الاثنين 2024/11/25 الساعة 02:42 ص

نذر حرب في عدن تجلي بعثات الامم المتحدة

العربي نيوز - متابعة خاصة:


أدت التطورات المتسارعة في العاصمة المؤقتة عدن، والتفجيرات المتلاحقة، إلى اجلاء الامم المتحدة موظفي جميع بعثاتها والبعثات الدولية اجمالا، ما ينذر باندلاع حرب مرتقبة.


وقالت مصادر ملاحية في مطار عدن، الجمعة، إن "طائرة أمريكية، بجانب الاماراتية، وصلت لأجلاء موظفي الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها والمنظمات الدولية من عدن".


وفقا للمصادر فإن "طائرة امراتية مدنية خاصة وصلت فجر الجمعة، يعتقد أنها ستنقل عددا من جرحى الاستهداف الارهابي للمطار لدى وصول رئيس واعضاء الحكومة الجديدة".


وأكدت مصادر دبلوماسية أن "الأمم المتحدة بدأت الجمعة، أجلاء موظفي بعثاتها من عدن عبر طائرة أمريكية خشية أي هجمات إرهابية تستهدف مقراتها وموظفيها في عدن".


يأتي هذا الاجراء الاممي بعد ساعات على انفجار عنيف استهدف مقر منظمة دولية مساء الخميس في خور مكسر بعدن بواسطة القاء قنبلة دوى انفجارها في المدينة بأكملها.


وأوضح مصدر أمني في العاصمة المؤقتة عدن، ان "الانفجار وقع ليل الخميس في مبنى منظمة أكتد Acted الواقعة بجوار مطاعم السومحي وفندق اللوتس في مديرية خور مكسر".


إدارة أمن عدن عقب الاستهداف، طمأنت البعثات الدولية والمنظمات الأممية بأن "الأوضاع مستقرة ولا يوجد أي قلق". فيما يرى مراقبون أن عدن تشهد انفلاتا أمنيا غير مسبوق.


وتتخوف المنظمات الدولية في عدن من هجمات ارهابية تنفذها بعض الفصائل المسلحة، وبخاصة بعد انكشاف أن "مصدر صواريخ وقذائف استهداف المطار من داخل عدن".


في المقابل أفادت مصادر بأن الطائرة الاماراتية وصلت لنقل جرحى استهداف مطار عدن الاربعاء؛ لكن مصادر أخرى أوضحت أن مهمة الطائرة الاماراتية تتجاوز نقل الجرحى.


ورجحت مصادر سياسية أن تكون الطائرة الاماراتية "وصلت عدن لنقل وزراء المجلس الانتقالي الجنوبي الخمسة وسبعة وزراء اخرين يمثلون المحافظات الجنوبية في الحكومة الجديدة".


المصادر أرجعت توقعاتها إلى دعوات اطلقتها الامارات بصيغة "نصيحة بمغادرة وزراء الحكومة الجديدة العاصمة المؤقتة عدن لدواع امنية" بعد التفجيرات التي شهدتها الاربعاء والخميس.


وقال المستشار الاعلامي السابق في سفارة اليمن بالعاصمة السعودية الرياض، أنيس منصور، في وقت سابق إن "قصر معاشيق تعرض لقصف صواريخ من منطقة الممدارة في عدن".


مضيفا في تغريدة على موقع التدوين العالمي المصغر “تويتر”، فجر الخميس: إن "قصف قصر معاشيق ومطار عدن، رسالة واضحة من الإمارات، إلى الحكومة بسرعة مغادرة عدن".


وتابع أنيس منصور: ”بعد ساعات من انفجار مطار عدن، الاستهداف للمعاشيق بصواريخ من منطقة الممدارة، طلب واضح من الامارات بمغادرة ثلثي الحكومة حفاظاً على سلامتهم".


تأتي هذه التفاصيل، في وقت اعلن تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، إنه "تصدى لهجوم حوثي بطائرة مسيرة على قصر معاشيق الرئاسية في عدن وتمكن من اسقاطها وتدميرها".


كما اعلن بيان صادر عن قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الاربعاء، أن "مطار عدن تعرض لقصف باربعة صواريخ باليستية حوثية" بخلاف ما اعلنه نائب مدير امن عدن.


وتعرض مطار عدن الدولي، الاربعاء، لاستهداف ارهابي خلف ثلاثة انفجارات عنيفة، استهدفت صالة المطار ومدرج مطار عدن أثناء وصول الطائرة التي تقل الحكومة الجديدة القادمة من الرياض.


وزارة الداخلية كشفت عن حجم خسائر الاستهداف الارهابي لمطار عدن. وقال وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان: إن "الهجوم أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 50 آخرين من مستقبلي الحكومة".


حسب محافظ عدن احمد لملس ومكتب وزارة الصحة فإن "بين ضحايا الاستهداف الارهابي لمطار عدن الدولي، مسؤولون، وصحفيون، وجنود في قوات التحالف، بينهم سعوديون وجلهم سودانيون.


وكشفت مصادر محلية وامنية متطابقة أن "صواريخ استهداف مطار عدن، الاربعاء، كانت من داخل العاصمة المؤقتة عدن وليست قادمة من خارج عدن أو من مطار تعز، كما اشيع سابقا".


صحيفة "الايام" العدنية، نقلت، الاربعاء، عن شهود عيان قولهم: إن "ثلاثة مقذوفات انطلقت من اتجاه مديرية دارسعد، وتحديدا المدينة الخضراء قبل ان تسقط في مطار عدن وتحدث الانفجارات".


وفي وقت سابق، أكد نائب مدير امن عدن العميد ابو بكر احمد جبر، في حديث لقناة "الغد المشرق"، أن "المقذوفات التي سقطت على مطار عدن الدولي عبارة عن صواريخ كاتيوشا وليست باليستية".


تعزز إفادات شهود العيان بتحديد مصدر الصواريخ ونوعها (كاتيوشا) التي سقطت على مطار عدن من المدينة الخضراء في دار سعد، نفي جماعة الحوثي الانقلابية صلتها بالهجوم على مطار عدن. 


ويعزز تأكيد مصدر الصواريخ واطلاقها من جهة المدينة الخضراء، الاتهامات الموجهة للامارات بالضلوع في الاستهداف، ولوكيل جهاز الامن القومي سابقا، عمار عفاش، بالتخطيط والاشراف على التنفيذ.


يشار إلى أن الاستهداف الارهابي لمطار عدن لحظة وصول طائرة رئيس واعضاء الحكومة الجديدة، يسعى إلى ضرب اسفين بين "الشرعية" و"الانتقالي الجنوبي" ونسف اتفاق الرياض وانفراج الازمة جنوبي البلاد.