الثلاثاء 2024/05/14 الساعة 11:35 م

التحقيقات الأولية في اغتيال العميد الجرادي تكشف معلومات خطيرة (صورة)

العربي نيوز - مأرب:

كشفت مصادر أمنية وعسكرية متطابقة عن جانب مما توصلت إليه التحقيقات الأولية في جريمة اغتيال مستشار وزير الدفاع العميد الركن محمد الجرادي في محافظة مأرب.

وأفادت المصادر بأن العميد الجرادي ومرافقه تعرضا لعملية تصفية تتطابق مع الأسلوب الذي كانت تنفذه فرق الاغتيالات الإماراتية بحق الضباط وقيادات وناشطي حزب الإصلاح وخطباء وأئمة المساجد في العاصمة المؤقتة عدن.

موضحة أن عملية استدراج المستشار الجرادي إلى مدينة مأرب عبر اتصال هاتفي لحضور اجتماع في وزارة الدفاع، تشير إلى أنه سبقها عمليات رصد ومراقبة دقيقة لتحركاته.

المصادر أكدت أن الأجهزة الأمنية والعسكرية كثفت جهودها لكشف المتورطين ورفعت جاهزيتها لمواجهة ما يبدو أنه مخطط كبير لاستهداف القيادات.

مشيرة إلى أن تتابع الاحداث يؤكد أن هناك أيادٍ تعبث بأمن مأرب،  حيث شهد الاسبوع الماضي محاولة اغتيال مدير أمن المحافظة العميد يحيى علي حُميد، أسفرت عن سقوط جرحى، أعقبها استهداف مخزن أسلحة المنطقة العسكرية الثالثة، وانتهاء بالمستشار الجرادي.

وهو ما يشير إليه القيادي في "المقاومة الجنوبية" عادل الحسني، الذي كشف وقوف الإمارات وراء مخطط استهداف الأمن والاستقرار في مأرب.

وقال الحسني في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "هناك خلية إغتيالات تابعة لأبوظبي تتواجد في مأرب. هذه المعلومات حصلت عليها من أكثر من مصدر. والله على ما أقول شهيد".

ولا يستبعد وقوف الامارات وراء عملية استهداف مخزن الاسلحة واغتيال الجرادي في محاولة لخلط الاوراق وتصفية القيادات العسكرية، وتوجيه الاتهام باحراق مخزن السلاح واغتيال الجرادي الى قيادة الجيش الوطني، الذي تجاهر الامارات بعدائها له وتصر على وصفه "جيشا اخوانيا يتبع حزب الاصلاح" رغم نفي الاخير مرارا تبعية الجيش له أو علاقته بتنظيم الاخوان، وسبق لطيرانها الحربي استهداف قوات الجيش وتكليف مليشياتها في جنوب البلاد بمهاجمتها، ضمن سعي ابوظبي العلني الى حل الجيش الوطني واحلال قيادات وضباط الجيش العائلي لعفاش وطارق، الموالية للامارات بقيادة احمد علي.