العربي نيوز - مأرب:
كشفت مصادر عسكرية ومحلية متطابقة معلومات جديدة حول الاشتباكات التي أشعلتها عناصر تخريبية من قبائل عبيدة ضد الجيش الوطني في محافظة مأرب، وعلاقتها بعمليات التخريب التي شهدتها المحافظة خلال الفترة (2012-2014م) انتقاما من ثورة الشباب (11 فبراير) التي اطاحت بعلي صالح عفاش ونظامه الفاسد والعائلي.
وأفادت المصادر المتطابقة بأن عناصر تخريبية من "آل حريقدان" أقدمت على قطع الخط الدولي قرب منطقة غويربان في الرويك شرقي محافظة مأرب، بمزاعم المطالبة بحصتها من البترول لمحطة تمتلكها.
موضحة أن قوة من اللواء الأول حماية طرق توجهت إلى موقع القطاع وحاولت رفعه بطريقة سلمية إلا أن العناصر التخريبية أصرت على تعبئة محطتها من إحدى الناقلات التي كانت قد احتجزتها، وهو ما استدعى ردعها، حيث اشتبكت القوة معهم وأوقعت 6 قتلى وعدداً من الجرحى في مقابل إصابة عدد من الجنود.
مضيفة أن القوة التابعة للواء تمكنت من فتح الطريق بعد تكبيد العناصر التخريبية خسائر فادحة، إلا أن المخربين عاودوا اعتداءهم مستهدفين ناقلة تابعة لشركة النفط وطقمين مدرعين كانا متمركزين قرب منطقة الاشتباكات لتأمين الخط بعد رفع القطاع، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة جنود وإصابة آخرين واحتراق الناقلة والطقمين.
المصادر أكدت دفع اللواء بتعزيزات لإنهاء تمرد العناصر التخريبية التي تستخدم مختلف الأسلحة ضد الجيش الوطني، وبسط سيادة الدولة والامن والاستقرار في المحافظة.
مشيرة إلى أن قبيلة "آل حريقدان" معروفة بالتخريب والاختطافات، حيث أقدمت عناصر منها في أغسطس 2013 بإيعاز من عفاش، عبر أذرعه بعد تسلم الرئيس عبدربه منصور هادي السلطة، على تفجير أنبوب النفط في وادي عبيدة وإسقاط طائرة مروحية تقل قائد اللواء 107 مشاة العميد حسين مشعبة، أثناء تعقب مسلحين من القبيلة، ما أدى إلى استشهاده و10 من مرافقيه، فيما قبضت حملة عسكرية على المتورطين لتقوم القبيلة بعد ذلك بإختطاف الألماني "روديغر شفيت" للضغط من أجل الافراج عنهم وهو ما تم بعد عام من اعتقالهم.
وما يؤكد تورط عفاش بمخطط التخريب واستهداف الخدمات العامة في مأرب بعد الاطاحة به من السلطة بثورة شبابية سلمية وعلاقته الوطيدة بـ "آل حريقدان"، تفرد قناة "اليمن اليوم" التابعة له، بلقاء مع المختطف الألماني لدى القبيلة.
ولا يستبعد استخدام الامارات جناح عفاش في المؤتمر الشعبي الموالي لها، في مخطط اشغال الجيش الوطني في مأرب بتمردات داخلية وهو ما تؤكده الحوادث المتتالية التي شهدتها بينها اغتيال مستشار وزير الدفاع اللواء محمد الجرادي واختطاف مدير فرع جهاز الأمن السياسي في محافظة صعدة العميد دارس الغرازي أثناء مروره في منطقة العرقين، خاصة أن الامارات تجاهر بعدائها له وتصر على وصفه "جيشا اخوانيا يتبع حزب الاصلاح" رغم نفي الاخير مرارا تبعية الجيش له أو علاقته بتنظيم الاخوان، وسبق لطيرانها الحربي استهداف قوات الجيش وتكليف مليشياتها في جنوب البلاد بمهاجمتها، ضمن سعي ابوظبي العلني الى حل الجيش الوطني واحلال قيادات وضباط الجيش العائلي لعفاش وطارق، الموالية للامارات بقيادة احمد علي.