العربي نيوز – الحديدة:
أمهلت قيادة الحراك التهامي والمقاومة التهامية، قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الإمارات بقيادة طارق عفاش، للإفراج عن مسؤول في الحكومة تعرض للاختطاف بتوجيهات منها في محافظة الحديدة، متوعدة بقلب الأوضاع رأساً على عقب رداً على ذلك.
جاء هذا في بيان أصدرته قيادة الحراك التهامي والمقاومة التهامية رقم (٨) لسنة ٢٠٢٢م، أكدت فيه رفضها محاولات طارق عفاش تركيع أبناء تهامة بالإستهداف والإعتقال وتكميم الأفواه.
وقالت قيادة الحراك التهامي والمقاومة التهامية في البيان، إن "مجموعة مسلحة اختطفت يوم الثلاثاء، مدير عام هيئة النقل في محافظة الحديدة المناضل رفيق حسين دومة، وبصورة تعبر عن التخبط واللا مسؤولية لغرض ممارسة القمع والترهيب على المواطن التهامي في محاولة بائسة لتركيع أحرار تهامة وتكميم أفواه مناضليها المتمسكين بمبادئهم وعدالة قضيتهم، إما عن طريق الزج بهم في المعتقلات أو بوسائل أخرى قذرة كقطع الرواتب والضغط على الموظفين والمقاتلين".
مضيفة: "ندعو إلى سرعة الإفراج عن المناضل التهامي الأستاذ رفيق حسين دومة دون قيد أو شرط، ما لم فإننا في قيادة الحراك التهامي والمقاومة التهامية سوف نتخذ حقنا في التصعيد السلمي وكافه الخيارات أمامنا مفتوحة وفقاً لحقنا المشروع في الدفاع عن شعب تهامة وقياداته ومقاومته الباسلة وما خرجنا من أجله".
مؤكدة "رفض تهامة وشعبها فرض أي وصاية عليها وعلى الشعب، وسياسة تكميم الأفواه والأقلام الحرة"، مجددةً التأكيد على "ما ورد في كلمة الحراك التهامي والمقاومة التهامية عشية الاحتفال بالذكرى الخامسة لتحرير الخوخة".
محذرةً طارق عفاش من "التمادي واختبار صبرها بتصرفات لا مسؤولة ستزج بالوضع إلى ما لا يحمد عقباه"، مؤكدة أن "للصبر حدود".
كما حذرت قيادة الحراك التهامي والمقاومة التهامية في بيانها، السلطة المحلية في المحافظة والجهات الأمنية في الساحل التهامي من "مغبة الانزلاق والإيغال في ممارسة القمع ضد أحرار ومناضلي تهامة الشرفاء".
مشيرة إلى "أن سياسات الترهيب والقمع ضد مناضلي تهامة الشرفاء ومثقفيها مارستها مليشيا الحوثي، ولم تستطع وبكل أساليبها الوحشية ثني إرادة أبطال تهامة بل زادتهم قوة وصلابة حتى لقنوا تلك المليشيا دروساً عظيمة وفي كل الجبهات".
يأتي هذا بعد أيام من توجيه قائد المقاومة التهامية عبدالرحمن حجري، تحذيراً إلى طارق عفاش على خلفية محاولاته حكم تهامة بالحديد والنار والصعود على دماء أبنائها، متوعداً بطرده من تهامة.
جاء ذلك في كلمة له خلال الحفل الفني والخطابي الذي أقيم في مديرية الخوخة بمناسبة الذكرى الخامسة لتحريرها من مليشيا الحوثي الإنقلابية، أكد فيها رفض محاولات طارق استهداف وتفكيك المقاومة التهامية وإلحاقها بقواته بصورة وصفها بـ "القذرة".
وقال حجري في الحفل الذي حضره محافظ الحديدة الحسن بن طاهر، وقائد اللواء الأول مقاومة تهامية العميد أحمد الكوكباني: "نرفض أن نكون توابع أو أدوات لمشاريع حزبية أو سياسية على حساب عزة وكرامة تهامة وأبنائها، لا نقبل أن تكون تهامة لأحد غير أبنائها ولن يحكم تهامة غير أبنائها الشرفاء ما لم فسقف نضالنا مفتوح".
مضيفاً: "الصراع الحاصل في المنطقة من أجل المصلحة وتهامة أصبحت مطمعاً لجميع المتخادمين، وهناك من يقدم نفسه أن قواته تحمي تهامة ويريد الوصول إلى السلطة على دماء أبناء تهامة"، في اشارة إلى طارق عفاش.
كاشفاً مؤامرات طارق عفاش، بقوله: "نقول للمقاومة الوطنية احترموا الإنسان التهامي كونه صاحب الأرض، ولا نقبل الوصاية والتبعية، ولن ننسى كيف تم التعامل مع المقاومة التهامية ومورست الكثير من المؤامرات لتشتيتها، وحاولوا اضعافها بوسائل لا انسانية وقذرة".
مردفاً: "لا نقبل المساومة على حقوقنا وسننتصر أو نستشهد، ونقول للطامعين في تهامة الذين يريدون للحراك التهامي السلمي أن ينتهي ولكن هذا محال، عليكم أن تحترموا أبناء الأرض أو سيكون لتهامة كلمتها بطردتكم".
موجهاً تحذيراً لطارق من "الاستقواء بالسلاح"، مضيفاً: "لم يستفيد أولئك من أخطائهم في الماضي، علي عبدالله صالح لم ينفعه ثلاثة جيوش بتسليح يوازي ثلاث دول".
تفاصيل أوفى : قائد المقاومة التهامية يتوعد بطرد طارق عفاش من تهامة وينفي أي دور له في تحرير المخا والحديدة (فيديو)
وتبنت الامارات تمويل جمع قوات الجيش العائلي لعلي عفاش (الحرس الجمهوري والحرس الخاص والقوات الخاصة) بقيادة طارق عفاش عقب فراره من صنعاء اثر اندلاع المواجهات بين عمه والحوثيين بعد تصاعد خلافاتهما على تقاسم السلطة والثروة، واعلان عفاش الانتفاضة على الحوثيين، ومصرعه في ثاني ايامها مطلع ديسمبر 2017م.
يشار إلى أن قوات طارق عفاش، تسيطر على مدن الساحل الغربي المحررة، وتفرض هيمنتها على سلطاتها المحلية والمكاتب التنفيذية وادارات الامن، لجني مصالح خاصة وتنفيذ اجندة اطماع الامارات في سواحل اليمن وموانئه وجزره الاستراتيجية وفي مقدمها جزيرة ميون (بريم) الواقعة في فم مضيق باب المندب.
