الثلاثاء 2024/05/14 الساعة 05:30 م

التوصل إلى معلومات جديدة تقود إلى خاطفي مسؤول استخباراتي رفيع في مأرب

العربي نيوز - مأرب:

كشفت مصادر أمنية ومحلية متطابقة عن تفاصيل بشأن اختطاف مسؤول استخباراتي رفيع في محافظة مأرب، في واقعة جديدة تشير إلى مخطط خطير يستهدف أمن واستقرار المحافظة.

وأفادت المصادر المتطابقة بأن مسلحين في منطقة العرقين بمديرية الوادي اعترضوا سيارة تقل مدير فرع جهاز الأمن السياسي في محافظة صعدة العميد دارس الغرازي، واقتادوه على متن سيارة باتجاه الصحراء، رغم محاولة اثنين من أصدقاء المسؤول الأمني منع الخاطفين.

مضيفة أن عملية اختطاف الغرازي جاءت بعد ساعات من وصوله إلى مطار سيئون قادماً من جمهورية مصر العربية، في طريقه إلى مدينة مأرب التي يقيم فيها منذ سنوات.

ولم يصدر أي توضيح من إدارة أمن مأرب بشأن عملية اختطاف العميد الغرازي، التي تدور الشبهات فيها حول قيادات قبلية من المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الاسبق علي صالح عفاش الموالي للإمارات، على الرغم من مرور أسبوعين على الواقعة، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك.

يأتي هذا بعد أن فجرت أسرة مستشار وزير الدفاع العميد الركن محمد الجرادي، قنبلة مدوية بكشفها هوية المتورطين في جريمة إغتياله التي حدثت مطلع الشهر الجاري، موجهةً اتهاماً رسمياً لدولة الإمارات بالوقوف وراء ذلك.

جاء ذلك في تصريح على لسان شقيق المستشار المغدور، سعد علي الجرادي، الذي ألمح بصورة مباشرة إلى تورط الإمارات في تصفية أخيه بطريقة بشعة.

وقال الشيخ والقيادي في المقاومة الشعبية سعد علي الجرادي في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "قرأت تقريراً مفاده ان مارب ودبي بالامارت العربية المتحدة تتصدران عواصم العالم من حيث الامن، والسيطرة على الجريمة، والاغتيالات السياسية".

مضيفاً: "بعد يومين من قرأتي للتقرير المذكور تم اغتيال شقيقي اللواء محمد الجرادي، ومرافقه بالطريقة البشعة التي تهز ضمير اليمنيين ووجدانهم كافة".

يأتي ذلك بعد أن كشفت مصادر أمنية وعسكرية متطابقة عن جانب مما توصلت إليه التحقيقات الأولية في جريمة اغتيال مستشار وزير الدفاع العميد الركن محمد الجرادي في مأرب.

وأفادت المصادر بأن العميد الجرادي ومرافقه تعرضا لعملية تصفية تتطابق مع الأسلوب الذي كانت تنفذه فرق الاغتيالات الإماراتية بحق الضباط وقيادات وناشطي حزب الإصلاح وخطباء وأئمة المساجد في العاصمة المؤقتة عدن.
 

تفاصيل أوفى: التحقيقات الأولية في اغتيال العميد الجرادي تكشف معلومات خطيرة (صورة)

ولا يستبعد وقوف الامارات وراء عملية استهداف مخزن الاسلحة واغتيال الجرادي في محاولة لخلط الاوراق وتصفية القيادات العسكرية، وتوجيه الاتهام باحراق مخزن السلاح واغتيال الجرادي الى قيادة الجيش الوطني، الذي تجاهر الامارات بعدائها له وتصر على وصفه "جيشا اخوانيا يتبع حزب الاصلاح" رغم نفي الاخير مرارا تبعية الجيش له أو علاقته بتنظيم الاخوان، وسبق لطيرانها الحربي استهداف قوات الجيش وتكليف مليشياتها في جنوب البلاد بمهاجمتها، ضمن سعي ابوظبي العلني الى حل الجيش الوطني واحلال قيادات وضباط الجيش العائلي لعفاش وطارق، الموالية للامارات بقيادة احمد علي.