السبت 2024/04/27 الساعة 07:53 ص

كشف مخطط خطير للإمارات يستهدف الجيش الوطني (تفاصيل)

العربي نيوز - قطر:
كشفت مصادر سياسية عن معلومات بشأن مخطط خطير يستهدف الجيش الوطني تقف خلفه الإمارات ضمن سعيها إسقاط المحافظات المحررة بيد مليشياتها التابعة لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي".

جاء بين هذه المصادر، القيادي في "المقاومة الجنوبية" الناشط السياسي والإعلامي عادل الحسني، الذي أكد إجراء الإمارات تحركات لإخراج المنطقة العسكرية الأولى في الجيش الوطني من مديريات وادي حضرموت لتحل محلها مليشيا موالية لأبوظبي.

وقال الحسني في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "كتبت عن سيناريو شبوة منذ نقل العمالقة من الحديدة إليها، وقد حدث بالفعل. واليوم هناك سيناريو ترتبه الإمارات لحضرموت، وللوادي تحديداً، وقد بدأت معالمه، وسيتم تفعيل الخطة في الشهر القادم  بشكل واضح".

مضيفاً: "الخطة يشترك فيها رشاد العليمي ومعين عبدالملك ومحافظ حضرموت. هناك قوة يتم تدريبها في معسكر الربوة، وهي التي يُعوَّل عليها في الخطة وستساندها قوات العمالقة السلفية".

مردفاً: "لكن قبلها سيتخذ رشاد قراراً بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من سيئون - والتي تحسبها الإمارات على الإصلاح - ومن سيمتنع سيكون هدفاً لطيران التحالف المسير، مثلما تم ضرب لعكب ورفاقه من قبل".

يأتي هذا بعد أن وجه الجيش الوطني أول رد رسمي على تهديدات ما يسمى "المجلس الانتقالي" التابع للإمارات، واستمرار تحريضه على قواته المتمركزة في محافظة حضرموت، محذراً مليشياته من أي مغامرة غير محسوبة العواقب.

جاء هذا في تصريح لرئيس أركان قوات المنطقة العسكرية الأولى قائد اللواء 135 مشاة في الجيش الوطني، العميد الركن يحيى أبو عوجاء، الذي أكد أن استمرار "الانتقالي" في التصعيد فإن قوات المنطقة ستكون بالمرصاد ولن تسمح لمليشياته بالعبث في الممتلكات العامة والخاصة.

وقال العميد أبو عوجاء، في تصريح لقناة "بلقيس" الفضائية: "بالنسبة لتصعيد الانتقالي والذي يعتبر أحد مكونات الشرعية للأسف، هذا ليس وقت التصعيد الخطير ضد المنطقة العسكرية الأولى".

مضيفاً: "صمدنا صموداً منقطع النظير أمام الإرهاب وإنقلاب، ونقول أن المنطقة العسكرية الأولى عصية بحق وبعون الله، وهي صخرة تحطمت عليها كل المؤامرات وكانت ولا زالت وستظل".

مردفاً: "قاتلنا من يحملون عقيدة فاسدة ويسعون إلى الموت، فما بالك بهؤلاء الانتقالي الذين نحن له بالمرصاد في حال بالغوا، ولن نسمح لهم بالعبث بالممتلكات العامة والخاصة مهما كان".

مؤكداً أن "لا صحة لمزاعم الانتقالي بأن اتفاق الرياض نص على خروج المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت"، مشدداً على "أن قوات المنطقة لن تغادر مواقعها في حضرموت إلا في حال صدور قرار رئاسي بذلك".

يأتي هذا بعد أكثر من شهرين من التصعيد المستمر لـ "الانتقالي" ضد قوات المنطقة العسكرية الأولى عبر التحريض تارة ورفع شعارات مناطقية ضيقة تارة أخرى، بهدف تبرير مهاجمة قوات المنطقة ومديريات وادي حضرموت التي تتمركز فيها، وهو ما تجلى من خلال تهديد قيادات في "الانتقالي" بخيارات عسكرية لإجبار المنطقة على الخروج من حضرموت، ضمن مخطط الإمارات الرامي إلى إسقاط المناطق المحررة بيد مليشياتها تمهيداً لفرض إنفصال جنوب اليمن.