العربي نيوز - خاص:
يتصاعد سخط الشارع في عدن والمحافظات المحررة من انتكاسة الريال اليمني مجددا، واستمرار ارتفاع اسعار السلع الغذائية والخدمات الاساسية، حتى بعد التحسن النسبي لقيمة العملة الوطنية، رغم معاودة الانهيار.
وعبر المواطنون في عدن والمناطق المحررة على مواقع التواصل الاجتماعي عن استنكارهم بقاء الأسعار على ماهي عليه. مؤكدين أن تراجع سعر الدولار أمام الريال من 940 إلى 650 ثم 700 ريال لم ينعكس على أسعار المواد الغذائية.
وأوضحت مصادر محلية في عدن وبعض المحافظات المحررة أن المواطنين بلغوا مرحلة من اليأس في الانفراج ولا يجدون بديلا عدا الخروج إلى الشوارع تعبيرا عن غضبهم من سياسة التجويع التي ترافقت مع عاصفة الحزم.
في السياق نفسه، أكد الناشط الجنوبي البارز والكاتب الصحفي فتحي بن لزرق أن المواطن لم يجد من انخفاض أسعار العملات مقابل الريال اليمني سواء الارتفاع في أسعار المواد الغذائية .
وقال: الشيء الوحيد الذي يشعر به المواطن اليمني فيما يخص أسعار الصرف هو ارتفاعها اما الانخفاض فلا يمثل له شيء. مضيفا: تتحدث وسائل الإعلام عن انخفاض سعر الدولار لكن على الواقع لاتزال كل الأشياء تباع بسعر صرف 940 ريالا للدولار.
وكان الريال اليمني قد وصل الى ادنى مستوى له قبل اسبوعين وتعافى بشكل نسبي بعد اعلان تشكيل الحكومة، الأمر الذي وصفه مراقبون اقتصاديون بأنه "تعاف سياسي سينهار مع أول خلاف بين الحكومة الجديدة".