العربي نيوز - متابعة خاصة:
وثق مقطع فيديو تداوله نشاطون على مواقع التواصل، للحظة سقوط الصواريخ على مطار عدن الدولي، تدخل العناية الالهية بمعجزة، أنقذت نحو ألفي انسان كان يمكن ان يكونوا الان في عداد الموتى.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا أظهر عن قرب لحظة قصف مطار عدن الدولي بالصواريخ، أثناء نزول أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة من الطائرة واستقبال الجمهور لهم.
يظهر مقطع الفيديو تساقط عدد من الصواريخ المتلاحقة على بوابة صالة الاستقبال ومدرج مطار عدن ومنصة كانت معدة لمؤتمر صحافي للحكومة، ونجاة مئات المحتشدين لاستقبال الحكومة من موت محقق.
ويبرز الفيديو، تدخل العناية الآلهية في انقاذ حشود الجماهير، التي توافدت للمشاركة في استقبال رئيس وأعضاء الحكومة الجديدة، وكيف أن الصواريخ والقذائف المتساقطة جوار الطائرة التي تقلهم لم تصبها.
واتفق ناشطون تداولوا الفيديو على نطاق واسع، في أن معجزة ربانية تدخلت قياسا بعدد الصواريخ والقذائف التي ضربت المطار مع كثافة الحضور، وعشوائية الانتشار الجماهيري ووجود طائرة في مدرج المطار لم تصب بأذى.
من هؤلاء القيادي البارز في "الانتقالي الجنوبي" احمد عمر بن فريد، الذي اعاد نشر المقطع، معلقا "يمكن القول أن معجزة ربانية قد أحاطت بالجميع وقللت من عدد الضحايا، وإلا كنا سنشهد حادثة مرعبة جدا من حيث عدد القتلى والجرحى".
وتعرض مطار عدن الدولي، الاربعاء، لاستهداف ارهابي خلف ثلاثة انفجارات عنيفة، استهدفت صالة المطار ومدرج مطار عدن أثناء وصول الطائرة التي تقل الحكومة الجديدة القادمة من العاصمة السعودية الرياض، ملحقا خسائر مادية وبشرية كبيرة.
وزارة الداخلية كشفت عن حجم الخسائر التي خلفها الاستهداف الارهابي لمطار عدن بالتزامن مع وصول الحكومة. وقال وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان: إن "الهجوم أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 50 آخرين من مستقبلي الحكومة الجديدة".
حسب محافظ عدن احمد لملس ومكتب وزارة الصحة في العاصمة المؤقتة عدن، وافادات اعلامية، أكدت أن بين ضحايا الاستهداف الارهابي لمطار عدن الدولي، مسؤولون، وصحفيون، وجنود في قوات التحالف، بينهم سعوديون وجلهم سودانيون.
وكشفت مصادر محلية وامنية متطابقة عن مصدر صواريخ استهداف مطار عدن مساء الاربعاء، لدى وصول طائرة الحكومة الجديدة، وأكدت أنها من داخل العاصمة المؤقتة عدن وليست قادمة من خارج عدن أو من مطار تعز، كما اشيع سابقا.
صحيفة "الايام" العدنية، نقلت على موقعها الالكتروني، مساء الاربعاء، عن شهود عيان قولهم: إن "ثلاثة مقذوفات انطلقت من اتجاه مديرية دارسعد، وتحديدا المدينة الخضراء قبل ان تسقط في مطار عدن وتحدث الانفجارات الثلاثة الهائلة المتتابعة".
وفي وقت سابق، أكد نائب مدير امن عدن العميد ابو بكر احمد جبر، في حديث متلفز لقناة "الغد المشرق" التي تبث من الامارات، أن "المقذوفات التي سقطت على مطار عدن الدولي مساء اليوم (الاربعاء) عبارة عن صواريخ كاتيوشا وليست باليستية".
تعزز إفادات شهود العيان بتحديد مصدر المقذوفات الثلاثة (صواريخ الكاتيوشا) التي سقطت على مطار عدن من المدينة الخضراء في دار سعد، نفي جماعة الحوثي الانقلابية صلتها بالاستهداف ورفضها "الزج بها في صراعات فصائل التحالف" حد تعبيرها.
ويعزز تأكيد مصدر الصواريخ واطلاقها من جهة المدينة الخضراء، الاتهامات الموجهة للامارات بالضلوع في الاستهداف، ولوكيل جهاز الامن القومي سابقا، عمار عفاش، بالتخطيط والاشراف على التنفيذ، ولهدف ضرب اسفين بين الشرعية و"الانتقالي".
يشار إلى أن الاستهداف الارهابي لمطار عدن لحظة وصول طائرة رئيس واعضاء الحكومة الجديدة، يسعى إلى ضرب اسفين بين "الشرعية" و"الانتقالي الجنوبي" ونسف اتفاق الرياض وانفراج الازمة جنوبي البلاد، وتوقف الصراع المسلح وتداعياته الكارثية.
https://twitter.com/AhmedBinFareed1/status/1344293173162618881