العربي نيوز - صنعاء:
هددت مليشيا الحوثي الإنقلابية، التحالف بقيادة السعودية والإمارات ، والولايات المتحدة الامريكية، بخيارات عسكرية واسعة وخطيرة في البحر الأحمر، رداً على ما سمته "اي مساس بأمن البحر الاحمر وسيادة اليمن على مضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والجزر اليمنية".
جاء هذا على لسان وزير الدفاع في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، محمد ناصر العاطفي، الذي توعد بالتعامل بقوة مع أي اقتراب من سماه "السيادة البحرية".
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التابعة لسلطات جماعة الحوثي، عن العاطفي، قوله خلال حفل عسكري أقامته الجماعة في صنعاء، إن "مضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والامتداد الإقليمي لأرخبيل سقطرى والجزر اليمنية هي أرض يمنية سيادتنا عليها كاملة".
مضيفاً: أن "القوات المسلحة اتخذت كافة الإجراءات التي تضمن التعامل بقوة وحزم مع أي تطور يمثل تهديدا أو المساس بالسيادة الوطنية أو الاقتراب من السيادة البحرية".
وتابع: "هناك خيارات تأديبية سيتم اتخاذها والإعلان عنها في الوقت المناسب لا يلومنا عليها أحد إن لجأنا إليها، لأننا قدمنا كل السبل للوصول إلى نهاية إيجابية، لكن العدو يأبى إلا أن يسير عكس التيار، وقد أعذر من أنذر".
يأتي هذا غداة تكليف الولايات المتحدة، مصر بقيادة "قوة المهام المشتركة 153 الدولية" والتي تضم كلا من مصر والسعودية والإمارات والأردن وأمريكا، ويتركز عملها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وسبق أن استعرضت مليشيا الحوثي الانقلابية، مطلع سبتمبر الماضي، اسلحة جديدة وصفت بالخطيرة، خلال عرض عسكري موسع نفذته ما يسمى "المنطقة العسكرية الخامسة" التابعة لمليشيا الحوثي في مدينة الحديدة، سمته "وعد الآخرة"، وتضمن استعراض وحدات عسكرية برية وبحرية وجوية واسلحة ثقيلة لكل منها، تضمنت صواريخ بعيدة المدى، بر-بحر، وبحر- بحر، قالت إنها "تستطيع قصف اي هدف بحري من اي مكان في اليمن".
وأطلق زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، تهديدات خطيرة للتحالف، في كلمة متلفزة بالمناسبة، قال فيها: "هذا العرض بمثابة إعلان الجهوزية الكاملة لمواجهة الأعداء، وأن اليمن اليوم بعد ثمان سنوات من الصمود أصبح أقوى وأكثر عدة وعتاد من أي وقت مضى وهذه رسالة للاعداء عليهم ان يفهموها، بأن اليمن اليوم باستطاعته أن يحول أيامهم إلى جحيم".
تفاصيل أوفى: الحوثيون يتحدون التحالف باستعراض هذه الاسلحة الخطيرة (فيديو+صور)
يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية والامارات ومراكز دراسات وابحاث عسكرية غربية، تتهم ايران بأنها امدت جماعة الحوثيين بتقنيات وخبرات لتطوير وتصنيع صواريخ باليستية طويلة ومتوسطة المدى، وطائرات مسيرة مفخخة قادرة على اجتياز مسافات تتخطى 1800 كم، ومنظومات دفاع جوي وغيرها من الاسلحة الثقيلة والحديثة، التي ظل يفتقر إليها الجيش الوطني في معاركه مع الحوثيين طوال السنوات الماضية من الحرب، على نحو مكن الحوثيين من اختراقاتهم في مختلف الجبهات.