العربي نيوز - عدن:
أعلنت الحكومة البدء في مشروع استراتيجي سيستفيد منه جميع اليمنيين في كل المحافظات ومن كافة التوجهات بلا استثناء، خاصة في ظل تدهور الأوضاع المعيشية جراء الحرب التي تسببت فيها مليشيا الحوثي الإنقلابية.
ذلك ما كشفه اجتماع موسع عقدته قيادات المؤسسة الاقتصادية، في العاصمة المؤقتة عدن، الذي أكد انطلاق العمل في انشاء صوامع غلال في ميناء عدن، كرافد تساهم في توفير حاجة اليمن من الغذاء ومواجهة المجاعة.
وقال مدير عام المؤسسة الاقتصادية العميد سامي السعيدي، إنه "بدء التنسيق بين المؤسسة وميناء عدن، من خلال تسليم المؤسسة موقع بمساحة 90 ألف متر مربع لإنشاء الصوامع الاقتصادية لتحقيق استقرار في الأمن الغذائي من مادة القمح، إلى جانب إنشاء مصنع للملح والذي سيعمل على تحقيق اكتفاء ذاتي من مادة الملح للبلاد، وتصديره إلى الخارج".
مشيراً - وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الحكومة، إلى "توجه المؤسسة لايجاد آلية استيراد وبيع المواد الغذائية الأساسية للمواطنين عبر نقاط البيع ومراكز المؤسسة في جميع المحافظات المحررة".
موضحاً أنه "وبناء على القرار الصادر من مجلس القيادة الرئاسي، أصدر وزير الصناعة والتجارة محمد الأشول قراراً بشأن تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الصناعة والمؤسسة الاقتصادية، تتركز مهامها في سد الفجوة الغذائية من خلال تمكين المؤسسة الاقتصادية من عملها عبر البيع المباشر للمواطنين".
مبيناً أن "اللجنة رفعت تقريرها إلى وزارتي الصناعة والتجارة والمالية، لوضعها ومناقشتها في اجتماع مجلس الوزراء وإقرارها".
يأتي هذا بعد أن خصخص نظام الرئيس الأسبق علي صالح عفاش، صوامع الغلال وباعها بأبخس الأثمان للتجار ضمن صفقات فساد مهولة، على الرغم من كونها مشاريع استراتيجية لا يمكن بأي حال من الأحوال المساس بها باعتبارها ترتبط مباشرة بلقمة عيش المواطنين.
