندات الإقليم والدولي.
تأتي دعوة النائب القاضي بعد تعثر ملفات عدة من صميم مهام مجلس القيادة الرئاسي وبينها حل مليشيا ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، ودمجها في قوام وزارتي الدفاع والداخلية، إذ يواصل المجلس الاستقواء بمليشياته التي تسيطر على العاصمة المؤقتة عدن ومحاولاته فرض قرارات تعيين تخدم توجهاته ومخططه في فرض إنفصال جنوب اليمن.
ويرفض "المجلس الانتقالي" و"المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الإمارات في الساحل الغربي لليمن بقيادة طارق عفاش، تسليم بيانات مليشياتها للجنة الأمنية والعسكرية المشتركة، في عرقلة واضحة لعمل اللجنة.
وأواخر مايو الماضي، أقر مجلس القيادة، في اجتماعه له برئاسة رشاد العليمي، وحضور نوابه عيدروس الزبيدي وعبدالرحمن المحرمي وفرج البحسني وعبدالله العليمي، تشكيل "اللجنة الامنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الامن والاستقرار، واعادة هيكلة القوات المسلحة والامن". حسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية .
وفقا لوكالة "سبأ" فإن "اجتماع مجلس القيادة توافق على تشكيل اللجنة العسكرية والامنية مكونة من 59 عضوا برئاسة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، واللواء الركن طاهر علي العقيلي نائبا، والعميد ركن حسين الهيال عضوا مقررا". وسط تحذيرات سياسيين من تبعات رئاسة هيثم للجنة.
وأوضحت أن "تشكيل اللجنة بموجب المادة (5) من اعلان نقل السلطة، لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال اعتماد السياسات التي من شأنها منع حدوث أي مواجهات مسلحة في كافة أنحاء الجمهورية، وتهيئة الظروف واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات تحت هيكل قيادة وطنية موحدة في إطار سيادة القانون".
مضيفة أن من مهام مجلس القيادة الرئاسي وفق ما نص عليه اعلان الرئيس هادي تشكيل المجلس في السابع من ابريل الفائت "إنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابه، وإنهاء جميع النزاعات المسلحة، ووضع عقيدة وطنية لمنتسبي الجيش، والأجهزة الأمنية، وأي مهام يراها المجلس لتعزيز الاستقرار والأمن".
وجاء تشكيل اللجنة الامنية والعسكرية بدعم من التحالف بقيادة السعودية، عقب تصاعد التوتر بين مجلس القيادة الرئاسي و"المجلس الانتقالي الجنوبي" على خلفية منعه اي احتفال رسمي او شعبي بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، وحل المليشيات التابعة له ودمجها بقوات الجيش والامن الحكومية.
يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، يصر على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه "سيادة دولة وشعب الجنوب" رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي "مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة" حد تعبير عيدروس الزُبيدي.