العربي نيوز - مأرب:
كشفت وزارة الدفاع معلومات خطيرة عن عصابة آل حريقدان التي تنتمي لقبيلة عبيدة في محافظة مأرب، وضلوعها في عدد من جرائم الاختطافات والتقطعات والقتل، والتي تصاعدت في المحافظة انتقاماً من ثورة الشباب "11 فبراير" التي أطاحت بعلي صالح عفاش ونظامه الفاسد والعائلي وحتى اليوم.
وقالت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في تصريح على لسان مصدر مسؤول نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الرسمية ، إن "الاعتداءات التي تقوم بها مجموعة من العناصر التخريبية بقيادة المدعو علي ناصر حريقدان والتي تستهدف المارة في الخط الدولي الرابط بين محافظتي مأرب وحضرموت، أسفرت عن استشهاد اثنين وجرح أربعة آخرين من أبطال قواتنا المسلحة أثناء مرافقتهم للعاملين في منظمة الهجرة الدولية".
مضيفاً: إن "تلك العصابة لها سوابق في الاختطافات والتقطعات والقتل والتي ثبت بالأدلة القاطعة قيام تلك العصابات بها، وصدر بحقها أوامر ضبط قهري من الجهات المختصة".
مؤكداً "استمرار تلك العصابة في الأعمال التخريبية واستهداف النقاط والمواقع العسكرية المكلفة بتأمين الطريق العام والتي كان آخرها اعتداء ليلة أمس الخميس على بعض النقاط العسكرية، ما أدى إلى استشهاد أحد أبطال قواتنا المسلحة وجرح ثلاثة آخرين".
مشددا على "أن القوات المسلحة ستقوم بواجبها الوطني في تأمين المسافرين وحماية الوطن والمواطن وهي واجباتها المناطة بها وفقاً للدستور والقانون".
المصدر المسؤول في وزارة الدفاع ، أكد أن "القوات المسلحة ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه إقلاق الأمن والاستقرار وإرهاب الآمنين"، لافتاً الى "أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً".
شاكراً "التفاف قبائل محافظة مأرب إلى جانب الجيش والأمن واستنكارها لهذه الأعمال الإجرامية التي تسيء للمواطن والوطن وتضر بالجميع".
يأتي هذا بعد أن أفادت مصادر عسكرية ومحلية ومتطابقة بإقدام عناصر تخريبية من "آل حريقدان" يوم الخميس على قطع الخط الدولي قرب منطقة غويربان في الرويك شرقي محافظة مأرب، بحجة المطالبة بحصتها من البترول لمحطة تمتلكها.
موضحة أن قوة من اللواء الأول حماية طرق توجهت إلى موقع القطاع وحاولت رفعه بطريقة سلمية إلا أن العناصر التخريبية أصرت على تعبئة محطتها من إحدى الناقلات التي كانت قد احتجزتها، وهو ما استدعى ردعها، حيث اشتبكت القوة معهم وأوقعت 6 قتلى وعدداً من الجرحى في مقابل إصابة عدد من الجنود.
مضيفة أن القوة التابعة للواء تمكنت من فتح الطريق بعد تكبيد العناصر التخريبية خسائر فادحة، إلا أن المخربين عاودوا اعتداءهم مستهدفين ناقلة تابعة لشركة النفط وطقمين مدرعين كانا متمركزين قرب منطقة الاشتباكات لتأمين الخط بعد رفع القطاع، ما أسفر عن احتراق الناقلة وطقمين.
المصادر أكدت دفع اللواء بتعزيزات لإنهاء تمرد العناصر التخريبية التي تستخدم مختلف الأسلحة ضد الجيش الوطني، وبسط سيادة الدولة والامن والاستقرار في المحافظة.
ولم تستبعد المصادر ضلوع الامارات عبر جناح عفاش في المؤتمر الشعبي الموالي لها، في مخطط اشغال الجيش الوطني في مأرب بتمردات داخلية وهو ما تؤكده الحوادث المتتالية التي شهدتها بينها اغتيال مستشار وزير الدفاع اللواء محمد الجرادي واختطاف مدير فرع جهاز الأمن السياسي في محافظة صعدة العميد دارس الغرازي أثناء مروره في منطقة العرقين، خاصة أن الامارات تجاهر بعدائها له وتصر على وصفه "جيشا اخوانيا يتبع حزب الاصلاح" رغم نفي الاخير مرارا تبعية الجيش له أو علاقته بتنظيم الاخوان، وسبق لطيرانها الحربي استهداف قوات الجيش وتكليف مليشياتها في جنوب البلاد بمهاجمتها، ضمن سعي ابوظبي العلني الى حل الجيش الوطني واحلال قيادات وضباط الجيش العائلي لعفاش وطارق، الموالية للامارات بقيادة احمد علي.