العربي نيوز - مأرب:
فجرت أسرة مستشار وزير الدفاع العميد الركن محمد الجرادي، قنبلة مدوية بكشفها هوية المتورطين في جريمة إغتياله التي حدثت مطلع الشهر الجاري، موجهةً اتهاماً رسمياً لدولة الإمارات بالوقوف وراء ذلك.
جاء ذلك في تصريح على لسان شقيق المستشار المغدور، سعد علي الجرادي، الذي ألمح بصورة مباشرة إلى تورط الإمارات في تصفية أخيه بطريقة بشعة.
وقال الشيخ والقيادي في المقاومة الشعبية سعد علي الجرادي في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "قرأت تقريراً مفاده ان مارب ودبي بالامارت العربية المتحدة تتصدران عواصم العالم من حيث الامن، والسيطرة على الجريمة، والاغتيالات السياسية".
مضيفاً: "بعد يومين من قرأتي للتقرير المذكور تم اغتيال شقيقي اللواء محمد الجرادي، ومرافقه بالطريقة البشعة التي تهز ضمير اليمنيين ووجدانهم كافة".
يأتي ذلك بعد أن كشفت مصادر أمنية وعسكرية متطابقة عن جانب مما توصلت إليه التحقيقات الأولية في جريمة اغتيال مستشار وزير الدفاع العميد الركن محمد الجرادي في مأرب.قرأت تقرير مفاده ان #مارب #ودبي_بالامارت_العربية_المتحة يتصدران عواصم العالم من حيث الامن، والسيطرة على الجريمة، والاغتيالات السياسية، وبعد يومان من قرأتي لتقرير المذكور تم اغتيال شقيقي اللواء محمد الجرادي، ومرافقه بالطريقة البشعة التي تهز ضمير اليمنيين ووجدانهم كافة.. pic.twitter.com/c1HnyiDxsr
— سعد علي الجرادي. (@alshykhsdaljrad) November 22, 2022
وأفادت المصادر بأن العميد الجرادي ومرافقه تعرضا لعملية تصفية تتطابق مع الأسلوب الذي كانت تنفذه فرق الاغتيالات الإماراتية بحق الضباط وقيادات وناشطي حزب الإصلاح وخطباء وأئمة المساجد في العاصمة المؤقتة عدن.
موضحة أن عملية استدراج المستشار الجرادي إلى مدينة مأرب عبر اتصال هاتفي لحضور اجتماع في وزارة الدفاع، تشير إلى أنه سبقها عمليات رصد ومراقبة دقيقة لتحركاته.
المصادر أكدت أن الأجهزة الأمنية والعسكرية كثفت جهودها لكشف المتورطين ورفعت جاهزيتها لمواجهة ما يبدو أنه مخطط كبير لاستهداف القيادات.
مشيرة إلى أن تتابع الاحداث يؤكد أن هناك أيادٍ تعبث بأمن مأرب، حيث شهد الاسبوع الماضي محاولة اغتيال مدير أمن المحافظة العميد يحيى علي حُميد، أسفرت عن سقوط جرحى، أعقبها استهداف مخزن أسلحة المنطقة العسكرية الثالثة، وانتهاء بالمستشار الجرادي.
أكد هذا القيادي في "المقاومة الجنوبية" عادل الحسني، الذي كشف وقوف الإمارات وراء مخطط استهداف الأمن والاستقرار في مأرب.
وقال الحسني في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "هناك خلية إغتيالات تابعة لأبوظبي تتواجد في مأرب. هذه المعلومات حصلت عليها من أكثر من مصدر. والله على ما أقول شهيد".
ولا يستبعد وقوف الامارات وراء عملية استهداف مخزن الاسلحة واغتيال الجرادي في محاولة لخلط الاوراق وتصفية القيادات العسكرية، وتوجيه الاتهام باحراق مخزن السلاح واغتيال الجرادي الى قيادة الجيش الوطني، الذي تجاهر الامارات بعدائها له وتصر على وصفه "جيشا اخوانيا يتبع حزب الاصلاح" رغم نفي الاخير مرارا تبعية الجيش له أو علاقته بتنظيم الاخوان، وسبق لطيرانها الحربي استهداف قوات الجيش وتكليف مليشياتها في جنوب البلاد بمهاجمتها، ضمن سعي ابوظبي العلني الى حل الجيش الوطني واحلال قيادات وضباط الجيش العائلي لعفاش وطارق، الموالية للامارات بقيادة احمد علي.
شاهد.. قيادي في "المقاومة الجنوبية" يكشف معلومات خطيرة حول اغتيال المستشار الجرادي